«الألزهايمر».. ماذا يحدث لجسدك عندما لا تنام جيدًا؟

إذا كنت لا تنام بما فيه الكفاية أمر هام، فنوعية نومك لا تقل أهمية عن عدد الساعات التي تحصل عليها، قد يشعر الشخص الذي ينام ست ساعات في اليوم بأنه بخير، في حين أن الشخص الذي ينام 10 ساعات قد يشعر بالتعب المستمر، فالأشخاص الذين لا ينامون تشبه آلة تعمل على مدار الساعة دون توقف، والنتيجة النهائية هي انهيار محتوم، وفق دراسات أجرتها الجامعة البريطانية عن تأثير النوم علينا.

كيف تؤثر قلة النوم على أجسادنا؟

ترتبط اضطرابات النوم بالعديد من المشكلات الصحية المختلفة ويمكن أن تغير وظيفة أي عضو، بالإضافة إلى ذلك، فإن الحصول على نوم منخفض الجودة قد يزيد من حساسيتك للألم، ويقلل من سعة الذاكرة، ويضعف نظام المناعة لديك بشدة.

لفترة طويلة، اعتقد العلماء أن هناك علاقة بين اضطرابات النوم ومرض الزهايمر، أظهرت الدراسات الحديثة زيادة في المرقمات الحيوية المميزة للمرض في الأشخاص الذين لا ينامون بما فيه الكفاية، على وجه التحديد، في بروتينات اميلويد وتاو، والتي ترتبط مع بداية الخرف.

في الدراسات، كان المرضى الذين لديهم أقل من خمس ساعات من النوم ليلا تركيزات المرقم الحيوي أعلى، وقد لوحظ الشيء نفسه في الأشخاص الذين حصلوا على ما بين ستة وثمانية ساعات من النوم، ولكن نوعية «رديئة».

ويمكن أن يؤدي تراكم بروتينات «تاو»، إلى خلق تشابكات عصبية عضلية، والتي تكون مدمرة للغاية لعقلك، كما أن مستويات عالية من البروتينات بيتا اميلويد، يؤدي إلى تشكيل لويحات شديدة السمية للخلايا العصبية الدماغية.

كما أن التراكيز العالية للواصمتين الحيوية تسبب التعب المفرط وتسريع العمليات التنكسية في الدماغ، مما يجعلها أكثر عرضة للخطر، يضاف إلى الإرهاق الجسدي والعقلي الذي تعاني منه عندما لا تنام بما فيه الكفاية، كما أنك تتعرض لخطر الإصابة بالألزهايمر.