«عربية البرلمان»: انسحاب إسرائيل من مجلس الأمن انتصارًا سياسيًا ودبلوماسيًا

الأحد، 13 مايو 2018 06:29 م
«عربية البرلمان»: انسحاب إسرائيل من مجلس الأمن انتصارًا سياسيًا ودبلوماسيًا
مجلس النواب
مصطفى النجار

أكدت لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، علي أن اجتماعها اليوم، يأتي انسحاب إسرائيل من الترشح للعضوية غير الدائمة لمجلس الأمن الدولي انتصارًا سياسياً ودبلوماسياً للجهود الفلسطينية والعربية والإسلامية بل والدولية في كشف حقيقة النظام العنصري المحتل وعدم أحقيتها في تبوأ هذا المقعد الدولي الرفيع.
 
وأوضحت اللجنة أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عزز من موقفه بإعادة انتخابه من المجلس الوطني الفلسطيسني رئيسًا للدولة الفلسطينية واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بالرغم من مقاطعة فصائل رئيسية للاجتماع والانتخابات وهي حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية.
 
وجاءت مخرجات هذا الاجتماع إيجابية في تجميد الاعتراف بدولة إسرائيل والتمسك بمبادرة السلام العربية ورفض اى محاولات لتغيرها كما شدد على ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني. إن القانون الذي يزمع الكنيست الإسرائيلي إصداره بعنوان "إسرائيل الدولة القومية للشعب اليهودي" ليمنح مزايا وتفضيلات لليهود ويجرد العرب من العديد من حقوقهم إنما يمثل تكريس عميق للعنصرية ويفتح الباب لحروب دينية، بحسب تأكيد اللجنة.
 
وأضافت اللجنة في توصيات اجتماعها أن الانتهاكات الإسرائيلية للمقدسات الدينية وعلى رأسها المسجد الأقصى تتواصل بمنع المصليين المسلمين والسماح للمستوطنين اليهود بتدنيس حرمه على الرغم من كل القرارات الدولية ومنظمة اليونسكو.
 
وقد ثمنت اللجنة الدور المصري النشط سواء في دعم القضية الفلسطينية في مختلف المحافل أو محاولات إنهاء الانقسام والمصالحة الفلسطينية، وتدعم اللجنة وتساند مسيرات العودة للشعب الفلسطيني التي تعبر عن صموده ومقاومته السلمية وتبرهن للعالم أن القضية الفلسطينية لن تموت أبدًا.
 
وأكدت اللجنة على الرؤية المصرية القائمة على ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية طبقا لقرارات الشرعية الدولية على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وتشدد على ان حل الدولتين يظل الحل الأمثل لتحقيق السلام الشامل والعادل، والذي يضمن تحقيق الاستقرار والأمن الحقيقي في منطقة الشرق الأوسط.
 
كما أكدت اللجنة علي أن مبادرة السلام العربية لعام ٢٠٠٢ تظل المرجعية الأولى التي يمكن على أساسها تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وأن اللجنة تؤكد علي أن إصرار الرئيس الامريكى على نقل السفارة الامريكية الى القدس بالتزامن مع ذكرى النكبة يمثل تحديا خطيراً لمشاعر العرب والمسلمين ويؤكد على استمرار الولايات المتحدة فى تجاهل القانون الدولى وهو ما سيؤدى حتما الى تقويض عملية السلام.
 
وتثمن اللجنة الجهود والاتصالات الدبلوماسية العربية التى أجبرت إسرائيل على التراجع عن مسعاها فى الترشح لعضوية مجلس الأمن الدولى وتؤكد على ان اسرائيل دولة احتلال امعنت دوما فى انتهاك قرارات الشرعية الدولية ولا يجوز لها الترشح فى محفل دولى يسعى إلى تحقيق السلم والأمن الدوليين.
 
وتحذر اللجنة من الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المقدسات الإسلامية في القدس الشريف، وتطالب المجتمع الدولى بتحمل مسئولياته فى حماية المقدسات الاسلامية من البلطجة الاسرائيلية وحماية حرية ممارسة الشعائر الدينية.
 
وتندد اللجنة بما يعرف بقانون القومية الإسرائيلى وتؤكد ان هذا القانون العنصرى الجائر يعزز من سياسة الفصل العنصري ضد الفلسطينيين في إسرائيل، وهو ما يقوض الادعاء بديمقراطية الدولة العبرية ويضرب عرض الحائط بمبادئ المواطنة وحقوق الإنسان.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق