الحوثيون يغلقون كل طرق التفاوض السياسي.. والتحالف العربي يكشف تحركات المليشيات
الثلاثاء، 08 مايو 2018 10:00 م
أغلق الحوثيون كل طرق التفاوض السياسي معهم، في ظل مواصلة الانتهاكات التي تمارسها تلك المليشيات المدعومة من إيران، ضد الشعب اليمني، أو محاولاتها استهداف أمن واستقرار دول الخليج.
في هذا السياق، أكد الموقع الرسمي للجيش اليمني، أن فرق نزع الألغام الهندسية بالجيش اليمني، أتلف كميات كبيرة من الألغام والعبوات الناسفة زرعتها ميليشيات الحوثيين في مناطق متفرقة بمديرية عسيلان غرب محافظة شبوة اليمنية، موضحا أن فريق هندسي تابع للجيش اليمني قام بتفجير كميات من مخلفات ميليشيا الحوثي من الألغام ومخلفات قذائف وصواريخ.
وأوضح الموقع الرسمي للجيش اليمني، أن فرق هندسية تابعة للجيش اليمني، تواصل التعامل مع الألغام التي زرعتها الميليشيات في عسيلان وبيحان.
من جانبها نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن وزير الخارجية اليمني الأسبق، أبو بكر القربي، تأكيده أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة يجب أن يتحملوا مسؤولياتهم في اليمن، لافتا إلى أن هناك جانب آخر يقع على عاتق الأطراف اليمنية نفسها، وهذا سيعتمد على كيف ينظر مجلس الأمن إلى التطورات الأخيرة في اليمن، وكيف يضع حدا لها، وأيضا كيف يدعم جهود المبعوث الأممي لتحقيق الحل السياسي.
وأشار وزير الخارجية اليمني الأسبق، إلى ضرورة إعطاء المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن، مارتن جريفيث، الفرصة كي يستطيع المضي قدما في مساعي الحل السياسي للأزمة اليمنية، موضحا أن المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن التقى معظم الأطراف الآن سواء من أنصار الله أو المؤتمر الشعبي العام أو الحكومة، وبعد 3 أشهر، أعتقد أنه يجب أن لا نستعجل بالحكم عليه ونعطيه الفرصة، وأن نتعاون معه أيضا.
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة "العرب" اللندنية، أن حرب تحرير اليمن من سيطرة ميليشيات الحوثيين دخلت منعطفا جديدا بتركيز التحالف العربي على تصيّد الرؤوس الكبيرة في الميليشيات واستهداف المؤسسات الحيوية التي استولى عليها المتمرّدون ويستخدمونها في دعم مجهودهم الحربي وفرض سلطة الأمر الواقع، ما حوّلها إلى أهداف عسكرية مشروعة لدى التحالف، خصوصا وأنّ تلك المؤسسات كفّت منذ زمن عن أداء أي دور وظيفي مدني.
وأوضحت الصحيفة، أن تحركات القادة الحوثيين باتت مكشوفة للتحالف العربي بفعل جهد استخباراتي طويل، وهناك معلومات دقيقة أصبحت تصل إلى التحالف بشكل فوري عن تلك التحرّكات ما يضطرّ هؤلاء القادة إلى إلغاء أنشطتهم المبرمجة سلفا والانكفاء في مخابئ محصّنة تحت المباني السكنية لاتقاء ضربات الطيران المفاجئة.
ولفتت الصحيفة، إلى أن فرضية المضي في الحلّ العسكري للصراع في اليمن هو تعثّر المسار السلمي مجدّدا حيث لم تتجاوز تحرّكات المبعوث الأممي الجديد مارتن جريفيث، إلى حدّ الآن طور جسّ النبض عبر الاتصال بأطراف ذات صلة بالملفّ، فيما أعطى إلغاء غريفيث لزيارته إلى صنعاء مرّتين متتاليتين مؤشّرا سلبيا على تلك التحرّكات، موضحة أن ما يجري على الأرض من تقدّم متسارع للقوات المدعومة من التحالف العربي، وتراجع الحوثيين على عدّة جبهات من تعز إلى الحديدة فالجوف وصعدة معقل الحوثيين بشمال البلاد، يؤكّد أن الحلّ العسكري أصبح ممكنا أكثر من أي وقت مضى.