استخدام الماء البارد في رمضان هل يبطل الصيام؟ دار الإفتاء تجيب

الأحد، 13 مايو 2018 10:10 م
استخدام الماء البارد في رمضان هل يبطل الصيام؟ دار الإفتاء تجيب
منال القاضى

قالت دار الإفتاء إن تبرُّد الصائم بالماء -بأن يغتسلَ أو يَصُبَّ على بدنه الماء اتّقاءً للحرِّ أو العطش- أمر شرعًا ولا يُفسِد الصوم.

واستدلت الإفتاء في إجابتها عن سؤال شخص يقول ما حكم التبرُّد بالماء أثناء الصوم؟ ، روت عَائِشَةُ -رضي الله عنها- أن النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم «كَانَ يُدْرِكُهُ الْفَجْرُ جُنُبًا فِي رَمَضَانَ، مِنْ غَيْرِ حُلُمٍ فَيَغْتَسِلُ وَيَصُومُ»، وذكر البخاريُّ عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنه قال: «إِنَّ لِي أَبْزَنًا أَتَقَحَّمُ فِيهِ وَأَنَا صَائِمٌ»، والأبزن: هو حوض الاستحمام.

وطالبت الإفتاء الصائم بالحرص على عدم دخول الماء إلى جوفه من الفم أو الأنف، فإذا حصل دخول جزء من الماء في الجسم بواسطة المسامِّ فإنه لا تأثير له؛ لأن المُفطِر إنما هو الداخل من المنافذ المفتوحة حِسًّا للجوف.

وقالت دار الإفتاء المصرية، إن استخدام الفرشاة مع معجون تنظيف الأسنان به ثواب استخدام السواك ما دام يحقق الغاية المقصودة من ذلك الأسنان وتنظيفها وتطييب رائحة الفم.

وأكدت الدار على تمام سُنة السواك باستخدام عود الأراك، ومراعاة غسل العود بعد الاستخدام، واستعماله بطريقة صحيحة.

قال الشيخ محمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية إن من مات وعليه صوم فليقض عنه وليه، أي أبناؤه أو زوجته أو أشقاؤه وإن لم يستطيعوا فإطعام مسكين عن كل يوم واليوم مقدر بـ 10 جنيهات.

وأضاف، أثناء الإجابة عن سؤال سيدة تقول توفى زوجي وعليه قضاء صيام فهل يجوز أن أطعم شقيقي المسكين بطعام القضاء أو أطعمه بهذا المال، فأجاب :يجوز لكِ ذلك طالما انه محتاج والأقربون أولى بالمعروف بل أنكِ ستحصلين على ثواب صلة الرحم وإطعام المسكين.

وقال الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الصوم يجب على المسلم البالغ العاقل القادر على الصيام «الاستطاعة».

وأكد ممدوح، أن «الاستطاعة» نوعان: «حسية وشرعية»، أما الأول: فالعاجز حِسًا مثل المريض فمرخص له بالفطر، أما النوع الثاني: العاجز شرعا مثل الحائض فهي قادرة على الصيام ولكن الشرع منعها.

وأوضح مدير إدارة الأبحاث الشرعية، أن الصوم فريضةٌ من فرائض الإسلام، أناطها الله تعالى بالاستطاعة؛ فإذا لم يستطع المسلمُ الصومَ فله رخصةُ الإفطار، بل إذا كان الصوم يضُرُّ بصحته -بقول الأطباء المتخصصون- فيجب عليه أن يفطر؛ حفاظًا على صحته. فإن كان مرضُه طارئًا فعليه أن يقضيَ ما أفطره عندما يسترد صحته.

وتابع: أما إذا كان مرضُه مستمرًّا كالأمراض المتعلقة بالشيخوخة ونحوها، فليس عليه قضاءٌ، وإنما عليه فدية: إطعامُ مسكينٍ عن كُلِّ يومٍ يفطره، وذلك حسب استطاعته المالية، ويمكن دفع القيمة، فإن كان فقيرًا أو يكفيه دخله بالكاد في النفقة على نفسه وعلى مَن يعولهم فلا شيء عليه.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق