هل يتخلص تميم من معارضيه؟.. أين اختفى الشيخ عبد الله آل ثاني أبرز وجوه قطر؟

رغم حجمها المحدود، وعدد سكانها الذي لا يتجاوز نصف المليون، لا يبدو أن أطماع تميم بن حمد يمكن أن تتوقف عند السيطرة الكاملة على الإمارة، وسرقة ثرواتها وتوظيفها لصالح الأسرة، بل قد تتطور للخصم من الحجم المحدود وعدد السكان الضئيل.

خلال الشهور الماضية ومع افتضاح أمر تنظيم الحمدين، يبرز اسم الشيخ عبد الله آل ثاني، محاولا طرح رؤية عملية للخروج بقطر من المستنقع الذي قادها إليه تميم ووالده حمد ووالدته موزة آل مسند، وخلال أيام قليلة أصبح الشيخ عبد الله أبرز الوجوه السياسية في قطر، وحاز قبولا واسعا من الدول العربية والإقليمية وكثير من القوى الدولية.

في الفترة التالية للأزمة بدأت آلة القمع التابعة لتميم بن حمد و"تنظيم الحمدين" تسحق المعارضة القطرية، فاعتقلت وعذبت مئات المواطنين، وسحبت الجنسية من آلاف، وهددت آخرين، وفصلت غيرهن من وظائفهم، وشيئا فشيئا تراجعت الوجوه البارزة في صفوف المعارضة، مؤكدة أن جرائم النظام القطري تتسع وتتعدد، لتتجاوز دعم وتمويل الميليشيات الإرهابية، وتصل إلى انتهاك حقوق المواطنين.

ظهور الشيخ عبد الله آل ثاني

أبرز تلك الشخصيات كان الشيخ عبدالله آل ثاني، أحد أفراد الأسرة القطرية الحاكمة، والذي تردد اسمه كثيرا بأنه سيكون أمير قطر حال الإطاحة بالأمير القطري الحالي تميم بن حمد، مع تزايد المعارضة القطرية ضد تنظيم الحمدين، إلا أن الفترة الأخيرة شهدت اختفاء كامل للشيخ عبد الله وسط غموض حول وضعه الصحي منذ عودته لقطر.

بداية ظهور الشيخ عبد الله آل ثاني، كان تدخله للواسطة مع المملكة العربية السعودية، وبالتحديد في ستمبر الماضي خلال لقاء جمعه بالملك سلمان بن عبد العزيز العاهل السعودي، لحل أزمة الحجاج القطريين والتي أسفرت عن قبول السعودية الوساطو استقبال للحجاج القطريين لتزداد شعبيته بشكل كبير في الوسط القطري خاصة والوسط الخليجي عامة.

النظام القطري يمارس الانتهاكات ضد عبد الله آل ثاني

بعد هذا الدور الكبير الذي قدمه الشخصي عبد الله آل ثاني، بدأ النظام القطري يتبعه ويضيق عليه، حيث جمد حساباته البنكية، حيث أعلن في أكتوبر الماضي عبر حسابه الشخصي على "تويتر"، تجميد النظام القطري لحساباته قائلا: النظام القطرى شرفني بتجميد جميع حساباتى البنكية، وأشكرهم على هذا الوسام وأتشرف بتقديمه للوطن ومن أجله.

عبد الله آل ثاني ينتقد قطر

في أكتوبر الماضي أيضا خرج الشيخ عبد الله آل ثاني، ينتقد السياسات القطرية الرامية نحو ابتعاد الدوحة عن محيطها العربي، حيث أكد حينها ضرورة أن تتوقف تلك السياسة، وأن تعود الدوحة للحضن الخليجي، ليبدأ بعدها الإعلام القطري يهاجم الشيخ عبد الله آل ثاني.

في فبراير الماضي، تعرضت عائلة الشيخ "عبد الله آل ثاني"، للانتهاكات ومضايقات من قبل تنظيم الحمدين، حيث أكدت حينها المعارضة القطرية، أن السلطات القطرية وضعت الشيخ حمد نجل عبدالله بن على آل ثاني قيد الإقامة الجبرية بعد وصوله الدوحة قادما من لندن، وذلك بعدما نكل تميم بن حمد الأمير القطري، بوالده لمعارضته النظام القطري.، موضحة أن أن الشيخ عبد الله بن على آل ثاني، يتعرض لتهديدات من السلطة القطرية بشأن أولاده المتواجدين في الدوحة، ويعيش معاناة صعبة خوفًا على أولاده في الدوحة والتهديدات التي يتلقاها.

سعى النظام القطري لبث الشائعات حول الشيخ عبد الله آل ثاني، ومحاولة الزعم بأنه متحتجز بدولة عربية، ليثبت بعد ذلك كذب تلك الادعاءات القطرية، ومنذ فبراير الماضي، لم يظهر الشيخ عبد اله آل ثاني، وسط تأكيد المعارضة القطرية بأنه يتعرض لتنكيل من قبض السلطات القطرية، ومحاولات دائمة لتشويهه.