«الشلغومي».. أشهر مؤيدي العريضة الفرنسية الوقحة لحذف آيات القرآن
الأربعاء، 09 مايو 2018 05:00 صعنتر عبداللطيف
- المؤسسات الإسلامية فى فرنسا نددت ببيان الشلغومى والذين معه
- عقب العدوان الإسرائيلى على غزة زار الشلغومى دولة الاحتلال
- يخضع الشلغومى لحراسة مشددة من قبل أجهزة الأمن الفرنسية بعد اتهامه بالعمالة لإسرائيل
- عقب العدوان الإسرائيلى على غزة زار الشلغومى دولة الاحتلال
اجتذبت العريضة الفرنسية المطالبة بحذف آيات قرانية- تزعم العريضة أنها تحرض على قتل اليهود- تأييد أفراد من المسلمين الذين وقعوا منذ سنوات فى فخ التخلى عن أوطانهم وعن تاريخهم، من بين هؤلاء حسن الشلغومى، وهو من أصل تونسى ورئيس منتدى أئمة فرنسا وإمام مسجد منطقة «درانسى» قرب باريس، ومدير المركز الإسلامى ومؤلف كتاب «سلام فرنسا».
وقد بدأ الإعلام يلتفت للشلغومى عندما دعا إلى عدم ارتداء الحجاب والنقاب.
يخضع الشلغومى لحراسة مشددة من قبل أجهزة الأمن الفرنسية بعد تكفيره من قبل الجماعات الإرهابية واتهامه بالعمالة لإسرائيل.
ووفق صحف غربية فإن تنظيم داعش كان أعد خطة لاغتيال الشلغومى أثناء وجوده بمدينة قمرت التونسية، لكن المحاولة فشلت بعد علم المخابرات الإيطالية بالعملية قبل وقوعها، حيث أخبرت السلطات التونسية بأن تنظيم داعش كلف أحد عناصره ويدعى رودى تيرانوفا إيطالى الجنسية لاغتيال الشلغومى بتونس.
تعرض الشالغومى لموقف محرج منذ سنتين بعد طرده من أحد مساجد باريس قبل صلاة الجمعة، حيث غادر المسجد وسط حماية الشرطة وصيحات استهجان من المصلين، وسارع شلغومى ليحرر عدة بلاغات ليحصل على حراسة خاصة، ووفق مسلمين فى منطقته فإنه «يكذب ويبالغ فى الوقائع».
ويعمل الشلغومى منذ هجرته إلى فرنسا عام 1996 على تقديم ما يقول عنه إنه صورة المسلم المعتدل المنفتح على كل الثقافات، ولا يرفض الآخر، لذلك فهو يقيم علاقات واسعة مع رجال الدين اليهودى والمسيحى فى فرنسا.
الشلغومى دائمًا يدعوا للتقارب مع اليهود، وسبق وأطلق مبادرة مع الكاتب اليهودى الفرنسى مارك هالتر، لزيارة نصب محرقة اليهود بمنطقة درانسى، وهو النصب الذى كان نقطة لترحيل 70 ألف يهودى نحو ألمانيا بين العامين 1941 و1944.
وأثارت الزيارة حفيظة العديد من مسلمى فرنسا ضده، واعتبرها وزير الداخلية الفرنسى مانويل فالس «رسالة قوية وترمز إلى التسامح والحوار بين الأديان»، قائلا: «إن الاطلاع على التاريخ ضرورى لمكافحة ظاهرة معاداة السامية ومختلف أشكال التعصب الدينى سواء كان ناجمًا عن منكرى المحرقة أو عن من أرادوا تدمير تمبكتو»، ويقصد بذلك الإشارة إلى سيطرة الإسلاميين على مدن عديدة فى مالى قبل تدخل الجيش الفرنسى مؤخرًا، يطلق البعض على الشلغومى لقب «إمام اليهود» بسبب مواقفه التى يعتبرونها تصب فى صالح إسرائيل، ودائمًا يتلقى الشلغومى تهديدات بالقتل، لذلك لا يتحرك إلا وسط حراسة خاصة.
فى عام 2009 عقب العدوان الإسرائيلى على غزة، زار الشلغومى دولة الاحتلال.
وفى 2012 كرر الشلغومى مع وفد من أئمة ومسئولين عن جمعيات مسلمة فى فرنسا، زيارته إلى إسرائيل والأراضى الفلسطينية ليقول شلغومى: «هدفنا أن نقول إن الصراع الفلسطينى الإسرائيلى سياسى وليس دينيًا، بهذا التحرك، الأول من نوعه، نريد أن نزيل التوتر الذى يشوب العيش المشترك هنا فى فرنسا من خلال رفض انتقال النزاع بأى شكل إلى بلدنا».
كما زار الشلغومى القدس وبعد أن صلى فى المسجد الأقصى، زار النصب التذكارى لمحرقة اليهود «ياد فاشيم» قائلا: «إنه يريد محاربة الأفكار المسبقة لدى كل من المسلمين واليهود التى تشكلت حسب ما قال نتيجة الجهل لدى الطرفين».
المؤسسات الإسلامية فى فرنسا نددت ببيان الشلغومى والذين معه، حيث قال دليل أبو بكر عميد جامع باريس إن ذلك «محاكمة غير عادلة للمواطنين الفرنسيين المسلمين ولإسلام فرنسا». فى حين اعتبر أحمد أوغراس رئيس المجلس الفرنسى للديانة الإسلامية أن «البيان ليس له معنى وهو خارج عن الموضوع قائلا«الشيء الوحيد الذى نتفق فى شأنه هو وجوب أن نقف جميعًا ضد اللاسامية».
كما نشرت مجموعة مكونة من 30 إمامًا فى فرنسا، وعلى رأسهم طارق أوبرو إمام جامع بوردو والداعى إلى إسلام وسطى، بيانا مضادا فى جريدة «لوموند» نددوا فيه بالتعرض للآيات القرآنية.