نحن ضحكنا وأنتم بكيتم.. كيف خاطب الخليجيون قطر بعد عام من المقاطعة؟

 

عام مر على المقاطعة العربية للدوحة، أظهر فيها تنظيم الحمدين، حالة ارتباك شديدة، حيث خسر فيها النظام القطري الكثير من أوراق الضغط على الرباعي العربي، بينما أظهر قياداته حالة الخوف التي تعيشها الدوحة مع استمرار نزيف الخسائر التي يتكبدها تنظيم الحمدين بعد المقاطعة العربية.

ارتباك في النظام القطري
رسائل عديدة وجهها كتاب ومسؤولون خليجيون، لتنظيم الحمدين، أكدوا فيها أن النظام القطري تلقى درسا قاسيا من الرباعي العربي، مشيرين إلى أن النظام القطري أصبح يبكي من أجل إنهاء المقاطعة العربية بعد أن فشلت كل خططه في استهداف المنطقة العربية منذ المقاطعة.

 

من جانبه قال الكاتب السعودي، في «تغريدة»، له عبر حسابه الرسمي، بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن وزير خارجية «الحمدين»، ينوح ويبكي على صفحات نيويورك تايمز، يطالب بإنهاء المقاطعة لضمان استقرار المنطقة، متابعا: هو- أي وزير خارجية قطر- يعرف أكثر من غيره أن المقاطعة إحدى السبل لاستقرار المنطقة بتحجيم شرور الحمدين.

 

وأضاف الكاتب السعودي، أن الرد عل وزير الخارجية القطري، أن المقاطعة مستمرة وأكتب في كل مكان... الحل في الرياض.

 

تنظيم الحمدين يبكي
وفي ذات السياق، علق سعود القحطاني، المستشار بالديوان الملكي السعودي، على مرور عام على المقاطعة العربية للدوحة، قائلا: «قيادات الدوحة تبكي الآن بسبب سياسات تنظيم الحمدين».

 

وقال المستشار بالديوان الملكي السعودي، في «تغريدة»، له عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» موجها رسالته لقيادات تنظيم الحمدين: «راهنت يا ابن جبر على شراء السعوديين من ضباط وقبائل ومشايخ وعشت بواقعك الافتراضي وأحلامك بتقسيم المملكة وظننتم أنكم مخلوقات فضائية تملك ما لا يملك غيرها في الأرض من قدرات ومعدات».

 

وأضاف المستشار بالديوان الملكي السعودي: «رفعت حكومتنا فقط حمايتها عليكم من مواطنيها فرجعتم إلى حجمكم، فبعيدًا عن الشماتة سخر الله الشعب السعودي العظيم تنظيم الحمدين فأبطلوا سحرهم، وعاد للخليج والعرب والمسلمين أمنهم واستقرارهم، تفرغنا الآن للبناء والتنمية، وتفرغت سلطتهم للبكاء وإعلان أن البقر رمز كرامتهم وعزتهم».

استعداد الرباعي العربية لأزمة قطر
وفي ذات السياق، أكد الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتية للشؤون الخارجية، أن الأزمة القطرية لا يبدو أنها ستشهد انفراجة في الوقت الحالي، في ظل ما وصفه بحالة «الضجيج الإعلامي الصاخب» الذي تشهده الساحة العربية بين قطر، والرباعي العربي، موضحا أن هذا الضجيج أكد بوضوح حالة الهواجس التي تعيشها الساسة القطرية الخارجية، ومؤكدا في ذات السياق، أن هذا الارتباك انعكس على الملفات الخليجية والإقليمية لدى قطر، في ظل شعور الدوحة بمزيد من العزلة.

 

وأضاف وزير الدولة الإماراتية للشؤون الخارجية، في مقال له نشره على «الحياة» اللندنية، أن أزمة المقاطعة العربية مع الدوحة لم تأت من فراغ ولم تكون مفاجئة للرباعي العربي، بل كانت نتيجة طبيعية للسياسات القطرية التي ضخّمت من حجمها ودورها في المنطقة، مشيرا إلى أن الدوحة لم تميز فيه مصالح الأمة والمنطقة العربية.