بعد تألقه فى التصفيات.. الإصابة تمنع هشام عبد الرسول من المشاركة بمونديال إيطاليا 90

فى بداية التصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال كأس العالم عام 1990،كان بن المنيا ولاعب النادى الأهلى ومنتخب مصر، هشام عبد الرسول يعيش أجمل فترات حياته الكروية، فقد تألق مع ناديه الذى شهد بزوغ نجمه فى المنيا،وتمكن من إحراز 55 هدفاً فى 6 مواسم،وكان فى طريقه إلى تحطيم الرقم المسجل باسم الكابتن حسن الشاذلى ـــ "مدفعجى" الترسانة والمنتخب المصرى فى الستينات والسبعينات،والذى أحرز 187 هدفا ـــ لو أمهلته المقادير وسار على هذا المعدل التهديفى،ثم زاد تألقه بعد أن انتقل من المنيا إلى النادى الأهلى،غير أنّ كل ذلك كان بداية وإرهاصات فقط لمولد نجم مصرى عالمى جديد فى ملاعب كرة القدم،وخاصة عندما تابعه ــ "المرحوم بعفو الله" ــ الجنرال محمود الجوهرى المدير الفنى الأسبق للمنتخب المصرى قبل المونديال ، ثم اختاره ليكون أحد العناصر الهامة فى تشكيلة المنتخب وخط الوسط.

الجندى المجهول فى المنتخب

 صال هشام عبد السول وجال فى القارة الإفريقية وفى استاد ناصر خلال الأدوار التمهيدية لهذه البطولة،وتمكن من إحراز 3 أهداف فى التصفيات، وبفضل هدفه فى فريق جمهورية ملاوى،وقبلها فى كينيا،والفوز على ملاوى بالقاهرة وقتها أيضا،كان هناك شبه تأكيد على صعود مصر للمنديال فى إيطاليا،ولكن كان عليها أن تخوض لقاءين مع الجزائر حسب القرعة وقتها،و الفائز بمجموعهما يصل لإيطاليا،وقد كانت نتيجة اللقاء الأول بالجزائر التعادل السلبى،و فى المباراة الثانية فازت مصر بهدف حسام حسن،وصعدت لكأس العالم.

حادث مأساوى

 غير أن المقادير شاءت أن يتخلف هشام عبد الرسول عن هذه البطولة،وهو الفارس والجندى المجهول فى وصول المنتخب للنهائيات، بعد أن تعرّض لحادث سيارة على كورنيش نيل المعادى بالقاهرة،وكانت هذه الحادثة فى 26 ديسمبر 89 ،عندما اصطدمت سيارة هشام بسيارة أخرى،وأدى ذلك إلى إصابته بكسر وتفتت فى عظمة الفخذ اليسرى وقتها،وسافر المنتخب المصرى لإيطاليا بدونه،وظل هو فى مصر لقضاء فترة علاج،طالت لأشهر،نتيجة تفاقم الإصابة،والضغط على الشريحة المعدنية التى تم تركيبها فى عظام الفخذ،وأدت إلى كسرها وابتعاده عن الملاعب حوالى عامين و 4 أشهر،وحرمته الإصابة من الظهور فى إيطاليا،والتألق مع رفاقه وربما الفوز بعقد احتراف واللعب فى أكبر الأندية الأوربية.

هشام عبد السول فى مرحلة الشباب