لقاء رئيسي أركان الجيشين الروسي والأمريكي.. هل ينهي العسكريون صراع المدنيين؟

تاريخ كبير من العداء بين كل من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، أسفر في ثمانينات القرن الماضي في تفكيف الاتحاد السوفيتي، إلا أن الصراع الروسي الأمريكي، تجدد بل وزاد اشتعالا خلال الآونة الأخيرة، حيث دفعت عدة ملفات دولية، لهذا الصراع أن يزداد سخونة، إلا أن لقاء هاما يعقده قادة الجيشين الأمريكي والروسي قد ينبأ عن بداية لتخفيف هذا الصراع.

صراع روسي أمريكي
توقع البعض أنه بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نيته للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن الخلاف بين البلدين سينتهى، إلا أنه لم يتم تحديد أي موعد لهذا اللقاء، وسط غموض كبير حول إمكانية عقده، خاصة في ظل تزايد الصراع بين الطرفين سواء فيما يتعلق بالملف السوري أو بملف تسميم الجاسوس الروسي، بجانب قضية التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

 

يأتي هذا الصراع تزامنا مع لقاء هام تشهده العاصمة الفنلندية هلسنكي، بين كل من رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية الجنرال فاليري جيراسيموف، ورئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية الجنرال جوزيف دانفورد.

لقاء رئيسا الجيشين الأمريكي والروسى
ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية، عن قوات الدفاع الفنلندية، تأكيدها أن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية الجنرال فاليري غيراسيموف، ورئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية الجنرال جوزيف دانفورد، يعقدان لقاء في هلسنكي، غدا الجمعة، مضوحة أن ممثلي القيادة العسكرية العليا لكل من الولايات المتحدة وروسيا سيعقدون لقاء في هلسنكي، حيث سيكون رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأميركية الجنرال جوزيف دانفورد على رأس الوفد الأمريكي، في حين يترأس رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية جنرال الجيش فاليري غيراسيموف الوفد الروسي.

 

الوكالة الروسية، أوضحت أن كلا من رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، ورئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية سيلتقيان بمفردهما الرئيس الفنلندي ساولي نينستي وقائد قوات الدفاع الفنلندية يارمو ليندبرج، لافتة إلى أن رئيسا هيئتي الأركان العامة الروسية والأمريكية مباحثاتهما قبيل اللقاء المحتمل بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

لقاء مرتقب بين بوتين وترامب
هذا اللقاء المرتقب يضع علامات استفهام كثيرة حول ما وراء هذا اللقاء، وهل سيشهد حديث حول الخلاف الأمريكي الروسي بشأن عدد من القضايا الهامة على رأسها الأوضاع في سوريا، وكذلك التصعيد الدبلوماسي الذي شهده البلدين على خلفية محاولة تسميم سيرجي سكريبتال، والأزمة الأوكرانية والخلاف الدائر بين واشنطن وموسكو بشأنها، إلى جانب ترتيب إمكانية حدوث لقاء قريب بين زعيما البلدين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين.