عقبات تواجه جولة المبعوث الأممي في اليمن.. طهران تلعب بورقة الحوثيين أمام أوروبا
الإثنين، 04 يونيو 2018 01:07 ص
جولة هامة، أجراها مارتن جريفيث، المبعوث الأممي في اليمن، إلى العاصمة اليمنية صنعاء، في ظل انتصارات كبرى يحققها الجيش اليمني بالتعاون مع التحالف العربي، ضد مليشيات الحوثيين المدعومة من إيران، لتطرح تلك الجولة تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الجولة ستشهد إعلان نهائي من جانب تلك المليشيات بقبول الحوار السياسي ووقف التمرد؟ أم تواصل إيران استخدام تلك المليشيات لزيادة أمد حالة عدم الاستقرار في اليمن؟
تحديات تواجه جولة مارتن جرينفيث
عراقيل تواجه جولة المبعوث الأممي في اليمن، على رأسها أن مارتن جريفيث، سيجد نفسه يتعامل مع إيران وليس مع المليشيات الحوثية، لأن تلك المليشيات تتلقى كافة تعليماتها وتحركاتها من طهران، وفي ظل إصرار النظام الإيراني في استخدام ورقة الحوثيين كورقة يتلاعب بها أمام أوروبا لإقناعها بالإبقاء على الاتفاق النووي الإيراني فقد لا يجد المبعوث الأممي في اليمن، حلا للأزمة وتصر تلك المليشيات الحوثية على مواصلة إرهابها.
في الوقت ذاته، يصر التحالف العربي على أن تعلن تلك المليشيات استسلامها الكامل، ووقف استخدام السلاح وتسليمه وإعلان قبولهم بالشرعية اليمنية من أجل وقف الهجمات التي يشنها التحالف عليهم، وبالتالي فإن أي مساومات من جانب المبعوث الأممي لا تتضمن اسستلام الحوثيين لن تجدي نفعا.
انتصارات التحالف العربي
وفي سياق الهجوم الذي يشنه التحالف العربي ضد الحوثيين، أكد التحالف العربي في اليمن ،أن قوات المقاومة اليمنية تنفذ عملية تمشيط في مزارع عدة في الحسينية والتحيتا والدريهمي بمحافظة الحديدة ،مشيرا إلى مقتل 23 عنصرا من ميليشيات الحوثي الإيرانية في غارات جديدة للتحالف العربي في التحيتا وشرقي الفازة والمشرعي بالساحل الغربي لليمن.
وبحسب ما ذكرت شبكة "سكاي نيوز" الإخبارية، فإن التحالف العربي في اليمن، أكد أن المقاومة الوطنية وألوية العمالقة والمقاومة التهامية عثرت على كميات كبيرة من أسلحة ميليشيات الحوثي بعد فرارها وترك مواقعه.
وأوضح التحالف العربي في اليمن، أن فرق الألغام التابعة للمقاومة الوطنية تمكنت من تفكيك مئات الألغام والعبوات الناسفة والمموهة.
كواليس جولة المبعوث الاممي باليمن
من جانبها ذكرت صحيفة "العرب" اللندنية، أن جولة مارتن جريفيث للعاصمة اليمنية صنعاء، تهدف إلى استكمال رؤيته حول الملف اليمني والإيفاء بتعهداته التي قطعها لمجلس الأمن الدولي والخاصة بتقديم إطار عام لمفاوضات السلام بين الأطراف اليمنية في إحاطته التي سيقدمها للمجلس منتصف الشهر الجاري، مشيرة إلى أن المبعوث الأممي أكد أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة اليمنية والحل السياسي هو الخيار الوحيد الذي سيسهم في إنهاء الكارثة الإنسانية التي يعاني منها الشعب اليمني.
ولفتت الصحيفة، إلى أن الزيارة كانت مجدولة ضمن برنامج مارتن جريفيث في مطلع الشهر الماضي، غير أنه تم تأجيلها بسبب رفض الحوثيين استقباله احتجاجا على مقتل رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى، صالح الصماد، مؤكدة أن ملف الحديدة تصدّر جدول أعمال المبعوث الأممي في لقاءاته بالقيادات الحوثية، والتي أبدت مرونة أكبر في ما يتعلق بإحياء المبادرة التي تقدم بها المبعوث الأممي السابق إسماعيل ولد الشيخ أحمد والمتعلقة بتحييد ميناء الحديدة وتسليم إدارته لطرف ثالث، وهي المبادرة التي رفضتها الجماعة الحوثية حينها.
وأكدت الصحيفة، وجود موافقة مبدئية أبداها الحوثيون لتسليم إدارة ميناء الحديدة للأمم المتحدة للإشراف عليه، لكنها اشترطت في المقابل إنهاء التحالف العربي والقوات المشتركة للعمليات العسكرية في محيط مدينة الحديدة والإبقاء على وجود الميليشيات العسكري داخل المدينة، وهو الأمر الذي اعتبره المبعوث الأممي تنازلا غير كاف للتوصل إلى تسوية حول وضع الحديدة ومينائها، في ظل التحولات على الأرض والتي تؤكد أن دخول قوات المقاومة المشتركة والمدعومة من التحالف العربي بات أمرا محسوما وفقا للمعايير العسكرية وخارطة الانتشار والسيطرة الميدانية في محيط المدينة.