الإخوان والجماعة الإسلامية.. من تصريحات عاصم عبد الماجد التحريضية إلى «صح النوم يا إخوان»
الخميس، 31 مايو 2018 03:36 م
لم يكن خروج قيادي بارز بالجماعة الإسلامية، لكشف مدى الضعف الذي وصلت له جماعة الإخوان، واعترافه بأن التنظيم فقد كل أدوات الضغط الممكنة كي يطالب بمصالحة، إلا تأكيد على المتغييرات التي شهدتها العلاقة بين الإخوان والجماعة الإسلامية منذ عزل محمد مرسي وحتى مرور 5 سنوات على سقوط الإخوان.
مرحلة التحالف بين الجناحين بدأت بخطابات تحريضية قادتها قيادات الجماعة الإسلامية على رأسهم عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، على منصة رابعة يحرض فيها شباب وقواعد الإخوان على استخدام السلاح، وممارسة العنف، ثم تشكيل كل من الإخوان والجماعة الإسلامية لتحالف تزامنا مع سقوط حكم التنظيم، حيث اعترفت الإخوان، قيادات الجماعة هم الحليف الأقوى لها، إلا أن هذه العلاقة سرعان ما تغيرت تماما، بل وشهدت اتهامات متبادلة بين الطرفين، دفعت قيادات الجماعة الإسلامية، لفضح قيادات التنظيم الدولي.
الجديد في هذا الأمر، وهو تصريح القيادي بالجماعة الإسلامية، خلف علام، الذي فتح النار على قيادات الإخوان، وأكد خلال تصريحاته التي نشرها عبر حسابه الرسمي على «فيسبوك»، أن التظيم لم يعد يمتلك أي ورقة يمكن من خلالها أن يتفاوض على مصالحة على الإطلاق، بل إنه خسر كل الأوراق الممكنة.
قيادي بالجماعة الإسلامية يعترف بعضف الإخوان
القيادي بالجماعة الإسلامية قال عبر حسابه على «فيسبوك»: محمود حسين أمين عام جماعة الإخوان، صرح بأن الجماعة لا تمانع في المصالحة، والحقيقة فإنني في حالة انبهار اخرجتنى من صمتي عن الكتابة طوال أيام رمضان ، لأنه ضمنا تنازل عن مرسي التي تحولت بسبب عدم استثمار الفرص من ورقة ضغط إلى ورقة كتشينة.
وقال القيادي بالجماعة الإسلامية موجها حديثه لأمين عام الإخوان: صح النوم يادكتور.. لقد ولى ذاك الزمان الذي كان بامكانك ان تقول فيه كلمة بشرط لقد ضيعتم كل الفرص ولم يعد بيدك شئ تضعه على الطاولة لتفاوض عليه، فالتنازل يكون وأنت في موقف القوة وتحت يدك أوراق، فبعد أن تكسرت في أيديكم كل السيوف وفرغت جعبتك من النبال، فعن أي مصالحة تتحدث ومن سيستمع لشروطك أيها المسكين.
هجوم عاصم عبد الماجد على الإخوان
تصريحات القيادي بالجماعة الإسلامية، سلطت الضوء على التغييرات التي شهدها العلاقة بين الإخوان والجماعة الإسلامية، من تأييد أعمى إلى هجوم متبادل، فعاصم عبد الماجد نفسه، الذي كان أحد أبرز الشخصيات التحريضية على منصة رابعة خرج خلال الفترة الماضية ليفضح ألاعيب التنظيم وتصريحاته المتناقضة بل وخيانته لمصر، ويكشف كيف تلاعبت الجماعة على شبابها وضحت بهم من أجل تحقيق مأرب وأهداف شخصية.
تصريحات إبراهيم منير ضد الجماعة الإسلامية أمام العموم البريطاني
أحد أبرز التغييرات في العلاقة كانت خلال تواجد إبراهيم منير، أمين التنظيم الدولى للإخوان، في مجلس العموم البريطاني، في 2015 فعندما تحدث أعضاء لجنة العلاقات الخارجية بمجلس العموم البريطاني عن الجماعة الإسلامية، اعترف إبرهيم منير أن تلك الجماعة مارست الإرهاب، وأن الإخوان تبرأت من ممارسات تلك الجماعة، حيث أشعلت هذه التصريحات الأزمة بين الطرفين، ودفعت قيادات بالجماعة الإسلامية لمطالبة قيادات البناء والتنمية – الذراع السياسي للجماعة الإسلامية – بمغادرة تحالف دعم الإخوان.
إطاحة البناء والتنمية بطارق الزمر
أحد أبرز الواقع التي كانت شاهدة على أزمة الجماعة الإسلامية مع الإخوان كانت إقدام الجماعة الإسلامية في يوليو 2017على الإطاحة بطارق الزمر رئيس حزب البناء والتنمية، واختيار قيادي داخل مصر يسدعى تيسير محمد رئيسا للحزب، في محاولة من قيادات الجماعة لإبعاد رجال الإخوان من الحزب، وهي الخطوة التي لاقت هجوما عنيفا من قبل الإخوان على الجماعة الإسلامية حينها.