واشنطن تضع حدا للتوتر داخل الكوريتين.. حوافز أمريكية في طريقها إلى بيونج يانج.. واستئناف المحادثات مع سول
الأربعاء، 23 مايو 2018 07:00 م
تسير الأمور في شبه الجزيرة الكورية نحو إنهاء الخلافات التي نشبت خلال الأيام الماضية بين كوريا الشمالية من جهة، وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية من جهة أخرى، وسط حوافز تعلن عنها وشنطن لاستبالة بيونج يانج.
ومن المقرر ستعود اللقاءات المباشرة من جديد بين كل من كوريا الشمالية وجارتها الجنوبية، بعد أن أعلنت بيونج يانج في وقت سابق، إلغاء أي لقاءات مرتقبة بين الكوريتين خلال الفترة المقبلة.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن يون يونغ تشان، المتحدث باسم الرئاسة في كوريا الجنوبية، تأكيده أن المحادثات رفيعة المستوى بين الكوريتين سوف تستأنف على الأرجح بعد 25 من الشهر الجاري، بعد انتهاء تدريبات عسكرية مشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
وذكرت الوكالة الروسية، أن كوريا الشمالية ألغت الأسبوع الماضي في اللحظة الأخيرة اجتماعا مع مسؤولين كبار من كوريا الجنوبية احتجاجا على التدريبات المشتركة بين سيئول وواشنطن وهددت أيضا بإلغاء قمة لم يسبق لها مثيل بين ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون.
وفي سياق متصل، أعلنت كوريا الجنوبية، أن جارتها الشمالية منحت في اللحظة الأخيرة إعلاميين كوريين جنوبيين الضوء الأخضر لحضور تدمير الموقع الذي أجرت فيه كوريا الشمالية جميع تجاربها النووية، حيث نقل موقع "روسيا اليوم"، عن وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية، تأكيدها أن أعضاء الفريق الإعلامي الكوري الجنوبي الذي سيغطي تفكيك موقع التجارب النووية في كوريا الشمالية، سيتوجه إلى مدينة ونسان شرق كوريا الشمالية على متن طائرة نقل حكومية.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية، بيك تيه هيون، أنه من المخطط أن يتجهوا إلى ونسان في كوريا الشمالية على متن طائرة نقل حكومية تقلع من مطار سونغ نام جنوب سيئول، وسيعودون إلى البلاد مع الصحفيين الأجانب القادمين من الدول الأخرى، حيث تم التشاور مسبقا مع الجانب الأمريكي بشأن تخصيص طائرة معنية بهذا الغرض.
إلى ذلك نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية، عن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، تأكيده أن الولايات المتحدة مستعدة لتحسين حياة الكوريين الشماليين في حالة نزع سلاحها النووي.
وتابع وزير الخارجية الأمريكي: «إذا فعلنا ذلك بشكل صحيح وتمكنا من نزع السلاح النووي، فستكون الولايات المتحدة قادرة على توفير الكثير من الأشياء التي يمكن أن تحسن حياة الناس في كوريا الشمالية».
وذكرت الوكالة الروسية، أن الحراك الدبلوماسي بشأن الوضع في شبه الجزيرة الكورية، يتزايد على ضوء لقاء القمة، المرتقبة بين الرئيس الأمريكي والزعيم الكوري الشمالي والذي من المزمع عقدة في سنغافورة، يوم 12 يونيو المقبل، للتفاوض حول إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية، ووقف كوريا الشمالية لإجراء تجارب على الصواريخ البالستية، مقابل تسهيلات اقتصادية، وتنازلات في مجال العقوبات المفروضة على البلاد.