أردوغان يحكم أنقرة بالحديد والنار قبل أسابيع من الانتخابات الرئاسية.. اعتقالات جديدة لقواته الجوية ومساعي للهيمنة على الاقتصاد التركي
الخميس، 17 مايو 2018 11:00 ص
رغم اقتراب الانتخابات الرئاسية التركية، ودعوات المجتمع الدولية إنهاء حالة الطوارئ في أنقرة، إلا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، واصل انتهاكاته ضد شعبه وأقدم على اعتقال عدد كبير منقوات جيشه، في الوقت الذي شن المرشح الرئاسي لحزب الشعب الجمهوري التركي، وهو الحزب المعارضة الرئيسي في تركيا محرم إنجه، هجوما عنيفا على الرئيس، مطالبا بضرورة أن يكون هناك استقلالية في عمل البنك المركزي والمؤسسات الاقتصادية التركية.
في البداية أكد الحساب الرسمي لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية على "تويتر"، أن المدعي العام في أنقرة أصدر مذكرة توقيف بحق 101 من أفراد القوات الجوية بينهم جنرال بتهمة الانتماء لجماعة فتح الله جولن.
ونقل موقع "روسيا اليوم"، عن المرشح الرئاسي لحزب المعارضة الرئيسي في تركيا، تأكيده أن الرئيس التركي يدفع البلاد إلى الهاوية من خلال سياسات تحركها الإيديولوجية والتصميم على السيطرة على البنك المركزي.
وأشار المرشح الرئاسي لحزب المعارضة الرئيسي في تركيا، إلى أن البنك المركزي والمؤسسات الاقتصادية الأخرى يجب أن تكون قادرة على العمل باستقلالية.
ومؤخرا سجلت الليرة التركية مستويات تاريخية دنيا جديدة مقابل الدولار بسبب خشية المستثمرين من تصريحات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان أشار فيها إلى نيته لعب دور أكبر في السياسة النقدية لبلاده، حيث فقدت الليرة 9% من قيمتها خلال الشهر الفائت فقط، مع توجه تركيا نحو انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة في 24 يونيو المقبل وسط مخاوف بشأن قوة وسلامة الاقتصاد، حيث أشار اردوغان في مقابلة مع وكالة بلومبرغ أثناء زيارته للندن إلى نيته لعب دور وبسط سيطرة أكبر في السياسة النقدية والاقتصادية حال فوزه بالانتخابات، وقد يسبب هذا عدم ارتياح للبعض لكن علينا فعله.
وذكر موقع "روسيا اليوم" أن الرئيس التركي أعلن في وقت سابق من هذا الأسبوع أنه يخطط لإحكام السيطرة على الاقتصاد بعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في الـ 24 يونيو المقبل وهو ما تسبب في حدوث خسائر اقتصادية هائلة شهدتها أنقرة خلال الساعات الأخيرة.