ماذا ينتظر الحكومة العراقية الجديدة؟.. مقتدى الصدر يوضح طريقة تشكيها.. وقائمة العبادي تحذر من الطائفية

في الوقت الذي تتزايد فيه المشاورات التي تجريها عدد من القوائم الانتخابية العراقية التي حصدت المقاعد في البرلمان العراق، خرجت دعوات تحذر من اتباع منهج الطائفية  خلال تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، فيما كشف رجل الدين الشيعي العراقي، مقتدى الصدر، خارطة طريق جديدة ستتضمن طريقة تشكيل الحكومة العراقية المقبلة، وذلك بعد تصدر قائمته "سائرون" الانتخابات البرلمانية العراقية.

في البداية نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن مقتدى الصدر، تأكيده أن الأولويات الوطنية والبرامج الخدمية يجب أن تكون خارطة طريق لمجمل التفاهمات بشأن تشكيل الحكومة العراقية المقبلة، وجاء ذلك خلال لقاء الصدر بالحكيم في مكتب الأخير ببغداد.

وأوضح رجل الدين الشيعي العراقي، أن الأولويات الوطنية والبرامج الخدمية لتكون خارطة طريق لمجمل التفاهمات، موضحا أن موضوع تصحيح مسار العملية السياسية حاز على أهمية من قبل الصدر خلال اللقاء بما يتوافق مع تطلعات الشعب العراقي الرافض للطائفية والفساد.

كما نقلت الوكالة الروسية، عن حسين العادلي، المتحدث باسم ائتلاف "النصر" الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، تحذيره من العودة إلى الاصطفاف الطائفي في تشكيل الحكومة  بعد الانتخابات البرلمانية العراقية.

وتابع المتحدث باسم ائتلاف "النصر"، أنه بعد أن تجاوزنا الانقسام الطائفي والقومي في دفاعنا المقدس ضد داعش، وبعد أن نجحنا بخوض الانتخابات بقوائم وطنية عابرة لتخوم التخندق الطائفي، نرى اليوم بعض الساسة يحاولون إعادة بناء الجبهات الطائفية كأساس لبناء تحالفات وجبهات سياسية تتقاسم السلطة لتعيد العراق لمربع محاصصة المكونات للدولة.

وأكد المتحدث باسم ائتلاف "النصر" ضرورة أن يقف الشعب العراقي والقوى الوطنية ضد أي محاولة تعيد إنتاج دولة المكونات على حساب دولة المواطنة والمؤسسات، لافتا إلى أن ائتلاف النصر كان وما زال وسيبقى مشروعا وطنيا يقف بالضد من أي محاولة لتقسيم البلاد على أساس من مصالح وهويات المكونات على حساب مصالح وهوية العراق الموحدة.

من جانبها علقت وزارة الخارجية الإيرانية، على نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية، التي أسفرت عن تصدر قائمة سائرون التي يتزعمها رجل الدين العراقي الشيعي مقتدى الصدر.

ونقل موقع "روسيا اليوم"، عن  المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، قوله إن طهران متفائلة بنتائج الانتخابات البرلمانية في العراق، متابعا: لن تكون هناك أي مشكلة بالنسبة للعلاقات الجيدة بين البلدين، ونتائج الانتخابات تؤشر إلى رفض الشعب العراقي للسياسات الأمريكية.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإيرانية، أن إيران تعتبر العراق دولة مستقلة وتحترم إرادة شعبه، وينبغي الانتظار حتى تشكيل الحكومة الجديدة، لافتا إلى أن فوز تحالف "سائرون"  بزعامة مقتدى الصدر لن يكون له تأثير على العلاقات بين الدولتين، وما يشاع عن رغبة "سائرون" في إخراج إيران من العراق أمر غير صحيح.