مخطط الحوثيين الخبيث لكسب الوقت.. مبادرات فاشلة لتعديل تحرير «الحديدة»
الجمعة، 08 يونيو 2018 01:00 مكتب أحمد عرفة
تسعى مليشيات الحوثيين لكسب وقت في معركتها مع الجيش اليمني والتحالف العربي، عبر بوابة طرح مبادرات غير جديدة على مسؤولي الأمم المتحدة، سرعان ما تخرج تكلا لمليشيات نفسها للتراجع عنها، حيث دفعت الخسائر الهائلة التي تعرضت لها تلك المليشيات خلال الفترة الماضية.
انتصارات الجيش اليمني
الحوثيون زعموا خلال الفترة الماضية، أنهم مستعدون لوقف إطلاق النار، بل إن قياداتهم طرحوا بعض المبادرات التي تتضمن وقف إطلاق النار، إلا أن تلك المليشيات نفسها هي من عرقلت مهمة المبعوب الأممي في اليمن مارتن جرينفيث، عندما وجهت اشتراطات تعجيزية له دفعته لمغادرة العاصمة اليمنية صنعاء في أسرع وقت ممكن.
في ذات السياق، تتواصل الانتصارات التي يحققها الجيش اليمني، والتحالف العربي، حيث أكدت صحفة "اليمن الآن"، المهمة بالشأن اليمني، أن البوارج البحرية التابعة للتحالف العربي شنت قصفا عنيفا على مواقع وتحصينات لمليشيات الحوثي جنوب مدينة الحديدة، موضحة في ذات الوقت أن هذه الضربات تعد تمهيد للمعركة البرية واقتراب ساعة الصفر لتحرير المدينة اليمنية.
هزائم الحوثيين
وأشارت الصفحة المهتمة بالشأن اليمني، أن قيادات التحالف العربي أدانت التهديدات التي تقوم بها المليشيات الحوثية لحياة المدنيين وموظفي الإغاثة الدولية باليمن، مشيرة إلى مقتل 20 من عناصر المليشيات الحوثي بنيران الجيش الوطني في صرواح غربي مارب، فيما حققت قوات الجيش اليمني تقدمًا ميدانيًا جديدًا في محافظة الجوف وحررت جبل بوانة المطل على وادي خب.
ولفتت الصفحة المهتمة بالشأن اليمني، إلى مقتل أكثر من 12 من مليشيات الحوثي وإصابة آخرين خلال إحباط محاولات تسلل على مواقع الجيش الوطني بخدار العرجا بجبهة قانية.
مبادرات فاشلة للحوثيين
وحول مساعي الحوثيين لكسب الوقت بعد الخسائر التي تتعرض لا عبر طرح مبادرات، أوضحت صحيفة "العرب" اللندنية، أنه لم يعد هناك خيار آخر أمام القوى الساعية إلى تحرير مدينة الحديدة ومينائها من الحوثيين سوى الحسم العسكري، حيث إن أي خيار آخر سيوفّر جرعة للحوثيين والذين يقفون وراءهم، وسيستغلوها لمتابعة الحصول على إيرادات مالية كبيرة يوفرها ميناء الحديدة اليمني ذو الموقع الاستراتيجي والذي يعتبر الميناء اليمني الأهمّ على البحر الأحمر.
ولفتت الصحيفة إلى أن ميناء الحديدة تحول إلى المنفذ الوحيد الذي تستطيع منه إيران تهريب أسلحة ثقيلة، مثل الصواريخ، إلى الحوثيين، بينما المنافذ الأخرى ليست صالحة سوى لتهريب أسلحة خفيفة بكميات محدودة، موضحة أن مطار مدينة الحديدة يعتبر ساقطا عسكريا، كذلك الميناء، لكنّ القوات اليمنية التي تسعى إلى طرد الحوثيين من المطار والميناء والمدينة نفسها تعتمد حاليا سياسة التقدّم البطيء وذلك تفاديا لسقوط ضحايا في صفوف المدنيين.
وقالت الصحيفة إن الحوثيين يسعون إلى تقديم حلول وسط عبر الأمم المتحدة، حيث تقضي هذه الحلول بإشراف ممثلين للمنظمة الدولية على نشاط الميناء، على أن يبقوا في الحديدة بطريقة أو بأخرى، لافتة إلى أن هذه المبادرة هي مناورة لجأ إليها الحوثيون بهدف التقاط أنفاسهم في وقت بدأوا يشعرون فيه بقرب الحسم العسكري.