إيناس الدغيدي وصفته بـ«الحلو».. شاهد الشيطان الرجيم بالصوت والصورة (فيديو)
الخميس، 07 يونيو 2018 01:00 م
«الشيطان مش وحش ده حلو أوى.. أجمل حاجة بنعملها الشيطان بيدلنا عليها».. هكذا ردت المخرجة إيناس الدغيدى على قول الإعلامية «بسمة وهبة» لها أن البعض يصفها - إيناس الدغيدى- بالشيطانة فى إشارة إلى اتهام المخرجة الشهيرة بالميل إلى الأفكار المتحررة والترويج لها.
حديث «إيناس الدغيدى» الصادم عن الشيطان عبر برنامج «شيخ الحارة»، المذاع عبر فضائية «القاهرة والناس» يطرح سؤالا هاما حول صورة الشيطان وكيف وصفه لنا الدين وماذا قال بعض المشايخ عنه؟
يقول الشيخ «محمد متولى الشعراوى» رحمة الله أن:« الشيطان هو جنس من أجناس موجود غيبى لا علم لنا به إلا من اخبار الله فيه ولذلك فيجب أخذ وصفه ممن خلقه أو أن نترك العقول تتصور البشاعة الذى هو فيه» .
يتابع «الشعراوى» خلال تسجيله أحد الحلقات القديمة من برنامج دينى :«وعندما يريد الناس تمثيله يأتون له بصورة بشعه والحق سبحانه وتعالى عندما تعرض لهذه المسألة حين تكلم عن شجرة الزقوم «إنها شجرة تنبت فى أصل الجحيم، طلعها كأنه رءوس الشياطين».
يقول الشيخ الغزالي وكأنه يصف لنا الشيطان بـ«الصوت والصورة»: «روي أن إبليس كان اسمه في السماء الدنيا العابد وفي الثانية الزاهد وفي الثالثة العارف وفي الرابعة الولي وفي الخامسة التقي وفي السادسة الخازن وفي السابعة عزازيل وفي اللوح المحفوظ إبليس، وهو غافل عن عاقبة أمره، فأمره الله أن يسجد لأدم، فقال أتفضله عليّ وأنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين، فقال تعالى: أنا أفعل ما أشاء، فرأى لنفسه شرفا، فولى آدم ظهره أنفة وكبرا وانتصب قائما إلى أن سجدت الملائكة المدة المارة، فلما رفعوا رؤوسهم ورأوه لم يسجد وهم قد وقفوا للسجود سجدوا ثانية شكرا وهو قائم يرى معرضا عنهم غير عازم على الإتباع ولا نادم على الامتناع، فمسخه الله من الصورة البهية، فنكسه كالخنزير وجعل رأسه كالبعير، وصدره كسنام الجمل الكبير ووجهه كوجه القردة وعينيه مشقوقتين في طول وجهه ومنخريه مفتوحتين ككوز الحجام وشفتيه كشفتي الثور وأنيابه كأنياب الخنزير وفي لحيته سبع شعرات وطرده من الجنة، بل من السماء بل من الأرض إلى الجزر فلا يدخل الأرض إلا خفية ولعنه إلى يوم الدين».
عن معاذ بن جبل رضى الله عنه عن ابن عباس قال: كنا مع رسول الله في بيت رجل من الأنصارفي جماعة فنادى مناد: يا أهل المنزل. أتأذنون لي بالدخول ولكم إليّ حاجة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتعلمون من المنادي؟ فقالوا: الله ورسوله أعلم ،فقال رسول الله: هذا إبليس اللعين لعنه الله تعالى فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: أتأذن لي يا رسول الله أن أقتله؟ فقال النبي: مهلا يا عمر. أما علمت أنه من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم؟ لكن افتحوا له الباب فإنه مأمور، فافهموا عنه ما يقول واسمعوا منه ما يحدثكم قال ابن عباس رضي الله عنهما: ففتح له الباب فدخل علينا فإذا هو شيخ أعور وفي لحيته سبع شعرات كشعر الفرس الكبير، وأنيابه خارجة كأنياب الخنزير وشفتاه كشفتي الثور ،والحديث السابق لا أصل له وأنه مكذوب، ولا تجوز حكايته إلا على سبيل التحذير منه وبيان أنه موضوع.
