دفتر أحوال المنوفية.. مصرع وإصابة أو تسمم.. وحريق يلتهم
الثلاثاء، 22 مايو 2018 02:05 صكتب – محمد أبو النور
تعد محافظة المنوفية من أعلى محافظات الجمهورية في نسبة التعليم والتوظيف، وكذلك الاهتمام بالبنية الأساسية والخدمات، ومع ذلك لا يكاد يمر يوم إلاّ وتقع في المحافظة، بمراكزها ومدنها وقراها العديد من الحوادث، وتتنوع الحوادث مابين حوادث الطرق، وخاصة ما يتعلق بانقلاب أو تصادم أو اشتعال النيران في الدراجات البخارية والنارية، كما أن هناك ارتفاع ملحوظ في نسبة حوادث التسمم، نتيجة تناول الأطعمة المنزلية أو الأكل في المطاعم، كما برزت نوعية خاصة من الحوادث خلال الشهور الأخيرة، وهي حوادث الوفاة بسبب تناول أقراص حبوب حفظ الغلال أو رش المبيدات سواء المنزلية أو الزراعية، وبين هذا وذاك لا تخلو الأمور من حريق يلتهم.
انتشار الأّمّية
في البداية، تقول الأرقام والإحصائيات إنّ نسبة الأمية بمحافظة المنوفية تصل إلى 36، 7% من إجمالى عدد السكان، كما تعد جامعة المنوفية أحد أهم المؤسسات التعليمية بالمحافظة، وقد تم إنشاؤها بقرار جمهورى عام 1976، وهناك جامعة أخرى بمدينة السادات، قد تأسست بموجب القرار الجمهورى لسنة 2013 باسم جامعة مدينة السادات، بعد أن كانت فرعًا لجامعة المنوفية، علاوة على جامعة شبين الكوم، ومن المعروف عن المنوفية أنها مسقط رأس الرؤساء، بداية من السادات إلى مبارك مرورًا بالسيسى، غير أن هذه المحافظة تدخل شهرها الخامس دون محافظ، بعد القبض على محافظها السابق، هشام عبد الباسط في يناير الماضى عقب اتهامه بتقاضى رشوة.
التعدى على الرقعة الزراعية
النشاط الاقتصادى الرئيسى للمحافظة هو الزراعة، حيث تتميز أراضى المنوفية القديمة التي نجت من غول التوسع العمرانى، ومازالت تُزرع وتنتج، فيما بين فرعى النيل بخصوبة التربة ووفرة مياه الرى بشكلٍ دائم من نهر النيل، كذلك تتواجد الزراعة بصحراء مركز السادات عن طريق استصلاح الأراضى.
كما تحتل المنوفية أيضا المرتبة الأولى في حجم التعديات على الأراضى الزراعية، وقد بلغت نسبة التعديات 118 ألف و330 حالة، وفي مقدمة المراكز منوف بـ 28 ألف حالة تعدى، يليها أشمون بـ26 ألف حالة، وفي المرتبة الثالثة مركز شبين الكوم بـ 15 ألف حالة تعدى.
ورغم كل ذلك توجد بالمحافظة كافة أنواع المحاصيل النقدية والخضر والفاكهة، ويساهم النشاط الصناعى بقوة بجانب النشاط الزراعى، وخاصة بعد ضم مدينة السادات للمحافظة، والتى تعد من أكبر المدن الصناعية في مصر، وكذلك توجد مناطق صناعية أخرى بمدينة قويسنا بجانب صناعات خفيفة بمدينة شبين الكوم.
التنمية البشرية.
في تقارير التنمية البشرية، احتلت محافظة المنوفية المرتبة الحادية عشرة عام 2006، في ترتيب المحافظات المصرية الموجودة في وادى النيل والدلتا، من حيث جودة الحياة ورُقى مستوى الخدمات، أما بالنسبة للطرق والمواصلات، فيخترق المحافظة طريقين من أهم الطرق في مصر، وهما طريق القاهرة - الإسكندرية الزراعى، والثاني طريق القاهرة - الإسكندرية الصحراوى، بينما تعانى معظم طرق المنوفية الباقية من سوء حالتها وإهمالها رغم كثرة الوصلات النقلية التي تصل معظم أنحاء المحافظة ببعضها.
