بتوجيهات من حاكم الشارقة.. «القلب الكبير» تتبرع بـ 160 مليون جنيه لتطوير المعهد القومي للأورام
الثلاثاء، 22 مايو 2018 01:43 م
أعلنت مؤسسة القلب الكبير - المؤسسة الإنسانية العالمية المعنية بمساعدة اللاجئين والمحتاجين- والتي تتخذ من إمارة الشارقة مقراً لها، عن تبرعها بمبلغ 160 مليون جنيه مصري (قرابة 33مليون درهم)، لتطوير المبنى الأساسي للمعهد القومي للأورام في العاصمة المصرية القاهرة.
وجاء هذا التبرع الذي كشفت عنه مؤسسة القلب الكبير بتوجيهات من الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومتابعة قرينته، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيس مؤسسة القلب الكبير.
وأكدت إدارة مؤسسة القلب الكبير أن التبرع سيتم توظيفه بالكامل في تطوير وإعادة تأهيل المبنى الأساسي للمعهد القومي للأورام في شارع قصر العيني، مشيرة إلى أن المؤسسة ستتابع بالتنسيق مع المعهد أعمال التأهيل، وتوزيع النفقات.
وستسهم عملية التطوير والتأهيل بزيادة القدرات الاستيعابية للمستشفى والعيادات الخارجية الملحقة بالمعهد القومي للأورام، وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمرضى والمراجعين، وتقليل أعدادهم على قوائم الانتظار، إضافة إلى التركيز على علاج الأطفال المصابين بالأمراض السرطانية المختلفة، مع توسيع نطاق الخدمات المجانية لتمكين مزيد من المواطنين من الحصول على العلاج والرعاية اللازمة.
ويعد هذا الدعم، أكبر تبرع خارجي يتلقاه المعهد دفعة واحدة على مدار تاريخه الذي يكاد يقترب من نصف قرن، ويشكل امتداداً لعلاقات أخوية طويلة ومترابطة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية.
ومن خلال الميزانية التي رصدتها مؤسسة القلب الكبير، لعملية تطوير وإعادة تأهيل المبنى الأساسي للمعهد، والتي ستستمر على مدى عامين، سيتم تنفيذ الأعمال الإنشائية والتشطيبات المعمارية مثل أعمال البناء، وتزويد المكاتب بالديكورات والتجهيزات اللازمة مثل الأثاث والواجهات، وتنفيذ الأعمال الكهربائية بالكامل، وتحسين أنظمة الإضاءة والاتصالات والتدفئة والتهوية وتكييف الهواء، وكذلك تنفيذ أعمال شبكات الصرف الصحي والمياه، إضافة إلى تطوير نظام الغازات الطبية.
وقالت الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي إن دعم هذا المعهد يتماشى مع رؤية مؤسسة القلب الكبير، فيما يتعلق بشكل خاص بمرض السرطان، حيث تسعى المؤسسة إلى توفير العلاج والرعاية الصحية والنفسية للأطفال المصابين بالسرطان مجاناً، وكذلك إلى المحتاجين من الفئات العمرية الأخرى، إلى جانب توفير البيئة المناسبة لإجراء مزيد من البحوث والدراسات المتعلقة بهذا المرض لتوفير علاجات فعالة للمصابين به، وهي ميزة يوفرها المعهد نظراً لكونه جزءاً من جامعة القاهرة، ويعمل فيه عدد كبير من الأكاديميين والباحثين.
من ناحيتها أكدت مريم الحمادي، مدير مؤسسة القلب الكبيرأن المشاريع التي تقوم بها المؤسسة لا تقتصر على تقديم المساعدات الإغاثية أو الإنسانية الطارئة وحسب، بل تعمل أيضاً على تنفيذ مشاريع مستدامة، يكون لها تأثير مستمر، لإحداث تغيير حقيقي ينهض بالمجتمعات، ويوفر لأفرادها الحماية اللازمة من الأمراض، وفي مقدمتها مرض السرطان الذي يعد المعهد القومي للأورام في مصر، أحد أبرز المراكز الطبية التي تتصدى له بتوفير العلاج وإجراء الأبحاث، ويستفيد من خدماته عشرات آلاف المصريين كل عام.
ولفتت مدير مؤسسة القلب الكبير إلى أنه بفضل هذا الدعم الذي قدمته الشارقة، سيتم زيادة قدرة المعهد لاستيعاب أكبر عدد من المرضى، وتقليل أعداد المنتظرين على قوائم الانتظار، وتحسين الخدمات المجانية المقدمة للمراجعين، ليرتفع عدد المستفيدين من خدمات المعهد إلى أكثر من 250 ألفاً سنوياً، إلى جانب إعادة تأهيل البنية التحتية والمرافق لزيادة جودة مستوى الخدمة، وبالتالي تسريع وتحسين فرص تلقي العلاج والشفاء.