تعرف بـ «النفق المظلم».. سن الـ 13 للفتيات: صراعات غير منطقية وحلها في حوار الأمهات

الخميس، 10 مايو 2018 04:00 م
تعرف بـ «النفق المظلم».. سن الـ 13 للفتيات: صراعات غير منطقية وحلها في حوار الأمهات
تعامل الام مع ابنتها ذات الـ13 عام
أمنية فايد

 

عندما تصل الفتاة لسن الثالثة عشر يمكن للآمهات تبديل أغنيتهن المفضلة  للصغيرات بأنهن «ألطف الكائنات»، إلى أي مقطوعة تعبر عن العناد وتصلب الرأي  وعدم الاهتمام بآراء الآخرين وهي الفترة التي تعرف «بالنفق المظلم» أو بداية مرحلة المراهقة.

تتغير هذه الأغنية وتبدأ الشكوى الحقيقية فى عمر 13 سنة، تتحول فيه الفتاة إلى شخصية مختلفة عن التى اعتادت عليها الأم من قبل، وتبدأ الصراعات والمشكلات، وتقدم الدكتورة «نبيلة السعدي» أخصائية التواصل الاجتماعي والمتخصصة فى سلوكيات الأطفال، مجموعة من النصائح التي تساعد الأمهات على عبور هذه المرحلة بسلام بدون خسائر.

تقول «السعدي»: «يطلق العلماء على عمر الفتيات والشباب الـ13 عام اسم (النفق المظلم)، فهو مرحلة بين الطفولة المتأخرة والمراهقة، ونشعر بصعوبة هذه المرحلة أكثر مع الفتيات فيكمن بداخلها جانبين عكس بعض الأول الطفولة وبراءتها واللعب فيها، والجانب الآخر هى المراهقة والشعور بالذات وقيامهن بأشياء مثل الكبار، وهنا تكمن المشكلة الأساسية التى تحدث بين الفتاة ووالدتها».

وأضافت: «في هذه المرحلة تكون الفتاة عنيدة متمردة تحب أن تنفتح على الحياة ويصبح لها أصدقاء جدد قد يزيدن عنها في العمر بقليل فضلا عن زيادة تعلقها بالسوشيال ميديا، فتلتقط لنفسها الصور التي تظهر من خلالها أنوثتها والتغيرات التي طرأت على شكلها في هذه المرحلة حتى تشعر بأن لها شخصية محددة مستقلة بذاتها».

وتابعت:  «تحتاج الفتاة أن تشعر فى هذه المرحلة العمرية بذاتها وبتقديرها من الوالدين فتغضب كثيرا وتقوم بانفعالات غير سوية عندما يتعمد الأهل التقليل من شأنها أمام الغرباء خاصة وإن كان من بينهم شاب، وتحتاج إلى الاستجابة السريعة لطالبتها فهن لا يدركون قيمة التفكير، لأن المسيطر الوحيد عليهم هو أهوائهن وليس عقولهن».

وأشارت إلى أن انفعالات الفتيات فى هذه المرحلة العمرية غير طبيعية وغير منظمة وتخرج عن كل حدود المنطق فأحيانا نجدها تحب بشدة وأحيانا أخرى تكره بشدة لمجرد حدث بسيط تعرضت له، ولابد أن تعمل الأم على احتواء الفتاة بشكل لين وحاسم فى نفس الوقت عن طريق الحوار والاستماع الجيد لها وامتصاص غضبها ومصادقتها وتركها تخطأ ولكن أمام عين الأهل حتى تتمكنوا من إنقاذ الموقف إذا لزم الأمر.

واختتمت بقولها: «على الأم أن تعتبر أن ابنتها فى هذه المرحلة فى حالة احتياج لمعين حتى تمر من هذه المرحلة بسلام وحتى تتكون شخصيتها وعلاقتكم سويا فى مرحلة المراهقة وفيما بعد، فالأم الذكية تعرف كيف تمتص غضب فتياتهن ومتى تخرج ما امتصته بذكاء».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق