محمد صلاح ومعارك الذات.. كيف ينتصر أبو مكة على ضعفه؟
الإثنين، 28 مايو 2018 11:00 صصابر عزت
محمد صلاح.. شاب في مقتبل العمر، لم يبلغ عقده الثالث بعد، وقد أصبح أيقونة المصريين والعرب أجمع، خاصة بعد النجاح الذي حققه، والذي جعله يمثل قبلة لكل أصحاب الطموح والحلم والراغبين في تحقيق ذاتهم.
قبل عدة أعوام، وبالتحديد في بداية رحلة احتراف محمد صلاح، سخر العديد من عشاق الكرة المصرية، بالنجم الصاعد آنذاك محمد صلاح، خاصة وأنه قد أخفق في العديد من المحاولات الأولية في إثبات ذاته، ربما بسبب تمسكه باللعب في مركز محدد، كما يقول على نفسه: «أنا رقم 11 مش رقم 9»، في إشارة منه إلى أنه يلعب جناحا وليس قلب هجوم.
محمد صلاح.. هو ذات الشخص الذي اعتقد البعض أن رحلة احترافه قصيرة، وأنها في طريقه للإخفاق، إلا أن «أبو مكة»، كان له رأي أخر، فقد أمن محمد صلاح بقدراته، وأنه قادر على تحقيق النجاح وتخليد اسمه في عالم الساحرة المستديرة.
أبو مكة، بدأ رحلة كفاحه بعمل دءوب ومستمر دون توقف، لم يكن يمل أو يكل من العمل والاجتهاد، وتنمية قدراته، والتي جعلت منه ما هو عليه، إضافة إلى وجود شخوص تمكنوا من دعمه في شتى المجالات دون توقف، فمنهم أهله وزوجته التي تمسكت بعادتها المصرية- ربما حتى لا يشعر بالغربة- في ظل تواجدها في أوروبا.
محمد صلاح.. تلك الشخصية التي أصبحت أسطورة، دفعت الجميع للسؤال: «من أين تستمد طاقتك يا بن النيل؟»، الإجابة بسيطة، إلا أن العديد يحاولون عد رؤيته.
ففي الوقت الذي حاول العديد أن يحبط ويحط من عزيمة الشاب صاحب الـ19 عاما، آنذاك- محمد صلاح- حول النجم المصري تلك الطاقة السلبية، إلى رسالة تحدي قادته نحو هدفه، مستعينا بالمقربين والآمل الذي كان يحاول أن يحصل عليه من أبسط الأمور.
محمد صلاح.. لم يتوانى أو يحيد عن هدفه وحلمه، وهو ما خلد اسمه في نهاية الأمر، مكافأة على مجهوده المبذولة طول السنوات الماضية، والذي لم يتوقف حتى بعد تحقيق تلك النجاحات، وهو ما دفع الجميع في الأخر للوقف خلفه والتغني باسمه، وهو ما شكل طاقة إيجابية جديدة قادرة على قيادة محمد صلاح لأبعد مما قد كان يحلم به سابقا.