نقابة المهندسين تكتب نهاية إخوان الأردن.. سقوط مدوي للجماعة بعمان على غرار التنظيم بمصر

حالة السقوط التي تتعرض لها جماعة الإخوان لم تقتصر على الجماعة في مصر فقط، بل أيضا منيت بها جماعة الإخوان في الأردن التي خسرت أحد أبرز معاركها في انتخابات نقابة المهندسين، بعد سيطرة دامت أكثر من 26 عاما.

في هذا السياق، أكدت صحيفة "العرب" اللندنية، أن الخسارة التي منيت بها جماعة الإخوان في انتخابات نقابة المهندسين في الأردن بدورتها الثامنة والعشرين، كشفت حجم التراجع الذي تشهده الجماعة في السنوات الأخيرة سواء على الصعيدين السياسي والشعبي أو حتى النقابي الذي لطالما كان متنفسا بالنسبة لها.

وأوضحت الصحيفة، أن قائمة "نمو" ذات الخلفية العلمانية تمكنت في إنهاء سيطرة دامت لربع قرن للإخوان على نقابة المهندسين التي تعد أحد أكبر النقابات المهنية في الأردن، وتضم في عضويتها نحو 140 ألف مهندس، حيث أثارت هذه الخسارة حالة من الهستيريا في صفوف قيادات الإخوان ترجمها منشور للقيادي سعود أبومحفوظ على موقعه على فيسبوك وصف فيه المصوتين بـاللادينيين.

وأشارت الصحيفة، إلى أن الهزيمة التي منيت بها جماعة الإخوان في انتخابات المهندسين التي ظلت حكرا عليها منذ العام 1992 ترجع أسباها إلى الأزمة الداخلية التي تشهدها التي أدت إلى انشقاق العديد من القيادات فيها، حيث ظلت الجماعة على مدار العقود الماضية تستثمر في أخطاء الطرف المقابل، بينماهذه المرة لم تستطع تحقيق خرق لأن القائمة التي تقدمت لمواجهتها كان لديها برنامج واضح وعملي لفائدة المنتسبين.

وقال موقع "روسيا اليوم"، إنه للمرة الأولى منذ أكثر من ربع قرن خسرت جماعة الإخوان في الأردن منصب نقيب المهندسين في المملكة، حيث انتهت هيمنة الجماعة في هذه المؤسسة بنتائج انتخابات مجلس نقابة المهندسين بدورتها الـ28 للأعوام 2018-2021،  حيث فاز أحمد سمارة الزعبي، المرشح عن قائمة النمو، بمنصب نقيب المهندسين، بحصوله على  7933  صوتا، متقدما على مرشح قائمة "إنجاز" التابعة للإخوان المسلمين، النقيب الأسبق، عبد الله عبيدات، الذي حصل على 6790 صوتا.

وأوضح الموقع الروسي، أن جماعة الإخوان في الأردن، شهدت انشقاق بعض منتسبيها أثناء فترة الربيع العربي عام 2011، تمخض عنه تشكيل هيكل باسم جمعية الإخوان، أسسها المراقب العام الأسبق للجماعة عبد المجيد ذنيبات.