«فاطمية فانوس رمضان».. دور على أصل الحكاية
الجمعة، 18 مايو 2018 09:00 ص
«على الأصل دور»، هذه الجملة لها معني ودلالة كبير، فالعديد من الأشياء تدور من حولنا ويتم استخدامها يوميًا ولكن لا احد يعلم كيف أو متى أو أين، أحد أشهر هذه الأمثلة هو «الفانوس»، لا تخلو يد طفل أو شاب منه، ولكن الكثير ليس له دراية بقصته.
في قديم العصور كانت وظيفة«الفانوس» الرئيسية هي إضاءة القرى ليلًا، ثم بدأت صناعته في أخذ شكل أخر أكثر روعة وجمال في العهد الفاطمي، حتى وصل إلى شكله الحالي في القرن التاسع عشر الميلادي، وازدهرت صناعته في مصر حيث الشكل الأولى له أن يوقد«بالشموع أو الزيت».
وأكثر الأماكن في مصر التي اشتهرت وبرعت في صناعته، هي مناطق القاهرة الفاطمية، ومنطقة «تحت الربع»، ومنطقة «القلعة»، وشارع «السد البرانى»، ومنطقة «بركة الفيل» بالسيدة زينب، حيث انتشرت محلات صناعته وبيعه.
ونجحت مصر عبر الأزمنة في تقديم أشكال لا حصر لها من تصميمات فانوس رمضان، وكان أشهرها «الفانوس الملكي» أو «تاج الملك»، و«فانوس البرج» والذي تتعدد أشكاله ومسمياته وفقا لحجمه، فهناك ما يسمى «البرج الأربعيني» وهو ذو الحجم الصغير، وما يسمى «البرج السبعيني» وهو ذو الحجم الكبير، وقد اكتسب اسمه من شكل قبته المتدرجة على هيئة برج.