"تل أبيب تؤيد وموسكو تعارض والبنتاجون يدرس".. اختلاف المواقف الدولية حول استراتيجية واشنطن الجديدة ضد طهران

تواصل ردود الأفعال الدولية على هجوم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو على طهران، واتهامها بأنها تعد أكبر داعم وراعي للإرهاب على مستوى العالم، ففي الوقت الذر رحبت فيه دول بالاستراتيجية الجديد لواشنطن ضد طهران، هاجمتها دول أخرى.

في البدايةنقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، الكولونيل روبرت مانينج، تأكيده أن البنتاجون مازال يقيم ما إذا كان من الممكن أن تشمل الخطوة الجديدة لواشنطن ضد إيران إجراءات جديدة أو مضاعفة التصرفات الحالية.

وتابع المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية: سنتخذ كل الخطوات الضرورية لمواجهة ومعالجة النفوذ الإيراني الخبيث في المنطقة، ونحن نقيم ما إذا كنا سنضاعف الجهود الحالية أو ننفذ إجراءات جديدة.

كما نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن رئيس الوزراء الإسرائيلي، قوله إنه لوضع حد للعدوان الإيراني يجب معارضة طهران ودعم الموقف الأمريكي.

وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي: من يريد وضع حد للعدوان الإيراني وأن يدفع السلام قدما... عليه أن يعارض إيران ويدعم الموقف الأمريكي.

وتابع نتنياهو، أن السياسة التي تنتهجها الولايات المتحدة هي السياسة الصحيحة، لأن إيران موجودة في أوج توسعها وعدوانها في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وتسعى لامتلاك الأسلحة النووية بطرق مختلفة قد كشفنا النقاب عنها.

وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صحيحة: صفر تخصيب فلا حاجة لذلك، كما يجب على إيران أن تخرج من سوريا، ومن يريد أن يضع حدا للعدوان الإيراني وأن يضمن الأمن ويدفع السلام قدما  عليه أن يعارض إيران ويدعم الموقف الأمريكي. هذا ما تفعله إسرائيل.

فيما نقل موقع "روسيا اليوم"، عن مدير قسم آسيا الثاني في وزارة الخارجية الروسية، ضمير كابولوف، تحذيره من تبعات التصريحات الأمريكية الأخيرة حول عزم واشنطن تشديد سياسة العقوبات ضد إيران بصورة غير مسبوقة.

ولفت مدير قسم آسيا الثاني في وزارة الخارجية الروسية، إلى أن التصريحات الأمريكية ضد إيران تقود إلى تشديد مواقف طهران إزاء عدد من الملفات الإقليمية، موضحا أن المسؤولين الأمريكيين لا يفهمون على ما يبدو أنهم بأساليبهم المتشددة هذه يؤلبون الشعب الإيراني بأجمعه ضدهم.

ولفت مدير قسم آسيا الثاني في وزارة الخارجية الروسية، إلى أن محاولات واشنطن لترهيب إيران ستفشل بل وستؤدي إلى نتائج عكسية، علما أن استخدام هذه اللهجة ينظر إليها الشعب الإيراني كأي شعب آخر، على أنه إهانة له، وحتى هؤلاء الناس في إيران الذين يختلفون مع القيادة الحالية ولا يؤيدونها، يمكن أن يقفوا إلى جانب حكومتهم في ظل هذا الوضع.

وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، فتح النار على النظام الإيراني، كاشفا طرق تمويل طهران لكل من جماعة الحوثيين وتنظيم القاعدة، وكيف استثمرت أموالها في نشر الإرهاب بالشرق الأوسط، وأكد وزير الخارجية الأمريكي الجديد، خلال مؤتمر صحفي منذ قليل، أن واشنطن لن تتغاضى عن تطوير إيران لبرامجها الصاروخية، موضحا أن إيران خدعت العالم في الاتفاق النووي.