ألاعيب الإخوان في انتخابات البلديات.. هكذا خدع «الغنوشي» التونسيين

فجرت النتائج الأولية للانتخابات البلدية التونسية، حالة من الجدل الداخلي؛ في ظل تصدر حركة النهضة التي يقودها الإخواني راشد الغنوشي للنتائج، في مقابل تراجع حركة نداء تونس المدنية!

هذه النتائج تؤكد وفق تقديرات الخبراء، نجاح الألاعيب الإخوانية، في حصد أصوات الناخبين، سواء عن طريق محاولات الاسترضاء التي جرت على مدار الفترة الماضية، والتي شملت إعلان الجماعة موافقتها على أشياء لم تكن توافق عليها قبل ذلك، ومنها دعم الأفكار التي تتردد حول منح الدولة المزيد من الصبغة العلمانية.

ويرجع الخبراء أيضا، هذه النتائج إلى ما يمكن وصفه بحالة "المسكنة" التي عاشتها جماعة الإخوان على مدار الفترة التي سبقت الانتخابات مباشرة، بشكل تمكنت معه من تحقيق مزيد من التوغل الشعبي، في ضوء تراجع قدرة "نداء تونس" على استقطاب الشعب، لعدم تمكنها من استخدام أدوات الحشد التي يجيدها الإخوان.

وأعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، في تونس، عبر مؤتمر صحفي، بمركزها الإعلامي في قصر المؤتمرات بالعاصمة، أن العدد الإجمالي للناخبين بلغ 1.9 مليون ناخب، بنسبة إقبال 21 %.

وأوضح المراقبون المحليون أن النتائج الأولية تشير إلى أن حركة النهضة احتلت المرتبة الأولى، بنسبة 27.5 %، وجاءت حركة نداء تونس في المرتبة الثانية بنسبة 22.5 %، فيما حصلت الائتلافات الحزبية على نسبة 8 % فقط. وتم تأجيل إجراء الانتخابات في 8 مراكز بمدينة المظيلة التابعة لولاية قفصة، على أن يتم الإعلان عن موعد جديد للاقتراع خلال شهر.