مظاهرات فى الهند ضد اغتصاب الفتيات
الثلاثاء، 08 مايو 2018 12:23 م
تظاهر عدد من الفتيات فى الهند اليوم الثلاثاء، ضد حالات الاغتصاب الأخيرة لفتاتين مراهقتين فى مقاطعتى شاترا وباكور، حيث تشهد الهند زيادة الجرائم الجنسية الفترة الأخيرة.
وقال شايلندرا برنوال مفوض الشرطة فى مقاطعة باكور لوكالة فرانس برس "تعرضت فتاة لحروق من الدرجة الأولى بنسبة 70%، بعد اغتصابها وهناك أمل بنجاتها". واعتقلت الشرطة شابا يبلغ 19 عاما يقيم فى الحى نفسه الذى تقطنه الضحية.
وقال برنوال "لقد سكب مادة الكاز عليها وأشعل النار فيها"، وفى يوم الجمعة نفسه، وقعت جريمة ثانية أحدثت صدمة فى البلاد فى مقاطعة شاترا فى جهارخاند حيث اعتقلت الشرطة 15 شخصا.
واشتكت عائلة الضحية إلى مجلس الحكماء فى البلدة الذى طلب من اثنين من المشتبه بهم دفع غرامة قدرها 50 ألف روبية (750 دولارا) وإجراء مئة تمرين ضغط، وأثارت هذه العقوبة سخط المتهمين اللذين أبرحا أهل الضحية ضربا وأحرقا منزل العائلة والفتاة بداخله.
وتُكلّف عادة مجالس الحكماء بفض النزاعات وهى تسمح بالاستغناء عن المسارات القضائية الطويلة والمكلفة فى الهند. وتتمتع هذه المجالس بنفوذ كبير فى المجتمعات الريفية وإن كانت قراراتها غير ملزمة قانونا.
و أمرت المحكمة العليا بالهند، أمس الاثنين، بنقل جلسات محاكمة ثمانية رجال بتهمة اغتصاب وقتل طفلة عمرها ثمانية أعوام إلى ولاية أخرى خارج كشمير بعد أن قالت أسرة الطفلة والمحامى إنهم تلقوا تهديدات بالقتل.
وتنتمى الفتاة لقبيلة بدوية تهيم فى غابات كشمير. وتم تخديرها واحتجازها فى معبد هندوسى وتعرضت للاعتداء الجنسى مرارا طوال أسبوع قبل خنقها وضربها بحجر حتى الموت فى يناير .
وأثارت القضية موجة من الاستياء فى أنحاء الهند، لكنها كشفت أيضا عن الانقسامات الطائفية بعد مشاركة وزيرين سابقين من حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم فى مسيرة لدعم المتهمين الثمانية، وقالا إنهم أبرياء.
وكل المتهمين من الهندوس، وأحدهم مسؤول حكومى محلى متقاعد واثنان منهم من الشرطة، وقال أقارب الضحية إنهم يخشون التعرض للانتقام إذا استمرت القضية فى بلدة كاثوا الصغيرة التى قُتلت الطفلة بالقرب منها.