المنطقة على حافة حربًا عالمية
هل تتحول الحرب الدائرة بين سوريا وإسرائيل لمعركة روسية أمريكية؟
الخميس، 10 مايو 2018 09:00 م
لا أحد يعرف ما الذي يحمله المستقبل القريب في سوريا، بعد أن شنت الطائرات الإسرائيلية سلسلة من الغارات الجوية داخل الأراضي السورية بدعوى أنها ضد أهداف إيرانية في العمق السوري، وهو ما جاء - حسب بيان للاحتلال الإسرائيلي – زعم فيه أنه ردا علي قذف إيران لمواقع إسرائيلية، حيث جاءت هذه الضربات بعد ساعات قليلة من الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي الإيراني، وهو ما ينذر بتدخل روسي في الأزمة الحالية لدعم سوريا في ظل الدعم الأمريكي الهائل للضربات الجوية الإسرائيلية داخل الأراضي السورية.
التدخل الروسي الأمريكي صار وشيكا، بعد أن تعمد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استفزاز روسيا عندما كتب تغريدة قال فيها " قصف سوريا بصواريخ حديثة وذكية داعيا روسيا للاستعداد لصدها، والتوقف عن دعم الرئيس السوري بشار الأسد الذي وصفه بأبشع الألفاظ.
ولعل ذلك هو ما دفع أيضا السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا سفير روسيا لدى الأمم المتحدة إلي الإشارة لإمكانية نشوب حرب بين الولايات المتحدة وروسيا، حيث قال نيبينزيا في تصريحات صحفية إنه لا يمكن استبعاد أي احتمالات، لأن الرسائل الآتية من واشنطن تعكس ولع الأمريكيين بالحرب بشدة.
وأضاف نيبينزيا: «الأمريكيون يعلمون أن الروس متواجدين في سوريا».. معربا عن أمله في إجراء حوار من خلال القنوات المناسبة لتفادي أي تطورات خطيرة، لاسيما وأن التصعيد أكبر من مجرد كونه يتعلق بدمشق لأن الجيش الروسي يتواجد على الأراضي السورية، مضيفا «للأسف لا يمكننا استبعاد أي شيء، لأننا رأينا خطابات واشنطن وكانت عدائية جدا».
المثير في الأمر أن الحرب الروسية الأمريكية في سوريا قد وردت في تقرير إسرائيلي، عندما حذر أحدى التقارير من أن القوات الروسية الموجودة في الأراضي السورية، تتأهب لاحتمال الدخول في مواجهات جوية مع سلاحي الجو الأمريكي والإسرائيلي.
وبحسب تقرير موقع «ديبكا» الاستخباراتي العبري فقد هبطت مقاتلتان روسيتان من طراز«Su-57 PAK-FA»، ذات القدرة على التخفي من الرادارات في قاعدة «حميميم» جنوب شرق مدينة اللاذقية في سوريا وبرفقتها 4 مقاتلات روسية من طراز Su-35»»، فضلًا عن 4 مقاتلات هجومية من طراز «Su-25».
ولفت التقرير الذي تم نشره في نهاية فبراير الماضي إلى أن وصول المقاتلات الروسية كان مصحوبًا أيضًا بوصول نظام القيادة والسيطرة والإنذار المبكر المحمول جوًا «A-50U radar»، وهذا يعني رفع موسكو من قدرتها الهجومية والدفاعية في سوريا، إلى مستوى عملياتي متقدم للغاية، يعد هو الأكثر تطورًا مقارنة بأسلحة الجو المعروفة حول العالم.