في اليوم العالمي للأطفال ضحايا الاعتداءات.. الهواتف الذكية مجرم جديد يلاحقهم
الإثنين، 04 يونيو 2018 09:00 م
"الاعتداء على الأطفال والانتهاكات ضدهم".. أمر يثير المجتمعات ويدفع قلوب العالم للانتفاض لإدانة تلك الأفعال الإجرامية، وهو ما دفع العالم لاعتبار تاريخ الرابع من يونيو الذي يوافق تاريخ اليوم، يومًا عالميًا للأطفال ضحايا الاعتداءات، لتكون المناسبة بمثابة وقفة تأملية في الانتهاكات التي تطال الأطفال سواء كانت جسدية أو جنسية أو معنوية، ودراسة الدول لفرض عقوبات على ممارسين الانتهاكات.
لـ"الانتهاكات ضد الأطفال" صور عدة
وللانتهاكات صور عدة نعلمها جميعًا، منها الجسدي كحوادث تعذيب الأطفال التي نسمع عنها بكثير من أنحاء العالم، ومنها الجنسي مثل التحرش والاغتصاب، وكذلك الصورة المعنوية والاجتماعية التي تقضي باستغلال الأطفال والسيطرة على أفكارهم وكذلك تشغيلهم بالأعمال الشاقة في سن مبكر، ولكن في أغلب الأمر لا ينتبه أحد إلى الاعتداءات الإلكترونية ضد الأطفال من خلال الهواتف المحمولة الذكية.
الهواتف الذكية مجرم جديد يلاحق الأطفال
ربما قد يكون الأمر غريبًا لدى البعض ولم يسمع عنه مسبقًا، ولكنه واقع نعيشه بالفعل، بل تحول إلى ظاهرة تزداد توسعًا وتطورًا خلال السنوات الأخيرة، فضلًا عن التباين والاختلاف سواء من حيث أساليب الاعتداء أو حتى الأهداف.
الانتهاكات الإلكترونية ضد الأطفال من خلال الهواتف الذكية هي الأشد فتكًا من الاعتداءات الجسدية، وتختلف أساليبها وفقًا للأهداف المرجوة منها، فعلى سبيل المثال تعد لعبة الحوت الأزرق الإلكترونية التي انتشرت في العديد من الدول، واحدة من تلك الاعتداءات، فيتضمن غرضها محاربة الطفل نفسيًا والسيطرة على عقله ثم دفعه للانتحار، وهو ما راح ضحيته العشرات حول العالم.
بالإضافة إلى لعبة الحوت الأزرق، هناك الكثير من الألعاب الإلكترونية الأخرى عبر الهواتف الذكية التي أثارت الضجة بعض تمكنها من قتل مئات الأطفال حول العالم من خلال دفعهم إلى الانتحار كمثل "السلايم" و "مريم".
أساليب إلكترونية متعددة للقضاء على الأطفال
الاعتداءات الإلكترونية ضد الأطفال من خلال الهواتف الذكية، لا تتمثل فقط في الألعاب التي تدفع الصغار للانتحار، بل هناك أيضًا عدد من منصات التواصل الاجتماعي التي تطرح العديد من القضايا والألعاب التي تشغل الطفل بغض السيطرة على عقولهم وتحريك إرادتهم وسلوكهم عن بعد.
كل تلك الأمور وغيرها، تجعل من الهاتف المحمول الزكي خطر داهم يواجه الأطفال، لما يمثله من اعتداءات صارخة ضدهم، لذا يجب مراقبة الأطفال أثناء استخدام ووضع معايير لضبط هذا الأمر.