يبدو أن الشباب يحاولون التقاط صورا بطريقة جنونية لحفظها والتباهى بها وسط أقرانهم، حيث يقومون بمغامرات كارثية بتلك الصورة ويعرضون انفسهم للخطر، من أجل التقاط سلفى مختلف عن الآخرين. وكل هذا من أجل «سلفى الموت».
«صوت الأمة» تستعرض الوجه «المظلم المميت» لصورة السلفى، حيث شهدت أمس منطقة فيصل قيام شاب بالسقوط من الطابق التاسع بسبب محاولته التقاط السلفى، واختلال توازنه فجأة، فسقط قتيلا بعد اصابته بكسور متفرقة بالجسد.
منطقة فيصل
شهدت منطقة فيصل سقوط أحد الاشخاص من الدور التاسع من أحد العقارات بدائرة قسم الجيزة، فإنتقل رجال المباحث إلى محل الواقعة، وتبين أن شخصا يحمل جنسية دولة أفريقية سقط من الطابق التاسع، ما أسفر عن إصابته بكسور متفرقة، لقى مصرعه على أثرها، فتم تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق التى امرت بالترشيح والدفن وابلغ السفارة المجنى عليه.
سلفى تؤدى إلى الطلاق
ذهبت فتاة لزيارة أهل زوجها، وبينما الجميع مشغولون قامت الفتاة بالتقاط «سلفي» أمام الجميع حيث رأتها أم زوجها وقامت بتوبيخها قائلة لها «أنتى مش متربية»، مما أثار غضب الفتاة وقامت بالرد عليها :«أنا متربية أحسن منك ومن بناتك وهذي صورة تذكارية احتفظ بها لنفسي».
وتعالت الأصوات، وتم استدعاء الزوج للتدخل كي تنتهي المشكلة ، ولكن دون جدوى كل واحدة منهن ترد على الأخرى مما دفعه إلى طلاق زوجته.
كما دفع شاب حياته ثمنًا لصورة حيث قام أحد العاطلين بإستخدام ثعبان سام لتصوير المصطافين معه بمقابل مادي، على شاطئ النخيل الشهير بغرب الإسكندرية ليقتل الثعبان شابا خلال عملية التصوير، وألقي القبض على المتهم، وتم قتل الثعبان والتحفظ عليه، ونقل جثة الشاب المتوفى للمشرحة.
كانت مديرية أمن الإسكندرية قد تلقت إخطارا من قسم شرطة العامرية أول ، يفيد بمصرع "محمد.ف" متأثرا بإصابته بلدغة ثعبان سام، أثناء التصوير معه بالمحمول على شاطئ البحر بمنطقة شاطئ النخيل.
فى الإسماعيلية
بينما لم تتوقع «جميلة» يوماً، أن يكون التقاط صورة شخصية لها «سيلفي»، ستكتب نهايتها، وتنهي مصيرها، ففي واقعة جديدة ونادرة، عرض الإعلامي «وائل الإبراشي» تقريرا تليفزيونياً، خلال برنامجه، عن صورة سيلفي تسببت في قتل فتاة تدعى «جميلة» في محافظة الإسماعيلية.
و قال شقيق الفتاة «جميلة»، أن اخته كانت تلتقط صورة سيلفي فى البلكونة، وأثناء التقاطها الصورة سقطت أرضاً، وتعرض كل جسمها للكسر، ومن ثم تعرضت للوفاة عقب السقوط مباشرة.
وظهرت والدة الفتاة في حالة حزن شديد، غلبت عليها الدموع، موجهة دعوة للشباب والفتيات وأولياء أمورهم، بالحيطة والحذر، حتى لا يلقوا مصير ابنتهم.
الطب النفسى
وكشف التحليل النفسي لظاهرة السيلفى،أن التصوير الذاتي مثل «البروتريهات» التي كان يقوم بها الرسامين مثل رامبرانت، فهي تشير إلى حب النظر إلى النفس، مثل الوقوف أمام المرآة لاكتشاف العيوب، أو جمال في النفس وهو "نوع من النرجسية" كما أنها تعتبر ذكريات جميلة أو سيئة يريد الاحتفاظ بها والرجوع إليها حتى لا تنسى هذه اللحظات الجميلة التي مرت بحياتنا.