وحول سؤال بكون ابليس من الجن أم من الملائكة قالت فتوى دينية إنه:« لعنه الله من الجن، ولم يكن يوما ملكا من الملائكة، ولا حتى طرفة عين؛ فإن الملائكة خلق كرام لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، وقد جاء ذلك في النصوص القرآنية الصريحة التي تدل على أن إبليس من الجن وليس من الملائكة، ومنها: قول الله تعالى: «وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلاّ إبليس كان من الجنّ ففسق عن أمر ربّه أفتتّخذونه وذرّيّته أولياء من دوني وهم لكم عدوّ بئس للظّالمين بدلا» الكهف / 50.2- وقد بيّن الله تعالى أنه خلق الجن من النار، قال تعالى: «والجانّ خلقناه من قبل من نار السّموم الحجر/27، وقال: «وخلق الجانّ من مارج من نار» الرحمن/15.
وجاء في الحديث الصحيح عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خلقت الملائكة من نور، وّخلق الجّان من مارج من نار، وخلق آدم مما وصف لكم » رواه مسلم ، ورواه أحمد ، والبيهقي في السنن الكبرى.
تتابع الفتوى :«فمن صفات الملائكة أنها خلقت من نور، والجن خلق من نار، وقد جاء في الآيات أن إبليس - لعنه الله - خلق من النار، جاء ذلك على لسان إبليس لما سأله الله سبحانه وتعالى عن سبب رفضه السجود لآدم لمّا أمره الله بذلك، فقال - لعنه الله -: «قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين» الأعراف/12، ص/76، فيدل هذا على أنه كان من الجن».
وقد وصف الله عز وجل الملائكة في كتابه الكريم، فقال:«يا أيّها الّذين ءامنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها النّاس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون اللّه ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون» التحريم /6.
وقال سبحانه: «بل عباد مكرمون، لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون» الأنبياء / 26 -27. وقال: «وللّه يسجد ما في السماوات وما في الأرض من دابّة والملائكة وهم لا يستكبرون ، يخافون ربّهم من فوقهم ويفعلون ما يؤمرون» النحل / 49 -50. فلا يمكن أن يعصي الملائكة ربهم لأنهم معصومون من الخطأ ومجبولون على الطاعة.
قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره:«قال الحسن البصري:«ما كان إبليس من الملائكة طرفة عين، وإنه لأصل الجن، كما أن آدم عليه السلام أصل البشر« رواه الطبري بإسناد صحيح».
وقد قال بعض العلماء إن:« إبليس ملك من الملائكة، وأنه طاووس الملائكة، وأنه كان من أكثر الملائكة اجتهادا في العبادة. إلى غير ذلك من الروايات التي معظمها من الإسرائيليات، ومنها ما يخالف النصوص الصريحة في القرآن الكريم».
يتابع ابن كثير : « وقد روي في هذا آثار كثيرة عن السلف، وغالبها من الإسرائيليات - التي تنقل لينظر فيها - والله أعلم بحال كثير منها، ومنها ما قد يقطع بكذبه لمخالفته للحقّ الذي بأيدينا، وفي القرآن أخبار غنية عن كل ما عداه من الأخبار المتقدمة؛ لأنها لا تكاد تخلو من تبديل وزيادة ونقصان، وقد وضع فيها أشياء كثيرة، وليس لهم من الحفاظ المتقنين الذي ينفون عنها تحريف الغالين وانتحال المبطلين كما لهذه الأمة من الأئمة والعلماء والسادة والأتقياء والبررة والنجباء من الجهابذة النقاد والحفاظ الجياد الذين دوّنوا الحديث وحرروه وبينوا صحيحه من حسنه من ضعيفه من منكره وموضوعه ومتروكه ومكذوبه».