بعد انسحاب أمريكا من اتفاق النووي بين الدول الكبري وإيران الذي يعرف بـ«5+1»، تسارعت الدول المتبقية من الاتفاق إلى الرد، حيث أعربت فرنسا وبريطانيا وألمانيا أسفها بشأن القرار الأمريكي فيما أكدت روسيا والصين التزامهم بالاتفاق النووي.
فرنسا وألمانيا وبريطانيا يعربون عن أسفهم بشان الاتفاق النووي
وبعد خروج أمريكا من الاتفاق النووي، تبقت 4 دول دائمة العضوية فى مجلس الأمن هى الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا، بالإضافة إلى ألمانيا التي انضمنت الى المفاوضات مع إيران كونها دولة ذات نفوذ قوى في العالم.
وقال ماكرون بعد ساعات قليلة من قرار الولايات المتحدة الانسحاب من الاتفاق النووي مساء الثلاثاء، أعرب ماكرون عن أسف بلاده وبريطانيا وألمانيا بشأن الموقف الأمريكي، معلنًا التزام الدول الأوروبية باستمرار تنفيذ الاتفاق النووي الإيراني الذي وقع العام 2015.
وعلق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على قرار الرئيس الأمريكي بتغريدة على تويتر قائلا إن «فرنسا وألمانيا وبريطانيا تأسف للقرار الأمريكي بالانسحاب من الاتفاق النووي» الإيراني وتريد «العمل في شكل مشترك» على اتفاق «أوسع»، وذلك بعيد إعلان واشنطن انسحابها».
وخرجت الدول الأوروبية الثلاثة ببيان مشترك أكدت فيه أن «حكوماتنا تبقى ملتزمة ضمان تنفيذ الاتفاق وستعمل مع جميع الأطراف الآخرين المعنيين بحيث يبقى الأمر على هذا النحو على أن يشمل ذلك ضمان استمرار الفوائد الاقتصادية المرتبطة بالاتفاق للشعب الإيراني».
وأصدر البيان رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وأكد البيان أن «ملامح مواجهة تلوح بين ضفتي الأطلسي وخصوصا بعد تحذير الشركات الأوروبية العاملة في إيران من تعرضها لعقوبات أمريكية»، محضين «الولايات المتحدة على إبقاء بنود الاتفاق مع إيران من دون أي تغيير وعلى تجنب اتخاذ خطوات من شأنها منع تنفيذه من جميع الأطراف الآخرين المعنيين».
في نفس السياق قالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني من روما التي كانت من ضمن ابرز الدبلوماسين المشتركين في نص الاتفاق النووي مع إيران أن «الاتحاد مصمم على الحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني بعد قرار الرئيس دونالد ترامب الانسحاب منه»، مؤكده أنه يحقق هدفه القاضي بضمان عدم تطوير إيران أسلحة نووية، والاتحاد الأوروبي مصمم على الحفاظ عليه.
رد الصين وروسيا على الاتفاق النووي
موقف الصين وروسيا كان قريبا من الدول الأوروبية، حيث دعت الصين الأربعاء إلى حماية الاتفاق النووى الإيرانى رغم إعلان الولايات المتحدة انسحابها من الاتفاق النووى الإيرانى والذى أعربت بكين عن «الأسف» إزاءه.
وشدد المتحدث باسم الخارجية الصينية جينج شوانج إن بكين وهى من بين الدول الموقعة على الاتفاق فى 2015 دعت «كل الأطراف إلى التحلى بالمسئولية» من أجل «العودة فى أسرع وقت»، إلى احترام نص «يساهم فى حفظ السلام فى الشرق الأوسط».
في حين أكدت روسيا أنها ستظل ملتزمة بالاتفاق النووى مع إيران، تعليقًا على انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منه، واعتبر النائب الأول لرئيس لجنة الشئون الدولية فى مجلس الدوما الروسى ديمترى نوفيكوف أن هذا القرار يدفع إيران إلى أن تكون حره لتطوير الأسلحة النووية.