مؤسس مخابرات قطر يفتح النار على تميم: جيشه مجموعة من المجنسين.. وسيحكام أمام الجنائية
الأربعاء، 06 يونيو 2018 04:00 م
- الجيش القطري أصبح معظمه من المجنسين الإيرانيين والصوماليين
- تميم ليس لديه خيار سوى الإذعان للشروط الدول العربية الـ 13
- الحالة المذرية للشعب القطري تدفعهم للثورة ضد تميم
- صفقات الأسلحة التي أبرمتها الدوحة أهدتها لدول غربية لاستمالة مواقفها
- أمريكا أصبح لديها عدم ثقة في اتزان الحكم القطري
منذ إعلان الرباعي العربي الداعي لمكافحة الإرهاب مقاطعة الدوحة، وتعيش قطر حالة اقتصادية وسياسية مذرية، في ظل تخبط تنظيم الحمدين في التعامل مع تلك الأزمة القطرية، في الوقت الذي أفشل فيه الرباعي العربي كل الأوراق التي استخدمها تنظيم الحمدين ضده، واستطاع تكوين رأي عالم عالمي مناهض لدعم الدوحة للتنظيمات الإرهابية.
اعتمدت الدوحة خلال الفترة الماضية على سياسة التجنيس، خاصة بعد أن لجأت قطر إلى كل من تركيا وإيران، من أجل حماية عرش تميم بن حمد، مع تزايد المعارضة القطرية ضد تنظيم الحمدين، في ظل تصاعد نبرة التصعيد من قبل المعارضة القطرية للإطاحة بحكم تميم بن حمد.
اللواء محمود منصور، مؤسس المخابرات القطرية، تحدث لـ «صوت الأمة» حول الأزمة التي تعاني منها الدوحة خلال الفترة الحالية، ولماذا كثف تنظيم الحمدين من تجنيس الأجانب في الجيش القطري، وتقليل اعتماده على القطريين، وتزايد انتهاكات النظام القطري ضد شعبه وإلى نص الحوار..
- مع بداية المقاطعة العربية للدوحة كانت تركيا وإيران أول دولتين يستعين ويحتمي بهما تميم.. لماذا؟
قطر مشكلتها أنها تعاني لا تملك كوادر في مجال السياسة الخارجية أو العمل الدبوماسي، لذلك فكانت قطر دائما تستعين في سياساتها باللجوء للخارج، حيث تعد نقطة القوة الوحيد للدوحة هي المال.
- وما هي دلالات استعانة الدوحة بإيران وتركيا في أزمتها؟
هذا يعد قصورا خطيرا في إدارة أي حكومة وعلاقاتها الدولية، لذا فقط سارعت المجموعة الإرهابية الحاكمة في قطر في تقديم الرشاوى لمجموعة من الدول الكبرى والدول الإقليمية، باعتبار أن هذه الخطوة يمكن لها أن يحقق لها قوة تدعمها بموقفها في مواجهة ومصرر والبحربن والسعودية والإمارات.
- وتعتقد لماذا فشلت خطة الدوحة؟
متخذو القرار في قطر تناسوا أنه تم تعريتهم تماما أمام المجتمع الدولى من خلال 13 اتهاما، أثبتوا أن هذه الحكومة القائمة في الدوحة مارست الإرهاب بكل صوره من خلال التدخل في شئون دول أخرى بالتخريب والإفساد والقتل ومحاولة وزرع حروب أهلية داخل دول عربية وإسلامية.
- وكيف فشلت خطة الدوحة في الاستعانة بالأتراك والإيرانيين؟
الدول التى حصلت على رشاوى من قطر ليس لها تأثير على دول كاملة السيادة تملك الحق أمام المجتمع الدولى في محاسبة دولة صغيرة الحجم والمكونات، حيث اكتفت تلك الدول التي حصلت على رشاوى من الدوحة بما حصلت عليه ولم تقدم لقطر أو لحاكم قطر أدنى إفادة مقابل ما حصلوا عليه من أموال.
- لماذا لجأ تميم إلى سياسة التجنيس فيما يتعلق بالجيش القطري؟
منذ انقلاب الحمدين على الشيخ خليفة في منتصف تسعينيات القرن الماضي، نشأ نزاع داخلي داخل قطر ترتب عليه إحساس البيت الحاكم في قطر بالغربة داخل قطر، ولم يعد يتسع للأمان للمواطنين القطريين وظهرت حركات للمعارضة القطرية ضد منظومة الحكم القطرية، التي تتخبط يمينا ويسارا ولم تجد لنفسها سبيل إلى السلامة.
- وكيف تمت عملية التجنيس؟
الدوحة خلال الفترة الماضية شهدت تغيرات خطيرة داخل قطر منها استقدام إيرانيين ويمنيين وصوماليين لتجنيسهم بالجنسية القطرية واستخدامهم في الإدارات الحكومية والقوات المسلحة القطرية، وهم بذلك يتجنبون تكرار المحاولات الانقلابية التي تمت من حمد بن خليفة وتميم بن حمد بن خليفة، التي قام بها ضباط الجيش القطري من القطريين، الذين تم الإطاحة بهم فيما بعد في السجون القطرية.
- ما هي نسبة المجنسين في الجيش القطري؟
وصلت نسبتهم حتى الآن إلى 86% من الأجانب، فالجيش القطري أصبح جيشا من المرتزقة، فهو جيش محدود اللعدد والتسليح والكفاءة.
- وبماذا تفسر صفقات السلاح التي تبرمها الدوحة مع الخارج؟
الأسلحة التي يتم استقدامها من الخارج يتم وضعها في المخازن من أجل إهدائها لدول أخرى كرشاوى لاستمالتها للدفاع عن الدوحة، لأن قطر لا تستطيع سواء من خلال مساحتها أو بشريا استيعاب تلك الأسلحة التي يتم دفع المليارات من أجل شرائها.
- هل تتوقع تغير الموقف الأمريكي تجاه تنظيم الحمدين بسبب إيران؟
ما أقدمت عليه الحكومة القطرية من استدعاء قوات إيرانية وتركية، رغم وجود القاعدة الأمريكية وقوات بريطانية أوجد درجة عالية من عدم ثقة الأمريكان في اتزان الحاكم القطري ومن يعاونه وعلى هذا الأساس.
- وما مدى انعكاس ذلك على تواجد عدة قوات أجنبية في الدوحة
أصبح تواجد للقوات الأجنبية على أرض قطر بلا قيمة، فلقد أصبحت تلك القوات غير قادرة على أن تفعل شئ لصالح الحكومة القطرية، ففي حال تحرك أي قوى من القوات المتواجدة في الدوحة لدولة بعينها بإنها قد تتعرض لضربات مؤثرة تعيق تحركها وعلى ذلك أصبحت كل هذه القوات بلا قيمة حقيقية.
- تعتقد ما الذي ينتظر الدوحة في العام الثاني من المقاطعة؟
لم يعد باقيا أمام تميم بن حمد سوى أن يأتي خاضعا ذليلا إلى الأمة العربية مقدما استجابة كاملة للمطالب الـ 13، التي طالبت بها الدول التي خسرت الشهداء والأمن والاستقرار طوال فترة ما أطلق عليه كذبا «الربيع العربي».
- هل تعتقد أن المعارضة القطرية بإمكانها الإطاحة بتميم من الحكم؟
الأوضاع المذرية التي تتسم بالاضطهاد والحرمان من المرتب أو المعاش الشهري أو المتربات وعدم وجود فرص للقطريين أصبح يمثل عبء على الشعب القطري، يمكن أن يدفعهم إلى الانفجار، ولكني أظن بقوة أن ذلك الأمير الإرهابي تميم بن حمد لا مخرج له إلى من خلال الخضوع للأمة العربية، أو أن يتم القبض عليه ويحمل هو ووالده ومعاونيه وحمد بن جاسم إلا المحكمة الجنائية الدولية كي يدفعوا ضريبة ما اقترفوه ضد الشعوب العربية.