الهروب بورقة الإجابة ونسيان مادة الإمتحان.. غرائب وطرائف امتحانات الثانوية العامة

مرت ثلاثة أيام على انطلاق ماراثون الثانوية العامة، حيث دخل أكثر من 600 ألف طالب وطالبة الامتحان الأصعب بالنسبة لهم ولأولياء أمورهم. قد تتذكر بعد انتهائك من مرحلة الثانوية العامة، مواقف طريفة، حدثت لك أو لا حد زملائك ممن كانوا معك في المدرسة، فلا يصيبك إلا نوبة من الضحك عما كنتم تفعلونه وقتها.

 

فقد تكون نسيت الإجابة على أحد الأسئلة الهامة، أو أنك حاولت التقاط إجابة سؤال من ورقة زميل لك بجوارك أو يجلس أمامك.

 

طرائف الثانوية العامة خلال الفترة الحالية تغيرت كثيرا، فربما تنسى- وقد ينتج ذلك عن شدة التوتر- المادة الدراسية التي ستؤدي الامتحان فيها، أو أن تخرج بورقة الإجابة من اللجنة كما فعلت إحدى الطالبات في مدرسة بمدينة بنها.

 

أمس الثلاثاء، حاولت طالبة في مدرسة أم المؤمنين الثانوية بنات بمدينة بنها، الهروب بورقة الإجابة لمادة الإحصاء الذي كان يؤدي الطلاب الامتحان فيها، غير أن مسئولي اللجنة اكتشفوا الأمر وخرج أحدهم مسرعا خلفها لمطاردتها واسترداد ورقة الإجابة.

 

رد فعل الطالبة كان مدهشا للجميع فقد رفضت تسليم الورقة لمن خلفها، وأصرت على العودة لتسليمها لمراقب اللجنة بنفسها، وعندما سوئلت عن السبب، كانت الإجابة أنها نسيت الورقة معها، لكن الأغرب من ذلك هو أن مادة الإحصاء لا تضاف للمجموع النهائي.

 

وكانت غرفة العمليات الرئيسية للامتحانات بمديرية التربية والتعليم بالقليوبية، تلقت إخطارا من رئيس لجنة مدرسة أم المؤمنين الثانوية ببنها، بهروب الطالب «إسراء.م»، من قرية ميت عاصم ببنها وبحوزتها ورقة الإجابة الخاصة بمادة الإحصاء.

 

وكشفت التحقيقات أن الملاحظين اكتشفوا أن ورقة الإجابة غير موجودة عند حصر الأوراق بعد انتهاء مدة الامتحان فقاموا على الفور بالخروج وراء الطالبة لاسترداد الورقة وبعد مدة من الوقت فوجئ بعودتها مرة أخري بالورقة بحجة نسيانها.

 

طرائف وغرائب امتحانات الثانوية العامة لا تنتهي عند الطلاب فقط، فقد امتد الموضوع إلى أولياء أمور حاول عدد منهم تسلق أسوار المدارس لطمأنة أبناءهم أثناء أداء الامتحان.

 

ففي مدرسة السيدة خديجة الثانوية للبنات بمدينة (6 أكتوبر) حاول عدد كبير من أولياء أمور الطلاب تسلق سور المدرسة، أثناء أداء الطلاب لامتحان مادة الاقتصاد، ذلك للاطمئنان على مستوى المادة الدراسية وكيف أدى أبنائهم؟.

 

كما تسلق عددا من أهالي الطلاب بوابات المدرسة، لإرسال الملازم للمادة الثانية للطلاب داخل المدرسة.

 

لا تتوقف طرائف امتحانات الثانوية العامة عند هذا الحد، بل إنها دخلت إلى ورقة الأسئلة ذاتها، ففي اليوم الأول أدى الطلاب الامتحان في مادة اللغة العربية، ومع انحسار أعمال الغش الإلكتروني ابتدع رواد مواقع التواصل الاجتماعي طريقة أخري للترويج لما يحدث في امتحانات الثانوية العامة، حيث أثير الجدل حول جمع كلمة «قليل» التي ورد في أحد الأسئلة.

 

واستخدم بعض الطلاب كلمة «قلائل» لجمعها، وهو ما أثار الجدل حول صحة الإجابة، الأمر الذي ردت عليه وزارة التربية والتعليم، مؤكدة صحة الجمع الذي استخدمه عدد كبير من الطلاب.

 

الغريب أن جمع الكلمة الذي استخدمه طلاب الثانوية العامة «قلائل»، وكمان قال عدد منهم كان من فيلم الناصر صلاح الدين، حيث استرجع الطلاب المشهد الذي كان يتحدث فيه ريتشارد قلب الأسد- حمدي غيث- عندما كان يتحدث إلى أحد القادة في الجيش الصليبي، وجاءت كلمة «قلائل» في حديثه وكانت الجملة الشهير «جيوش اثنتا عشرة دولة وتقول قلائل».

 

لكن من أهم الغرائب التي تواجه الطلاب في امتحانات الثانوية العامة، تجدد فتاوى تجيز أو لا تجيز إفطار الطلاب أثناء الامتحانات، فقد تعرض طلاب الثانوية العامة لجدل فقهي جديد خاصة وأن الامتحانات ستستمر حتى نهاية شهر رمضان.

 

العام الماضي أفتي بعض المشايخ أنه لا يجوز إفطار الطلبة، وأشاروا إلى عدم وجود استثناءات تخصهم أو تمنحهم تلك الرخصة.

 

وأكد الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، وقتها، أنه لا يجوز للطلاب الإفطار في نهار رمضان بسبب الامتحانات، ذلك ردا على سؤال متصلة أن ابنتها في الصف الثالث الثانوي وأنها ستؤدي الامتحانات في رمضان ويصيبها رعشة ودوخة أثناء الصيام.

 

وانطلقت امتحانات الثانوية العامة الأحد الماضي (3 يونيو)، وتنتهي (1 يوليو) المقبل؛ ويؤدى الطلاب امتحاناتهم في 1777 لجنة سير على مستوى الجمهورية، حيث يختبر قرابة 656 ألف طالبا وطالبة من مختلف المحافظات، حيث يستمر الطلاب في الامتحانات لمدة 10 أيام يتخللها إجازة عيد الفطر وفروق المواد في جدول الامتحانات وبعض الإجازات الأخرى.

 

ويؤدى الامتحانات في الشعبة الأدبية 266 ألفًا و898 طالبًا وطالبة على مستوى الجمهورية، إضافة إلى 114 ألفًا و716 طالبا وطالبة في شعبة العلمي رياضة، و264697 طالبا وطالبة في شعبة العلمي علوم، كما يوجد 58 طالبا يؤدى الامتحان داخل مستشفى 57357، و3 طلاب في مستشفى أورام طنطا، و63 طالبا في معهد الأورام، إضافة إلى 60 طالبا في السجون.