وصايا خالد محيي الدين لـ«اليسار المصري».. وحدة الوطن وسلامته فوق كل اعتبار

وجه سيد عبد العال، رئيس حزب التجمع، رسالة رثاء فى رحيل خالد محى الدين، مؤسس حزب التجمع عن عالمنا، مؤكدا أنه كان فارس الديمقراطية المناضل ولم يكن مجرد مؤسس للحزب، بل "معلم و أب لأجيال أنا منهم بالتجمع"، كما أنه علم أبناء الحزب أسس الحياة السياسية وكيفية المعارضة بنظافة.

وأوضح رئيس حزب التجمع، أن "محى الدين" كان له 3 وصايا لأبناء الحزب، وهى "نحن فى المعارضة ولكن النظيفة ولننتقى ألفاظنا ونعارض ولكن بأسس دون اتهامات واهيه.. وأنه لا يوجد تمييز بين المصريين وبعضهم فالتمييز فقط بين من يتبنون قضايا الوطن وما بين خصومهم.. كما أن مصر دولة و شعب لا يمكن أن تكون فى حالة تسامح مع القوى الاستعمارية أو الفساد أو الارهابية سواء من تمارس بإطلاق الرصاص والعنف أو فكريا مع من يتبعون الحديث باسم الدين.. وحدة وسلامة الوطن الأهم و فوق أى اعتبار حزبى أو سياسى".

ولفت "عبد العال"، إلى أن آخر لقاء بينه وبين "محى الدين " كان منذ شهور لكن نطمئن تليفونيا ودائما ما يطلع على موقف الحزب ويناقشنا فيه، قائلا "لم يكن يتدخل فى إدارة شئون الحزب منذ ترك رئاسته لكننا كأعضاء دائما ما كنا نلجىء اليه بالمشورة وكان يقدمها لنا".

وشدد أن "محى الدين"، أبدى سعادته الشديدة وقتما علم بفوزه لرئاسة الحزب، معبرا عن فرحته بتنامى الجناح الشبابى لحزب التجمع، وخروج أحد من أعضائه ليتولى رئاسته باعتباره أحد معلمينه، وكان فخرا له بأن  ينجح حزب التجمع أخرج جيل من الشباب ليكونوا قيادات الحزب.

وعن موقفه من جماعة الإخوان، قال رئيس حزب التجمع، إن خالد محى الدين، كان تاريخيا منذ أن كان ثائرا وعضو مجلس قيادة الثورة يرفض أى علاقة مع الإخوان و يراهم امتداد لخطر الاستعمار على مصر وأداة للاستعمار الإنجليزى، واعتبر أن أى حركة على أساس دينى يهدد وحدة الوطن.

أما موقفه من حكم الإخوان ورئاسة المعزول محمد مرسى، فقد أبدى قلقه من أن "التجمع"، كان الحزب الوحيد الذى خرج بعد شهرين من تولى "مرسى" الحكم لأنه رأها مخاطرة بالحزب فى ظل وجود رئيس فاشى، لكنه دعمنا لأنه كان يعتبر أن هذا الحكم لا يمكن أن يستمر ووجوده خطر على مصر.

وكان يؤكد أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، هو أحد رموز الحركة الوطنية التى تصدت لحكم الاخوان فى 30 يونيو، وكان مساند له دائما ويراه انقذ الدولة من حكم جماعة فاشيه كان تهدد مصيرنا.