الصراعات تضرب "الجزيرة" بعد استقالة مديرها العام.. وأزمة قطر تحدث زلزال داخل القناة

لم تكن قناة الجزيرة القطرية بعيدة عن الأزمات التي تعاني منها قطر بعد اندلاع أزمتها مع دول الرباعي العربي الداعية لمكافحة الإرهاب، إلا أن هذه الأزمة ظهرت جلية بعد إعلان المدير العام للقناة القطرية استقالته.

في هذا السياق، ذكرت صحيفة "العرب" اللندنية، أن قناة الجزيرة القطرية قررت تعيين أحمد سالم السقطري مديرا لقناة الجزيرة الإخبارية خلفا لياسر أبوهلالة، في خطوة كشفت صراعات داخل القناة القطرية، على خلفية الضغوط التي تواجهها بعد المقاطعة العربية لقطر، وهي ستكون مقدمة لتغييرات أخرى تطال الجزيرة التي تعتبر الذراع الإعلامية الأولى للنظام السياسي في الدوحة.

وأكدت الصحيفة، أن إقالة مدير القناة ياسر أبوهلالة اتخذت هذه المرة بعد تأجيل سابق وأن دواعي إدارية بحتة أملت على مجلس إدارة القناة استبعاد الصحافي الأردني واستبداله بنائبه على رأس القناة القطرية، موضحة أن الضغوط التي تعيشها قناة الجزيرة، لا سيما منذ المقاطعة التي فرضتها مصر والسعودية والبحرين والإمارات على قطر زادت من صراعات التيارات داخل القناة، وياسر أبوهلالة بات جزءا من المشكلة و التخلص منه بات مدخلا لتنفيس الاحتقان الداخلي المتصاعد.

ولفتت الصحيفة، إلى أن ترشيق قناة الجزيرة بات مطلوبا من منابر القرار الكبرى في الدوحة بعد فشل القناة في إظهار الكفاءات المطلوبة لتقديم وجبات إعلامية تستطيع قطر من خلالها الدفاع عن موقفها، في ظل المقاطعة العربية، وهو ما بات عاريا أمام المجتمعين العربي والدولي كما أمام القطريين أنفسهم، موضحة أن التخلص من ياسر أبوهلالة يتيح لرئيس مجلس الإدارة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني تحرير موقع إدارة القناة من السطوة السابقة للمدير السابق للقناة وضاح خنفر.

وقالت الصحيفة، إنه على الرغم من أن المعلومات المتوفرة من داخل القناة تستبعد أن تكون إقالة ياسر أبوهلالة سياسية أو لها علاقة بنزاع قطر مع الرباعي العربي الداعي لمكاحة الإرهاب، إلا أن بعض المعلومات تحدثت عن أن استبعاد أبوهلالة سيكون مقدمة لتغييرات أخرى تطال الجزيرة التي تعتبر الذراع الإعلامية الأولى للنظام السياسي في الدوحة، حيث أن المدير العام الجديد لقناة الجزيرة أحمد سالم السقطري ، حسب إعلان إعلاميين يعملون في الجزيرة، كان يشغل منصب نائب مدير عام القناة منذ 2014.