آخرهم رئيس الوزراء القطري.. أذرع تنظيم الحمدين على «تويتر» وسرّ الـ3 أشهر
الجمعة، 08 يونيو 2018 02:00 ص
جدير بالذكر أن ظهور رئيس الوزراء القطري في يونيو الجاري، جاء بعد 3 أشهر من بدء تفاعل رئيس الوزراء القطري الأسبق، حمد بن جاسم بن جبر على تويتر، والذي بدء أولى تغريداته في مارس الماضي، والتي تأتي جميعها حتى الآن مؤكدة على سياسات تنظيم الحمدين المتناقضة والقائمة على التحريض وإثارة الرأى العام ضد أنظمته.
فيما كانت أولى تغريدات الأمير القطري، في ديسمبر من العام الماضي، ليكون الفارق بين بدايته و«بن جاسم» 3 أشهر.
ويبدو أن فارق الأشهر الثابت في ظهور ثلاثتهم على الساحة الإعلامية الأشهر في الأوساط الخليجية، يعكس خطة إعلامية مرتبة من قبل تنظيم الحمدين، الذي طالما اعتدنا على سياسته التي تعتمد على السلاح الإعلامي إلى حد كبير.
ويُحتمل أن يكون تواجد عبدالله بن ناصر آل ثاني على تويتر، للإستكمال مهمة من سبقوه في الترويج لتوجهات تنظيم الحمدين، أو ربما يأتي مؤكدًا على فشل وهزيمة تنظيم الحمدين ودعمهم بعد أن أثبتت الحسابات السعودية والإماراتية انتصارها على نظيرتها القطرية منذ بداية الأزمة الخليجية. أو أن «آل ثاني» قرر أن يظهر لإزاحة «بن جاسم» الذي شغل منصبه في وقت سابق، ويُمارس مهامه وكأنه مسؤول حالي.
وقال الباحث الإعلامي السعودي، منصور الخميس في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»: "هذا يدل على القوة والتأثير لدول المقاطعة على تويتر، والذي كان له التأثير الأكبر إعلاميًا في الأزمة، ما دفع الحكومة القطرية لنشر ذبابها الإلكتروني في محاولة مواجهة سيل كبير من التغريدات المنتقدة لسياسات قطر، والكاشفة لدورها في دعم الإرهاب وزعزعة الأمن في المنطقة"، ولكن ضعف أداء ذلك الذباب الإليكتروني القطري دفع عدد من المسؤولين القطريين لإنشاء صفحاتهم على تويتر لزيادة التواجد القطري عليه، ما عكسه دخول تميم بن حمد وحمد بن جاسم، وأخيرًا عبدالله بن ناصر".
من جانبه قال الإعلامي السعودي، عبدالعزيز الخميس لـ«صوت الأمة» أن "توالي انضمامهم لتويتر يعني أنهم يريدون تدعيم حضورهم فيه، بعد هزيمتهم".
كانت الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب أعلنت قطع العلاقات مع قطر دبلوماسيًا وتجاريًا في 5 يونيو من عام 2017، إثر ثبوت دعمها وتمويلها للإرهاب وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، رافضة قبول قائمة المطالب العربية التي من شأنها احتواء تلك الورطة القطرية، والتي جاءت أبرزها في قطع العلاقات مع إيران، وطرد القاعدة العكسرية التركية من الدوحة، وإغلاق قناة الجزيرة، إلى جانب ضرورة توقفها عن دعم وتمويل الإرهاب وتسليم الهاربين من دولهم ممن يهددون الأمن القومي للمنطقة.