أهم حاجة في السحور.. الزبادي يقاوم العطش ويعالج قرحة المعدة ويساعد على الهضم

الزبادى أهم ضيوف شهر رمضان الكريم، حيث يعتبر من الأطعمة الأساسية فى وجبة السحور، لأنه خفيف ويساعد على الهضم، كما إنه يحفز المخ على الشعور بالامتلاء للصيام بدون تعب، ويساهم فى ترطيب الجسم وتحسين الوظائف الهضمية وتقليل الشعور بالعطش، كما يعمل على الحد من فرص الإصابة بالميكروب الحلزونى"H. pylori"، ويقلل من فرص الإصابة بالقرح والتهاب المعدة، كما ثبت أيضًا أن الزبادى يساهم فى الوقاية من الإصابة بالتسمم الغذائى، وخاصة الزبادى الذى يحتوى على بروبيوتك "L. paracasei".

الفوائد الصحية للزبادى

ومن خلال هذا التقرير نقدم لكم مجموعة من الفوائد الصحية للزبادى، لعل أهمها أن الزبادى المحمل بالخمائر الحيوية أو البروبيوتك وخاصة سلالة " Lactobacillus plantarum"  يساهم فى الحد من خطر الإصابة بمتلازمة الأيض، وخفض مستويات ضغط الدم والسكر والحد من الدهون، كما أن الزبادى المحمل بالبروبيوتك وخاصة سلالة "L. casei" يساهم فى الحد من مخاطر عدوى الجهاز التنفسى، والحد من احتقان الأنف وخاصة لكبار السن، كما يقلل من فرص الإصابة بالعدوى الميكروبية للجهاز الهضمى.

الزبادى فى السحور

الزبادى يعزز صحة الجهاز المناعى

ويؤكد أطباء الأمراض الباطنية، أن الزبادى يساعد على امتصاص العناصر الغذائية، حيث إنه يساهم بشكل فعال جدا فى تعزيز امتصاص العناصر الغذائية للأطعمة الأخرى، وذلك حال تناولها جنبا إلى جنب معه، حيث كشفت دراسة طبية حديثة نشرت بالمجلة العلمية "International Journal of Food Sciences and Nutrition" أن تناول الزبادى مع منتجات الصويا ساهم فى زيادة امتصاص مركبات الأيسوفلافون "isoflavones" الموجودة بالصويا من الأمعاء، كما أن الزبادى المحمل ببكتيريا "L. casei" يتمتع بخواص مضادة للسرطان، حيث يساهم فى الحد من تطور وانتشار السرطان، كما يعزز من صحة الجهاز المناعى ويحسن استجابته ضد الأورام، كما يساهم فى تقليل أعداد الأوعية الدموية التى تغذى الورم.

ووفقاً لـ"ديلى ميل" البريطانية، فقد أوضح باحثون أن الزبادى يحتوى على "البكتيريا الجيدة" التى تقلل أعراض اضطراب الصحة العقلية، وأظهرت الدراسة أن نحو 64% من البالغين المصابين بمتلازمة القولون العصبى وأعراض الاكتئاب شهدوا تحسنا فى صحتهم العقلية فى غضون ستة أسابيع فقط من تناول "البكتيريا الجيدة" اليومية، بالمقارنة بـ32% فقط من المرضى الذين لاحظوا تحسنا بعد تناول الدواء الوهمى، وكشف المسح بالرنين المغناطيسى أن بكتيريا البروبيوتيك التى توجد بغنى فى الزبادى تعزز المزاج فى الدماغ.

يعالج أمراض الجهاز الهضمى وقرحة المعدة

وأكدت الدراسات الحديثة أن هناك علاقة قوية بين تناول الأشخاص لمنتجات الألبان وبين صحة القولون، حيث تحتوى منتجات الألبان على ميكروبات نافعة للجسم، وخاصة النوع المتخمر، والذى يحتوى بكتريا نافعة للجسم تسمى الميكروبات الباعثة للحيوية probiotics، والتى تساهم بصورة كبيرة فى تقليل خطر الإصابة بأمراض القولون البكتيرية عن طريق منع استيطان الميكروب الضار أو إنتاج مواد سامة مضادة لنمو هذه الميكروب، موضحة أن الزبادى يعالج الاكتئاب أيضا، لأنه يحتوى على بكتيريا "الملبنة"، وهى بكتيريا البروبيوتيك الجيدة للأمعاء، حيث أوضح الباحثون أن كمية بكتيريا "الملبنة" فى الأمعاء يؤثر على مستوى التمثيل الأيضى فى الدم ويسمى "كينورينين"، وهو ما ثبت أنه يمنع حدوث الاكتئاب، إلى جانب تحسين الذاكرة وتحفيز جهاز المناعة ضد العديد من الأمراض، ولاسيما أمراض الجهاز الهضمى وقرحة المعدة والإثنى عشر.

فوائد الزبادى على الجلد

ولا يمكن أن نغفل فوائد الزبادى على الجلد أيضا، حيث يساعد على الحد من النمو الجرثومى بما يحتويه الزبادى من خواص مضادة للفطريات والجراثيم، فإن استخدامه سيكون مفيد لتطهير الجلد وتفتيح المسام، وهذا يمكن عن طريق وضع الزبادى على الجسم ثم شطفه بالماء الدافئ، إلى جانب قدرته على ترطيب البشرة ومحاربة التجاعيد، حيث يحتوى على حامض اللاكتيك الذى يعمل على ليونة الجلد ويقلل من التجاعيد، كم أنه يعمل على تخفيف حروق الشمس، كما أنه يجعل الشعر صحى، حيث إنه يحتوى على الزنك، وحامض اللبنيك، والبروتين والكالسيوم والمواد المغذية الأخرى التى تعزز نمو الشعر، وتقلل من القشرة وتخفف من الحكة.

 

وهناك أيضا دراسة حديثة أثبتت أن تناول جرعة أعلى من الزبادى "بروبيوتيك" يساهم فى  انخفاض خطر الإصابة بمرض السكر من النوع الثانى، كما يعتبر وسيلة فعالة لمكافحة حب الشباب، ويقلل من الهالات السوداء، ويعالج التهابات الجلد ويزيل خلايا الجلد الميتة، بالإضافة لقدرته الرهيبة فى التخلص من الدهون بشكل عام، حيث ينتج هرمون الكورتيزول الذى يؤثر سلبا على الجوع، للحصول على جسم مثالى، كما يساعدنا على فقدان الوزن عن طريق زيادة قدرة الجسم على حرق الدهون وفقدان السعرات الحرارية.