هل تسقط أمريكا النظام الايراني؟

الأحد، 20 مايو 2018 07:41 م
هل تسقط أمريكا النظام الايراني؟
عمرو جوهر يكتب..

بعيدا عن البعبع الايراني، وبعيدا أيضا عن انسحاب امريكا من المعاهدات النووية المتعلقة بايران، يجب ان نقراء ما بين السطور، لكن في البداية يجب ان نعلم ان النظام الايراني لا يقل أهمية عن الخليج العربي بالنسبة لامريكا.
 
لا شك ان النظام الايراني يمول الارهاب في كل من ليبيا واليمن وسوريا والعراق، كما انه يدعم أنظمة تعتبرها الولايات المتحدة الاميركية أنظمة ارهابية، كحزب الله في جنوب لبنان، وحركة حماس في غزة.
 
بهدوء يجب ان نعلم ان السياسة علم قائم على المصالح فقط، ولا يخضع كثيرا لحسابات الصداقة والاخوة، أو حتى الرجولة، وبالتالي فان توازن الخليج العربي جزء أساسي منه وجود ايران.
 
أعلن الرئيس الاميركي دونالد ترامب ان هدفه ليس إسقاط النظام الايرانى، حيث ان مبيعات السلاح قد تتراجع في منطقة الشرق الاوسط، فالشرق الاوسط وحدة يستورد ٦٠ ٪؜ من مبيعات السلاح الاميركية، وبالتالي خلق بعبع طوال الوقت هام للحفاظ حجم هذه المبيعات. 
 
المعادلة الاميركية في الشرق الاوسط بسيطة، وهو الحفاظ على قدر معقول من الفوضي يضمن لها السيطرة على الأوضاع كقوة عظمي.
 
لكن ما يحدث الآن في الشرق الاوسط هو انتشار النظام الايراني بشكل بات يهدد الصورة الاميركية في الشرق الاوسط، حيث وكما ذكرنا الدور الايراني تجاوز حدود الدور المفروض وبات يهدد بشكل اكبر من المفترض.
 
ويجب أن نعلم ان الولايات المتحدة لم تستطيع تحقيق سيطرة حقيقة على الأوضاع في العراق بعد إسقاط نظام صدام حسين، بسبب ايران، حيث سيطر الشيعة على مسار الأمور بالشكل الذى لم يكن متوقع للجميع، وأصبح العراق مسرحا لإيران اكثر منها الأمريكا رغم كل الخسائر الاميركية هناك.
 
كذلك تمويل ودعم ايران لنظام الحوسي في اليمن بات يهدد بشكل اكبر من المتوقع حيث ان مسأله استهداف السعودية اصبح على الملاء بالشكل الدي أعاد للأذهان قصف صدام حسين للسعودية قبل حرب الخليج الأولي.
 
من المرجح ان تقلم الولايات المتحدة الاميركية أظافر ايران، بالشكل الدي عيدها الى الداخل الايراني مجددا، لكن هذا لن يحدث بهدوء متوقع حيث ان هناك دعم روسي للنظام الايراني، وبالتالي لن يكون الامر رحلة او نزهه اميركية، لكن النظام الايراني على المائدة الاميركية الآن.
 
 
عمرو جوهر - صحفي مصري مقيم في العاصمة الاميركية واشنطن

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق