الولايات المتحدة تنقل سفارتها الى القدس الاسبوع المقبل فى تحد للفلسطينيين والعالم

الخميس، 10 مايو 2018 12:38 م
الولايات المتحدة تنقل سفارتها الى القدس الاسبوع المقبل فى تحد للفلسطينيين والعالم
السفاره الامريكيه
وكالات

تنقل الولايات المتحدة سفارتها فى اسرائيل الى القدس الاسبوع المقبل، متحدية الفلسطينيين والغالبية العظمى من المجتمع الدولي، فى خطوة ستؤدى على الارجح الى تعزيز التوترات فى المنطقة.

 

وسينفذ دونالد ترامب تعهده الذى قطعه فى كانون الاول/ديسمبر الماضي، فى خروج عن الموقف الدبلوماسى الاميركى المعتمد منذ عقود والاجماع الدولى على ان مسالة القدس، وهى من اهم قضايا النزاع الفلسطينى الاسرائيلي، يجب ان تحل عبر التفاوض.

 

وسيتم تدشين السفارة الاثنين بعد اسابيع من احتجاجات ومواجهات ادت الى مقتل عشرات الفلسطينيين فى مواجهات مع الجيش الاسرائيلى على الحدود مع قطاع غزة الذى تحاصره الدولة العبرية.

 

واعلن ترامب الثلاثاء ايضا انسحاب بلاده من الاتفاق النووى مع ايران، ما اثار شكوكا حول امكانية اندلاع نزاع فى الشرق الاوسط خاصة بعد غارات اسرائيلية على عشرات من الاهداف "الايرانية" فى سوريا الخميس.

 

وسيحضر 800 شخص حفل التدشين، مع وفد من البيت الابيض. بينما لن يحضر ترامب الحفل.

 

وسيترأس مساعد وزير الخارجية جون سوليفان الوفد الاميركي.

 

ونشر البيت الابيض قائمة باسماء الوفد الرئاسى الذى سيتوجه الى القدس وفى مقدمه ابنة ترامب ايفانكا وصهره ومستشاره لشؤون الشرق الاوسط جاريد كوشنر اضافة الى المبعوث الخاص لترامب الى الشرق الاوسط جيسون غرينبلات ووزير الخزانة ستيفن منوتشين.

 

وسعى رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتانياهو الى استغلال نقل السفارة الاميركية "التاريخي"، كفرصة لدعوة الدول الاخرى للقيام بخطوة مماثلة. دون ان يفضى الى نتائج هامة.

 

وقال نتانياهو لوزير الخارجية الاميركى الجديد مايك بومبيو عند زيارة الاخير الى تل ابيب "يجب ان اقول لك ان قرار الرئيس ترامب الجريء دفع دولا اخرى، وهناك عدد منهم، الى التخطيط لنقل سفاراتها الى القدس ايضا".

 

بينما قال المسؤول الفلسطينى البارز نبيل شعث الاربعاء للصحافيين ان ترامب يدعم "تطهير اسرائيل من ابناء شعبنا فى القدس، ويعطى اسرائيل فرصة لانتهاك القانون الدولى الذى حافظ على هذا الوضع".

 

- "حشد مليوني"-

ويأخذ نقل السفارة طابعا هاما بسبب اختيار التاريخ.

 

وسيتم تدشين السفارة الاميركية فى احتفال فى 14 من ايار/مايو المقبل، يتزامن مع الذكرى السبعين "لقيام دولة اسرائيل"، فى التقويم الغريغوري.

 

ويتزامن افتتاح السفارة مع الذكرى السبعين للنكبة، ذكرى تهجير أكثر من 760 ألف فلسطينى فى حرب 1948.

 

وفى قطاع غزة، من المقرر خروج تظاهرات الى السياج الامنى الحدودي، بينما دعا رئيس حركة حماس فى قطاع غزة يحيى السنوار الى "حشد مليوني" فى يومى 14 و 15 من ايار/مايو المقبل.

 

ومنذ بدء مسيرات العودة فى قطاع غزة، فى 30 آذار/مارس الماضي، قتل اكثر من 50 فلسطينيا برصاص الجنود الاسرائيليين بعد احتجاجاتهم عند الحدود.

 

وتتهم اسرائيل حركة حماس التى تسيطر على القطاع، باستخدام هذه المسيرات كذريعة للتسبب باعمال عنف.

 

وتهدف "مسيرة العودة" ايضا الى التنديد بالحصار الاسرائيلى المفروض على قطاع غزة منذ اكثر من عشر سنوات.

 

ومن المرجح ان يتسبب احياء ذكرى النكبة فى 15 ايار/مايو 2018 بيوم دام جديد فى غزة.

 

وتجمع عشرات من المتظاهرين الشبان الاسبوع الماضى قرب السياج الامني، مؤكدين ان 14 من ايار/مايو سيشهد حشدا كبيرا.

 

وقال شاب يدعى هانى (22 عاما) "سنقوم بقص الاسلاك، ثم سندخل الى الداخل" مؤكدا انه ليس خائفا من الموت.

 

واضاف "حياتنا ليست ارخص من فلسطين".

 

- صلب النزاع-

القدس فى صلب النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين.

 

وقد احتلت اسرائيل الشطر الشرقى من القدس عام 1967 ثم اعلنت العام 1980 القدس برمتها "عاصمة ابدية" لها فى خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

 

ويرغب الفلسطينيون فى جعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة.

 

وكان اعلان ترامب فى 6 كانون الاول/ديسمبر 2017 الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل ونقل سفارة بلاده من تل ابيب الى القدس، اثار غبطة الاسرائيليين وغضب الفلسطينيين.

 

وقاطع المسؤولون الفلسطينيون الاتصالات مع كبار المسؤولين الأميركيين مؤكدين ان واشنطن ليست وسيطا نزيها لتحقيق السلام.

 

وقد أثار هذا تساؤلات حول مدى فائدة خطة السلام الأميركية التى وضعها البيت الأبيض تحت اشراف صهر ترامب، جاريد كوشنر فيما يقر مسؤولون اميركيون فى مجالسهم الخاصة بانها لا تزال غير جاهزة.

 

وانتقد الرئيس الفلسطينى محمود عباس بشدة ادارة ترامب وحتى وصف سفيره فى اسرائيل ديفيد فريدمان، وهو مؤيد للاستيطان فى الاراضى الفلسطينية المحتلة، ب"ابن الكلب".

 

وخرجت تظاهرات فى الدول العربية والاسلامية عقب اعلان ترامب.

 

وفى البداية، ستكون السفارة فى مبنى القنصلية الاميركية فى القدس، لحين تخطيط وبناء موقع دائم للسفارة، بحسب وزارة الخارجية الاميركية.

 

 

               

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة