رسام أفلام كارتون يعبر عن حزنه لفراق زوجته برسومات فنية تعبر عن مشاعره لرفيقة العمر

 

ويلجأ عادة من يقوموا بكتابة هذه اليوميات من تعرضوا لأزمات نفسية، كما حدث مع رسام أفلام الكارتون "جراى أندروز" التى تعرضت زوجته للإصابة بالأنفلونزا ومنها تطور الأمر حتى صارحهم الطبيب بحقيقة المرض النادر وهو تعفن الدم، وتوفيت زوجته وحبيبته بشكل مفاجىء، ووجد نفسه أب وأم لفتاتين صغيرتين وصل حبهما لوالدتهن لدرجة العشق .

 

ونظرا لمهاراته فى الرسم بصورة كبيرة قرر فتح دفتره ليخرج غضبه وحزنه عليها برسم المواقف اليومية والأفكار التى تدور فى ذهنه حتى يتخلص منها وتتحسن حالته النفسية سريعا ليعود إلى حياته الطبيعية ويجد طريقة لرعاية بناته كما كانت تفعل والدتهم قبل وفاتها.

 

وقال "جراى" لموقع "بورد باندا": "كان الفرح رفيقى لمدة 19 عام قضيناهم سويا فكانت جميلة وطيبة وبشوشة توفر لى كل سبل الراحة التى تساعدنى على العمل كفنان رسوم متحركة لأفلام الكارتون، وعندما فقدتها شعرت أن نصف منى قد رحل".

 

وتابع: "وخلال فترة حزنى الأولى واصلت كتابة يومياتى وأفكارى بالرسم وتسجيل اللحظات الجيدة التى قضيتها مع فتياتى والأيام الطويلة التى قضيناها نبكى حزنا على فراقها".

 

وأشار "جراى" إلى أنه أحيانا يلقى اللوم على نفسه ويتخيل لو تمكن من إحضار الطبيب يوم قبل المرض هل كانت ستعيش بينهم حاليا، بالإضافة إلى أفكار مشوشة كثيرة كان من الصعب عليه اخفائها بداخله وكان الرسم هو سبيله الأول لإخراج هذه الطاقة والتغلب على أحزانه حتى وإن كانت أمام فتياته.