هل نجح الإخوان في مخططهم المشبوه للأردن؟.. مستقبل حكومة عمّان على المحك
الخميس، 07 يونيو 2018 07:00 مكتب أحمد عرفة
وضعت الحكومة الأردنية الجديدة، حدا للإضرار الذي اشتعل في الشوارع الأردنية، والذي كان سببه جماعة الإخوان الإرهابية، بعد أن أعلن رئيس الوزراء الأردني المكلف عمر الرزاز، أن الحكومة ستسحب مشروع قانون ضريبة الدخل بعد أداء اليمين الدستورية.
أول تصريحات لرئيس الحكومة الأردنية الجديد
تصريحات رئيس الوزراء الأردني الجديد، جاءت بعد اشتعلت الاحتجاجات خلال الأيام الماضية ضد الحكومة الأردنية السابقة، بسبب مشروع قانون ضريبة الدخل، مما دفع الملك عبد الله آل ثاني، إلى الإطاحة بالحكومة هاني الملقي، وتكليف عمر الرزاز، بتشكيل حكومة جديدة.
وفي أول تحرك له بعد أداء اليمين الدستوري، بدأ رئيس الوزراء الأردني الجديد في عقد لقاءات مع رئيسي مجلسي النواب والأعيان وممثلي النقابات المهنية لاختيار أعضاء الحكومة الجديدة، حيث بدأ رئيس الوزراء المكلف مشاوراته قبل الإعلان عن تشكيلة الحكومة الجديدة التي ستؤدى اليمين الدستورية أمام الملك عبد الله خلال أيام، ومن المتوقع أن يلتقي الرئيس في إطار مشاوراته لتشكيل الحكومة الجديدة اليوم رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز ورئيس مجلس النواب عاطف الطراونة ومجلس النقابات المهنية.
تعهدات رئيس الحكومة الأردنية الجديد
رئيس الحكومة الأردنية الجديد، تعد في أول تصريحات له نشرها عبر حسابه الشخصي على «تويتر»، بأنه سيقيم حوار مع جميع الأطراف من أجل الوصول إلى نظام ضريبي عادل ومنصف، حيث قال عبر حسابه الشخصي: «أتعهد بالحوار مع مختلف الأطراف والعمل معهم للوصول إلى نظام ضريبي عادل ينصف الجميع ويتجاوز مفهوم الجباية، لتحقيق التنمية التي تنعكس آثارها على أبناء وبنات الوطن، لتكون العلاقة بين الحكومة والمواطن أساسها عقد اجتماعي واضح المعالم مبنى على الحقوق والواجبات».
عدة تكليفات وضعها العاهل الأردني الملك عبد الله آل ثاني، للحكومة الجديدة، تضمنت مراجعة شاملة لمشروع قانون الضريبة، وإطلاق حوار بالتنسيق مع مجلس الأمة بمشاركة الأحزاب والنقابات ومختلف مؤسسات المجتمع المدني، لإنجاز مشروع قانون ضريبة الدخل، ومراجعة شاملة للمنظومة الضريبية والعبء الضريبي بشكل متكامل، ينأى عن الاستمرار بفرض ضرائب استهلاكية غير مباشرة وغير عادلة لا تحقق العدالة والتوازن بين دخل الفقير والغني.
إعلان رئيس الحكومة الأردنية الجديدة بسحب مشروع ضريبة الدخل يضع علامات استفهام حول استجابة الحكومة الأردنية للمطالب التي كانت خلفها جماعة الإوان الأردنية والتي نفذت أوامر تركية قطرية لمحاولة إشعال الشارع الأردني عبر بوابة مشروع الحكومة السابقة لضريبة الدخل.
الإخوان تحرك الشارع الأردني
الاحتجاجات الأردنية ظهر فيها مظاهر التخريب والعنف مثل قطع الطرق، والاعتداء على رجال الأمن، وهي نفس الأدوات التي كانت تستخدمها جماعة الإخوان في مصر خلال التظاهرات التي كانت تنظمها في السابق، مما يؤكد دور إخوان الأردن في تلك الاحتجاجات.
وما يؤكد هذا الدور، ما نشره معاذ الخوالدة، المتحدث باسم جماعة الإخوان الأردن، الذي أظهر ضغط الإخوان لعرقلة أي اتفاق يصل له النقابات الأردنية مع الحكومة، كما نشر عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، مشاركة الإخوان في تلك التظاهرات وعرقلتهم التوصل لحلول بشأن مشروع ضريبة الدخل.