فصيلة الدم تؤثر على شدة نوبات الإسهال

الثلاثاء، 22 مايو 2018 01:00 م
فصيلة الدم تؤثر على شدة نوبات الإسهال
ارشيفية

أفادت دراسة طبية بأن البكتيريا المصاحبة لنوبات الإسهال بين المسافرين والأطفال فى الدول النامية تتسبب فى حدوث نوبات إسهال أشد ضراوة بين الأشخاص الذين يحملون فصائل دم "أ" وليس "أوه" أو"ب".
 
وبكتيريا  "إى كولاى" مسؤولة عن ملايين حالات الإسهال ومئات الآلاف من الوفيات كل عام، خاصة بين الأطفال.. وتقوم هذه البكتيريا بإطلاق بروتينا يلصق الخلايا المعوية لدى الأشخاص المصابة أصحاب فصيلة دم "أ"، دون غيرهم من حملة فصائل دم "أوه"و"ب".
 
ويرى العلماء في جامعة "واشنطن" أن استهداف البروتين، الذي تطلقه هذه البكتيريا، بواسطة لقاح يعمل على حماية الاشخاص أصحاب فصائل دم "أ" ضد أكثر الآثار المميتة للعدوى الإشريكية القولونية المعوية.. وقال دكتور جيمس فليكشتاين أستاذ مشارك فى الدراسة فى جامعة "واشنطن" "نعتقد أن هذا البروتين مسؤول عن هذا التغير فى فصائل الدم فيما يتعلق بشدة المرض.. ومن المحتمل أن يعمل تطوير لقاح فى هذا الصدد يستهدف هذا البروتين على حماية الأشخاص الأكثر تضررا فى هذا الصدد".
 
وبالنسبة لهذه الدراسة - التي نشرت في عدد مايو من مجلة "التجارب الأكلينيكية" - فقد قام الفريق البحثى بتزويد متطوعين أصحاء بجرعة من سلالة بكتيريا "إي كولى" المعزولة أصلا من شخص في بنجلاديش مصاب بإسهال شديد شبيه بالكوليرا.. وقد لاحظ المتطوعون لمدة خمسة أيام بعد أن تم أخذ بيانات وعينات دم من أكثر من 100 شخص، أن الأشخاص أصحاب فصيلة دم "أ" قد أصيبوا بالمرض بصورة أسرع من أقرانهم أصحاب فصائل الدم الأخرى، بل وأصيبوا بنوبات إسهال أكثر خطورة.
 
وتشير البيانات إلى أن أكثر من 8 من 10 (بواقع 81%) من أصحاب فصيلة الدم "أ" قد طوروا نوبات إسهال تتطلب العلاج الفوري، مقارنة مع حوالى نصف الأشخاص أصحاب فصائل دم "أوه "و"ب".
 
وقال الباحثون "إن تأثير مجموعة الدم في الأشخاص المصابين بهذه السلالة من باكتيريا الإشريكية القولونية كان ملفتا ومهما، ولكن هذا لا يعني أن على الناس تغيير سلوكهم استنادا إلى نوع الدم".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة