القصة الكاملة لعرقلة الدوحة وساطة كويتية جديدة لحل أزمة قطر

ما زالت تصر قطر على تعقيد أزمتها مع الرباعي العربي الداعي لمكافحة الإرهاب، وهي الأزمة التي اشتغلت في 5 يونيو الماضي، واستمرت لأكثر من 11 شهرا.

في هذا السياق، أكدت صحيفة "العرب" اللندنية، أن الكويت جددت وساطتها بين الدول الأربع المقاطعة وقطر، مشيرة إلى أن ما دعا الكويت إلى معاودة جهودها لإنهاء الأزمة بين قطر من جهة وكلّ من مصر المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين من جهة أخرى، هو شعور أميرها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بخطورة المرحلة التي تمرّ بها المنطقة.

وأوضحت الصحيفة، أن الشيخ صباح الأحمد يعتقد أن المنطقة كلّها مقبلة على تطورات في غاية الخطورة وأنه من الأفضل لدول مجلس التعاون الخليجي مواجهة هذه التطورات صفّا واحدا، إلا أن جهود أمير الكويت اصطدمت مجددا بالتعنت القطري الذي يعبّر عنه رفض الدوحة قبول النقاط الـ13 التي حددتها دول المقاطعة، حيث أن هذه النقاط وردت في الاتفاقين اللذين قبل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني توقيعهما في 2013 و2014 بعدما سحبت السعودية سفيرها من الدوحة.

وأشارت الصحيفة، إلى أنه بدل أن تظهر قطر مرونة في التعاطي مع الوساطة الكويتية، حرص إعلامها، الذي يوجّهه الإخوان في الأسابيع القليلة الماضية، على التصعيد مع المملكة العربية السعودية مع تركيز خاص على وليّ العهد الأمير محمّد بن سلمان.

ولفتت الصحيفة، إلى أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تسلم رسالة خطية من نظيره الكويتي، حيث جاء ذلك خلال استقباله مبعوث أمير الكويت، ووزير خارجيتها الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، وتعد هذه الرسالة الثانية من أمير الكويت إلى نظيره القطري خلال أسبوعين بعد تسليم رسالة أولى في 2 مايو الجاري، وكذلك الرسالة الثالثة من أمير الكويت لزعيم خليجي خلال 24 ساعة بعد أن سلم وزير خارجيته رسالتين، اليوم الإثنين، إلى كل من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة.

وأوضحت الصحيفة، أن إصرار الكويت على الاستمرار بالوساطة يقابله تعنت قطري على أكثر من مستوى، ما يحول دون تحقيق أي نتائج لتلك الوساطة عدا أنها قد تساعد الدوحة على الاستمرار بإضاعة الوقت، حيث لم يخف وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن نية الدوحة في عرقلة الوساطة الكويتية.

وأكدت الصحيفة، أن قطر التي تحاول إيهام الكويت برغبتها في البحث عن حل تعمل ما في وسعها على مناكفة السعودية والإمارات سواء مباشرة أو عبر وكلائها في ملفات أخرى مثلما يجري في اليمن، حيث دفعت الدوحة الأذرع الإخوانية في اليمن إلى افتعال أزمة جزيرة سقطرى ومحاولة تأليب الشارع اليمني ضد دول التحالف العربي، لكن جميع المساعي باءت بالفشل.