الولاية الرئاسية الثانية للسيسى تستكمل خارجيا ما تحقق فى السنوات الأربع الماضية
السبت، 02 يونيو 2018 01:34 م
بدأ اليوم الرئيس عبد الفتاح السيسى، ولايته الرئاسية الثانية، والتى تأتى استكمالا لما حققه من نجاحات فى الولاية الأولى التى امتدت لأربع سنوات، وشهدت العديد من التحركات الخارجية لمصر، أعادتها مرة أخرى إلى صدارة المشهد، بعد أن كانت فى مهب الريح، بسبب الفاشية الأخوانية، والصراعات الإقليمية ورغبة بعض الأطراف فى تقويض الدور المصرى، لكن جاءت ثورة 30 يونيو 2013، ثم انتخاب السيسى رئيساً لمصر فى 2014 لتستعيد مصر مكانتها، وتقف فى مواجهة كل الطامعين والطامحين لملئ الفراغ.
تميزت السنوات الأربع الماضية بالسير على خطى تقوية هيبة الدولة المصرية إقليميًا وعالميًا، وهو ما ظهر من خلال استعادة عضوية مصر فى الاتحاد الافريقى سريعاً، ثم الحصول على موافقة الأفارقة لتكون مصر عضواً غير دائم لعامين فى مجلس الأمن الدولى، ثم عضو بمجلس السلم والأمن الأفريقى، ومتحدثة عن أفريقيا وحاملة آمالهم وطموحاتهم أمام المنتديات الدولية، وشهدت هذه الفترة العديد من الزيارات التى قام بها رئيس مصر لدول العالم، واستقبال القاهرة للعديد من القادة والزعماء.
بالتأكيد كان هناك ولا زال أهتمام رئاسى من الرئيس عبد الفتاح السيسى بالسياسات الخارجية وتوطيد العلاقات مع الدول منذ وصوله إلى سدة الحكم فى يونيو 2014، حيث أولت مصر اهتمامًا كبيرًا بسياسة الانفتاح نحو العالم العربى والدولى، لاسيما فيما يخص العلاقات مع القارة السمراء ودول حوض النيل، بجانب الولايات المتحدة وفرنسا والصين وغيرها من الدول التى وطدت القاهرة علاقاتها معها خلال 4 سنوات، شهدت قفزة هائلة فى توطيد العلاقات المصرية الخارجية، ذلك أن الرئيس السيسى زار العديد من الدول والتقى الكثير من زعماء العالم ورؤساء الشركات الدولية العملاقة.
ومن أبرز زيارات الرئيس السيسى وإنجازاته الخارجية خلال فترة ولايته الأولى، لقاءاته التاريخية فى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث التقى نظيره الأمريكى دونالد ترامب، وأجريت مباحثات موسعة بين وفد البلدين فى البيت الأبيض بواشنطن، وسط ترحيب كبير واستقبال حافل من ترامب وكبار المسئولين الأمريكيين، ولم يكن هذا اللقاء هو الوحيد بين الرئيس وترامب فى ذلك العالم، إلا أنه اجتمع معه مرة أخرى فى 19 سبتمبر 2017، على هامش مشاركته فى اجتماعات الدورة الثانية والسبعين لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك بجانب لقاءات الثنائية مع عدد من رؤساء الدول والحكومات والمسئولين الدوليين، ومن بينهم الملك عبدالله بن الحسين عاهل الأردن، ووزير الخارجية ريكس تيلرسون، ورئيس الوزراء اليابانى شينزو آبي، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس.
كما زار الرئيس السيسى العاصمة الفرنسية "باريس"، والتقى نظيره الفرنسى إيمانويل ماكرون الذى شدد على عمق التعاون الثنائى بين القاهرة وباريس، وخلال هذه الزيارة التقى السيسى بوزير الخارجية الفرنسى جان إيف لودريان، وبهيرفى جيلو الرئيس التنفيذى لشركة "نافال" للصناعات العسكرية البحرية، إضافة إلى لقاء مثمر مع رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للسكك الحديد الفرنسية.
كما زار الرئيس السيسى، ألمانيا والسعودية والإمارات وكينيا وتنزانيا ورواندا والجابون وأوغندا والمجر وإثيوبيا، حيث شارك فى القمة الأفريقية بأديس أبابا، والتقى بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فى القمة الألمانية الأفريقية ببرلين، وعقد مباحثات ثنائية مع زعماء الدول التى زارها، وكذلك الذين زاروا مصر فى 2017، إضافة إلى مساعيه فى حل العديد من القضايا الشائكة فى المنطقة، خاصة الأزمة السورية، والقضية الفلسطينية، والصراع فى ليبيا، ومكافحة الإرهاب بالشرق الأوسط.
ومنذ عام 2014 حتى 2017، قام الرئيس بـ21 زيارة لدول أفريقية، من إجمالى 69 زيارة خارجية قام بها الرئيس السيسي، بما يمثل أكثر من 30% من إجمالى الزيارات الرئاسية الخارجية، كما عقد 112 اجتماعا مع قادة وزعماء ومسئولين أفارقة زاروا مصر خلال السنوات الثلاث الماضية من إجمالى 543 اجتماعا عقدها الرئيس مع زوار مصر من قادة ومسئولى دول العالم والمنظمات الدولية، حسبما ذكرت الهيئة العامة للاستعلامات فى تقرير سابق لها أغسطس الماضى.
ووفقًا لهذا التقرير، استقبلت القاهرة العديد من رؤساء أفريقيا، "السودان، جنوب السودان، الكونغو، غينيا الاستوائية، تشاد، أفريقيا الوسطى، أريتريا، الصومال، جيبوتى، جنوب أفريقيا، موريتانيا، الجابون، نيجيريا"، إضافة إلى عشرات الزيارات للوزراء والمسؤولين الأفارقة لمصر، حيث حرص العديد من قادة الدول الإفريقية على مشاركة مصر فى مناسباتها المهمة خلال السنوات الثلاث الأخيرة مثل المشاركة فى احتفال تنصيب الرئيس السيسي، والمؤتمر الاقتصادى فى شرم الشيخ عام 2015 والاحتفال بافتتاح قناة السويس الجديدة، حيث تتبنى السياسة المصرية على الصعيد الأفريقى مبدأ "المكسب للجميع" خاصة ما يتعلق بالرؤية المصرية لتنمية دول حوض النيل.
وخلال تلك الفترة، عقد الرئيس اجتماعات ولقاءات مع مسئولين خلال زياراتهم لمصر، أو من خلال المشاركة فى مؤتمرات ومنتديات استضافتها مصر، بلغت 213 اجتماعا، كان نصيب القارة الأفريقية منها 45 اجتماعًا، شملت دول: (إثيوبيا، السودان، جنوب السودان، المغرب، الجزائر، ليبيا، مالي، بوركينا فاسو، الصومال، السنغال، جزر القمر، غينيا الاستوائية، تشاد، أفريقيا الوسطى، تونس، بورندي، رواندا، جنوب أفريقيا، وغيرها)، كما شملت هذه اللقاءات اجتماعات مع وفود تمثل وزراء البيئة الأفارقة، رؤساء تحرير الصحف الأفريقية، وفد التليفزيون الإثيوبى، وفد الكوميسا، وغيرهم.