مشاهير دولة التلاوة الشيخ أبو العينين شعيشع ..القارئ المتمكن

الشيخ أبو العينين شعيشع واحد من  أعلام التلاوة البارزين علي الساحة الاسلامية مما أكدوا قوة المعني وحروف الكلمة في القرآن الكريم، ولد الشيخ شعيشع عام 1922 في مدينة كفر الشيخ  وعشق سماع القرآن ممن يفدون إلي قريته  واحترف القراءة في سن مبكرة وذاع صيته في كل مدن  المحافظة .

 

بدأ نجمه يلمع عندما ابلغه رئيس الديوان الملكي  ليرتل القرآن في ساحة عابدين طوال شهر رمضان وذاع صيت الشيخ شعيشع في القصر ووصل إلي المسجد الأقصى .

 

وعرف عن الشيخ أنه الوحيد في عصره الذي كان يرتدي البدلة والطربوش  بدلا من الجبة والقفطان  ولم يتخل عنهما إلا عندما دعته  تركيل ليرتل القرآن في مساجدها .

 

وكانت قد ربطت صداقة وثيقة بين الشيخ شعيشع والشيخ محمد رفعت أثرت علي حياتهما  وفي مسيرة التلاوة القرآنية لهما .

 

بعد نجاحة في الإذاعة بدأ يرتل القرآن مرتين اسبوعيا  مثله مثل الشيخ محمد رفعت  الذي كان يعتبر مثله الأعلى في القراءة  حتي اتهمه البعض أنه يقلده ، ورد الشيخ الجميل لصاحبه بعد رحيله، وقضى وقتا طويلا هو وابناء الشيخ  في الإذاعة حتى يتمكنوا من تقديم التسجيلات النادرة من قراءات الشيخ محمد رفعت إلي المستمعين  ولو لم يحدث ذلك لما اتيح للمستمعين سماع تسجيلات الشيخ رفعت الثمينة .

 

وبعد أن ذاع  صيت الشيخ شعيشع في الإذاعة زار العديد من الدول العربية والاسلامية  ليحيي ليال رمضان في كل بقاع الدنيا .

 

ويرى الشيخ شعيشع  أن ظهور أجيال جديدة من القراء شئ محبب فمن حق المستمع أن يسمع من  من كبار القراء ومن الموهوبين الصغار  وإعطاء الفرصة لهم واختيار أحسن الأصوات  بينهم .

 

وعن شروط جودة التلاوة يقول الشيخ أبو العينين شعيشع  من المهم أن تكون التلاوة مظبوطة  أكثر من حلاوة الصوت  فمن المهم أن يكون الآداء سليم  ومخارج الألفاظ واضحة  لكي يفقه المستمع في المعاني  ومن هنا يدخل إلي القلب وينير الصدور .

 

وقد نجح الشيخ شعيشع في رعاية أجيال جديدة  من القراء وحفظة كتاب الله  وذلك من خلال المعهد الدولي للقرآن الكريم والذي أنشئه وأداره وقام علي عمادته ويقوم المعهد بتعليم  وتحفيظ القرآن لجميع المسلمين  لكل الأجناس  ومختلف الأعمار  ويتم التدريس فيه علي شكل حلقات  داخل المسجد  تضم 20  طالبا والمدرس يتوسطهم  ويحفظهم  كتاب الله .