مؤتمر الفاو الإقليمي للشرق الأدنى يختتم أعماله بروما
السبت، 12 مايو 2018 12:46 م
اتفقت بلدان منطقة الشرق الأدنى على تكثيف وزيادة الجهود المبذولة للقضاء على الجوع، وذلك فى ختام الدورة الرابعة والثلاثين لمؤتمر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) الإقليمى للشرق الأدنى.
وأعربت الدول الأعضاء فى إعلان وزارى صدر فى ختام المؤتمر، عن قلقها العميق إزاء زيادة مستويات انعدام الأمن الغذائى وسوء التغذية فى المنطقة، وهو ما يرجع أساسا إلى النزاعات المستمرة وتغير المناخ وندرة المياه.
ويؤكد الإعلان - الذى وقع عليه 12 وزيرا ونائب وزير وغيرهم من كبار المسئولين - على الدور الحيوى الذى تلعبه الفاو فى وضع استراتيجيات وسياسات للقضاء على الجوع وسوء التغذية، وتعزيز القدرة على الصمود تجاه الصدمات والأزمات والنزاعات كوسيلة لتحقيق الاستقرار والسلام.
كما اتفقت البلدان الأعضاء أيضا على عقد مؤتمر الفاو الإقليمى القادم للشرق الأدنى فى سلطنة عمان التى ستتولى رئاسة المؤتمر بينما ستكون الكويت نائبا للرئيس.
وأشاد الوزراء بالإطار الاستراتيجى والمبادرات الإقليمية للفاو، بالإضافة إلى دورها فى التصدى لتحديات الأمن الغذائى والتغذية، وندرة المياه، وتغير المناخ، والتنمية الزراعية، وتوظيف الشباب، والهجرة والمساواة بين الجنسين.
ودعا الوزراء المنظمة إلى زيادة وتحديث برامجها فى المنطقة لدعم عملية تنفيذ وتحقيق الهدف الثانى من أهداف التنمية المستدامة - القضاء على الجوع - ووضع أهداف القضاء على الجوع ونقص التغذية فى البلدان المتأثرة بالنزاعات على رأس أولوياتها.
ومن بين الالتزامات الأخرى الواردة فى الإعلان، العمل جنبا إلى جنب مع الفاو لتحقيق الأهداف والغايات المشتركة للتنمية المستدامة على المستويين الإقليمى والعالمي.
واتفق المشاركون أيضا على تكثيف الجهود للاستفادة من آليات تمويل مشاريع التنمية الدولية، بما فى ذلك صندوق المناخ الأخضر، وذلك لمساعدة البلدان الأعضاء على معالجة آثار تغير المناخ.
كما أعربوا عن دعمهم للتعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثى، ودعوا إلى زيادة التعاون مع الفاو ووكالات الأمم المتحدة الشقيقة على المستويين القطرى والإقليمى لدعم الجهود الوطنية المبذولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030.
وأشار التقرير الختامى للمؤتمر إلى مساهمة الزراعة الإيكولوجية فى دعم التكيف مع تغير المناخ فى المناطق القاحلة، لافتا إلى أن توسيع عملية تبنى مثل هذه الممارسات يتطلب حشد الموارد وتقوية التعاون بين البلدان التى تتشارك الشواغل الزراعية والإيكولوجية ذاتها.
وحثت الفاو فى التقرير البلدان الأعضاء على وضع وتوفير حوافز للأسر الزراعية ذات الحيازات الصغيرة على وجه الخصوص. وأكد المشاركون أيضا أنه من الضرورى إحداث تحول زراعي، ودعوا إلى تحديد الأولويات المطلوبة لإيجاد سياسات متماسكة تهدف إلى تقليص الفجوة بين الأرياف والمناطق الحضرية.
كما رحبت البلدان الأعضاء بقوة بالجهود والإجراءات الرامية إلى وضع استراتيجيات تعاونية لإدارة مخاطر الآفات والأمراض النباتية والحيوانية العابرة للحدود، ومنع انتشارها بسرعة فى المنطقة، بما فى ذلك مكافحة سوسة النخيل الحمراء ودودة الحشد الخريفية.
وعلاوة على ذلك، دعا المؤتمر البلدان الأعضاء إلى العمل بشكل وثيق مع الفاو لوضع وتنفيذ استراتيجيات شاملة تهدف إلى تسخير الإمكانيات التحويلية لسلاسل القيمة الزراعية من أجل خلق فرص العمل فى القرى، وسد الفجوة بين المناطق الحضرية والريفية من ناحية الدخل والخدمات وتحقيق المساواة بين الجنسين.
شارك فى الدورة الرابعة والثلاثين لمؤتمر الفاو الإقليمى للشرق الأدنى 144 مشاركا من 26 دولة.