أبو شقة نجح فى لم شمل الوفد.. ومدحت نجيب فشل ببناء كودار حزبية

لم يختلف الواقع عن التصورات التى طرحها الكثير من المتخصصين والمتابعين للشأن السياسي، التى أكدت على أنه بوصول المستشار بهاء أبو شقة إلى مقعد رئيس حزب الوفد، ستتغير الرؤية المطروحة بتفاعل الحزب مع الحياة السياسية، ويعود الحزب ليتصدر المشهد السياسي مرة أخرى.

وهو ما أكده المستشار «أبو شقة» بعد تصريحه أن أول  قراراته ستكون الدفع بمرشح رئاسى فى انتخابات 2022، ليستمر أبو شقة فى استعادة الماضى بروح المستقبل والذى سيتم من خلال سعى الحزب  لتشكيل ائتلاف تحت قبة البرلمان، كما أعلن فى وقت سابق أنه سيقوم بتطوير الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، وسيعمل مع كل الوفديين ليصبح  للحزب الوفد دور فعال فى الساحة السياسية، قادر على ترسيخ الثوابت والمبادئ والقيم التى أنشئ من أجلها وأولها الدفاع عن الدستور وسيادة القانون والانحياز للطبقات الكادحة والعمال والفلاحين.    

ولم تمر أيام قليلة بوصول أبوشقة لرئاسة الوفد إلا وقام بطرح العديد من النشطة على أجندة الحزب التى من خلالها أعلن استضافة، الدكتور محمد عبد العاطى وزير الرى والموارد المائية فى لقاء مفتوح مع أعضاء بيت الأمة للرد على الاستفسارات والأسئلة الخاصة بكل ما يتعلق بمهام عمل الوزيير، مشيرا إلى أن هذا اللقاء تقليد وفدى جديد وسيحدث إسبوعيا بحيث يتم استضافة أى مسئول سواء وزير أو محافظ أو غير ذلك داخل بيت الأمة وعمل لقاء مفتوح مع الأعضاء والحديث حول كل القضايا التى تخص عمله.

وقرر المستشار بهاء أبو شقة رئيس حزب الوفد، تشكيل لجنة للتواصل مع النقابات العمالية والمهنية والفلاحين، لمعرفة مشاكلهم، ليتبناها الحزب خلال الفترة المقبلة ويعمل على حلها، وقال أبو شقة إن اللجنة ستختص أيضا بمساعدة أي عضو من الوفد حال ترشحه فى انتخابات تجرى فى النقابات المختلفة.

بينما يأتى الدكتور مدحت نجيب رئيس حزب الأحرار كأحد النماذج السلبية للأحزاب السياسية التى انتشرت كالنار فى الهشيم بعد ثورة يناير، لنجد حزب بلا أى دور سياسي حقيقي، ولا يمتلك قواعد شعبية قادرة على التفاعل مع الشرع المصرى وكسب تأييده وتوجيه فى بعض الأحيان للحصول على مقاعد لأى انتخابات يتم أجراؤها، حزب الأحرار الذى لم يقدم أى رؤية سياسية أو اقتصادية فى الملفات المطروحة على طاولة الأحزاب السياسية، الفاعلة فى الساحة المصرية.