علامات استفهام حول سيطرة الإرهابيين على مناطق نفوذ واشنطن بسوريا.. روسيا تتهم أمريكا بالتعاون مع داعش.. ودمشق تهدد

فتحت كل من روسيا، وسوريا، النار على الولايات المتحدة الأمريكية، وممارساتها في دمشق، متهمين واشنطن بالتعاون مع الإرهابيين في مناطق نفوذهم، في الوقت الذي هددت فيه سوريا برد عنيف ضد أي عدوان قادم.

في البداية اتهمت روسيا، الولايات المتحدة الأمريكية، بالتعاون مع الإرهابيين في سوريا، ومحاولة حمايتهم من الضربات التي يتم توجيهها ضد معاقلهم بدمشق.

ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، تأكيدها أن الولايات المتحدة تخفي معلومات حول آلاف المعتقلين من المنظمات الإرهابية في سوريا، الذين تريد واشنطن حمايتهم من المسؤولية.

وأوضح المتحدثة باسم الخارجية الروسية، أن فرضية استحالة تنسيق إجراءات التسليم مع دول المسلحين ومعايير المساعدة القانونية تبدو غير مقنعة على الإطلاق، مؤكدة أن روسيا ترى مخاطر إحياء خلافة داعش في مناطق ما خلف الفرات في سوريا بالتواطؤ مع الولايات المتحدة.

من جانبه أكد النائب الأول لمندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، أن روسيا قلقة من ظهور تنظيم داعش الإرهابي مجددا في المناطق الخاضعة للسيطرة الأمريكية بعد مغادرة العسكريين الأمريكيين، متابعا: قبل اتهام روسيا أو إيران، أخبرونا على أي أساس تتواجد القوات الأمريكية في سوريا وما هو هدفها الحقيقي؟

وأضاف النائب الأول لمندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، أن المناطق الخاضعة لسيطرة واشنطن تحولت لمناطق رمادية حيث يشعر فيها مختلف المتطرفون والإرهابيون بأمان، متابعا: لا يجري أي تحقيق في هذا الصدد، كما لا تكشفون عن الدول التي جاء منها الإرهابيون، ولدينا مخاوف من ظهور داعش مجددا في هذه المناطق بعد رحيل الولايات المتحدة من هناك، وسيتعين عليها المغادرة عاجلا أم آجلا.

كما شن سوريا، هجوما عنيفا على كل من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا، متهمة إياهم باختلاق الأكاذيب بشأن دمشق.

ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن القائم بالأعمال بالنيابة لوفد سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، منذر منذر، تأكيده أن وفود الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا دأبت على اختلاق الأكاذيب حول حقيقة الأوضاع في سوريا بهدف الإساءة للحكومة السورية.

وأضاف القائم بالأعمال بالنيابة لوفد سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، أن واشنطن ارتكبت عدوانا سافرا على سوريا تحت ادعاءات كاذبة وهدفها الحقيقي من ذلك هو تقديم الدعم للتنظيمات الإرهابية، موضحا أن سوريا تجدد جاهزيتها وحقها في التصدي لأي عدوان على سيادتها بكل حزم، ومتابعا: مثلما هزمنا مشاريعكم العدوانية في حلب والغوطة الشرقية سنهزمكم على كامل الجغرافيا السورية.

ولفت القائم بالأعمال بالنيابة لوفد سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة إلى أن سوريا ستواصل مكافحة الإرهاب وستحرر كل شبر من أراضيها سواء من الإرهاب أو من دول معتدية عليها.