بينما في تقرير التنمية البشرية والمحلية لعام 2015، فقد رصدت صفحاته مساهمة المحافظة بحوالى %1.7 من قيمة الإنتاج المصري، وتلعب الصناعات التحويلية دورًا كبيرًا في هذه المساهمة، والتى بلغت %81.1 من إجمالى الناتج العام على مستوى المحافظة، والذى يقدر بحوالى 23.8 مليار جنيها، ويعمل بها حوالى 20.5% من إجمالى عدد المشتغلين، ويتقاضون حوالى %15.8 من إجمالى أجور المشتغلين بالمحافظة، بالإضافة إلى نسبة %44.9 يعملون بالأنشطة التجارية من جملة العاملين بقطاع الخدمات على مستوى المحافظة، وتعد الزراعة من الأنشطة الرئيسية ويعمل بها حوالى 29.8% من جملة العاملين، كما تسهم الصناعة الحرفية بنحو %60.1 من إجمالى العاملين بقطاع الصناعة.
وفيما يتعلق بمتوسط نصيب الفرد من الإنفاق في المحافظات المختلفة فتحصل محافظتا المنوفية وكفر الشيخ على النصيب الأكبر مقارنة بمحافظات القليوبية والإسكندرية والمنيا وأسيوط عن متوسط نصيب المواطن على مستوى الجمهورية.
حوادث 2017
و في الجانب المظلم، وهو حوادث الطرق، فقد شهدت المحافظة خلال الشهر الأخير من عام 2017، العديد من الحوادث، والتى وصل عدد المصابين فيها إلى 67 مصابا، بينما وصل عدد المتوفين إلى 6 متوفين.
التسمم
وفي حوادث التسمم، في عموم المحافظة، جاء مركز أشمون في المرتبة الأولى، والذى حصد الرقم الأكبر في عدد الأشخاص المصابين والمتوفين عقب حالات التسمم ليسجل 32 حالة، من إجمالى الحالات التي سجلتها المحافظة خلال الشهر الأخير من عام 2017، وفق البيانات الصادرة من مديرية أمن المنوفية، والتى كان أكبرها عددا إصابة 17 شخصا بالتسمم في إحدى المزارع، بعد تناولهم وجبة فول وطعمية وبذنجان، في أثناء عملهم بالمزرعة، وتم تحويل الحالات وقتها إلى مستشفى أشمون العام ثم تحويل عدد منهم إلى قسم السموم بمستشفى شبين الكوم التعليمى لتلقى الإسعافات اللازمة.
وكانت الحادثة الثانية بالمركز، والتى أصيب خلالها 11 شخصا بالتسمم، عقب تناولهم لوجبة بيتزا، والتى تم نقلهم على أثرها إلى مستشفى أشمون العام لتلقى الإسعافات اللازمة، وأصدر رئيس المدينة وقتها قرارا بإغلاق محل البيتزا المتسبب في الواقعة وإحالة صاحبه إلى التحقيقات.
حوادث الدراجات النارية والبخارية
في حوادث الدراجات النارية والبخارية بالمنوفية، فحدّث ولاحرج، حيث لا يكاد يمر يوم إلاّ وتطالعنا المواقع الإخبارية والصحف الورقية والفضائيات، وخاصة في صفحات الحوادث، بخبر أو أكثر عن مصرع وإصابة شخصين في حادث انقلاب دراجة نارية، مصرع شاب ووالده في تصادم دراجة نارية مع سيارة ملاكى أو جرار زراعى أو أتوبيس أو سيارة نقل، مصرع اثنين وإصابة ثالث في اشتعال النار بدراجة بخارية، ناهيك عن أخبار الحرائق، التي لا تكاد تتخلف يومًا عن صفحات وأقسام الحوادث، (حريق يلتهم شقة سكنية. اندلاع النيران في منزل. حريق يلتهم محصول القمح)، وكأن بيوت وعمارات المحافظة من ورق الكارتون، وأراضيها وحاصلاتها الزراعية على "أبو لمس".
انقلاب دراجة نارية
جامعة المنوفية