دماء وأشلاء قبل الشهر الفضيل.. داعش يحتفل برمضان على طريقته الخاصة

السبت، 05 مايو 2018 06:00 ص
دماء وأشلاء قبل الشهر الفضيل.. داعش يحتفل برمضان على طريقته الخاصة
داعش _ أرشيفية
كتب: حسن الخطيب

على خلاف مايقوم به المسلمون في مختلف انحاء العالم، باستقبالهم لشهر رمضان الفضيل، واستقبال أجواءه وروحانياته التي تزكي القلوب والنفوس،يستقبل تنظيم داعش الإرهابي الشهر الفضيل بالمزيد من القتل وسفك الدماء، وترويع الآمنين، في مختلف دول العالم.
 
على أعتاب استقبالنا للشهر الكريم، قامت عناصر التنظيم الإرهابي، بتكثيف عملياتها الانتحارية، من قتل النفوس التي حرم الله قتلها، والإفساد في الإرض، وترهيب الناس، وبث الخوف والإرهاب فيما بين الشعوب وبخاصة الشعوب العربية، حيثث يستعد التنظيم الإرهابي لاستقبال الشهر الكريم، بمزيد من العمليات الإنتحارية وإثارة الفوضى والغرهاب في العالم.
 
 ففي أحدث عملياته التي يستقبل بها تنظيم داعش الإرهابي، ماقام به في دولة ليبيا الشقيقة، بالإضافة للحادث الذي جرى في لندن، أضف غلى ذلك عشرات العمليات التي يقوم بها التنظيم في العراق وسوريا، وافغانستان.
 
 أعلن تنظيم الدولة الإسلامية داعش، مسؤوليته عنال تفجيرين الذين استهدفا مفوضية الانتخابات في طرابلس، بحسب مانشره التنظيم الغرهابي عبر وكالة اعماق الناطقة باسه، مبينا أن كلتا العمليتان استشهاديتان تضربان مقر المفوضية العليا للانتخابات الليبية في طرابلس، مما اسفر عن مقتل 12 شخصا.
وكان قد دخل أربعة مسلحين تابعين للتنظيم الإرهابي، إلى مبنى المفوضية صباح أمس الأربعاء، وقاموا بقتل الحراس قبل ان يطلقوا النار على الاشخاص الموجودين في المكان، فيما قام اثنين من الإرهابيين، بتفجير عبوة ناسفة عند وصول قوات الامن، وهو ما أوقع 12 قتيلا على الاقل وسبعة جرحى. 
 
وقد جاء تفجير المفوضية، في ظل عملها، التي تقوم بها من أجل تجاوز نوات من الفوضى في ليبيا، حيث أن لديها سلطتان يتنازعان على الحكم في البلاد، وهما حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا ومقرها في طرابلس، والثانية حكومة حفتر، والتي تمارس سلطتها على شرق ليبيا بدعم من المشير خليفة حفتر.
وتأمل الأمم المتحدة بأن تجري ليبيا انتخابات هذا العام في سعيها لتجاوز سنوات من الفوضى التي اجتاحت البلاد منذ الإطاحة برئيسها السابق معمر القذافي في 2011. وحيث كانت تستعد المفوضية اقتراعا لتنظيم انتخابات برلمانية ورئاسية في ليبيا بحلول نهاية العام الجاري لكنه حذر من أن الظروف غير مواتية بعد للاقتراع. 
 
الحادث الثاني الذي يستقبل به التنظيم الإرهابي، شهر رمضان المبارك، ٍ ماحدث في لندن من حادثتين متفاوتتين، حيث كان الحادث الأول، ماقام به شخص من قيامه بقتل آخر أطلق عليه نار في بمحطة مترو "كوينزبري" شمالي غرب لندن، حيث تبنى التنظيم الإرهابي ذلك الحادث.
 
ويأتي ذلك  الحادث بعد أن تجاوز معدل القتل في لندن نظيره بولاية نيويورك الأمريكية، للمرة الأولى، حيث اقتتحت الشرطة اللندنية حوالي 62 تحقيقا في حوادث قتل في عام 2018 فقط، ويبدوا أن السبب الذي أدى لارتفاع حالات القتل لا يزال غير واضح، لكن عمليات القتل اشتملت على 6 عمليات إطلاق نار، و31 عملية طعن، وأغلبها يتبناها التنظيمات الإرهابية.
 
أما الحادث الثاني ماحدث في العاصمة لندن ايضا، حيث قام مجهولون باستهداف احتفالا يهوديا، في منطقة ستامفورد هيل، شمالي العاصمة البريطانية، أثناء الاحتفال بعطلة "لاك بعومر" وهو احتفال يهودي ثانوي، ادى لإصابة 10 أشخاص، غير أن الاسباب مجهولة، ولكن يبدوا أن من خلفها معروفين بانتمائاتهم المتطرفة.
 
أما الحادث الأكثر رعبا، ماقام به التنظيم في آواخر ابرل الماضي، مع منتصف شهر شعبان المبارك، بقيامهم بابتكار طريقة جديدة شديدة البشاعة، استخدمها التنظيم الإرهابي لقتل أحد الأسرى لديه، حيث حول رأس أسير إلى قنبلة قبل أن يفجره.
 
وقد وقعت الجريمة في مخيم اليرموك جنوبي دمشق، حيث تم تقييد أحد الأسرى، وهو برتبة ملازم أول يعتقد أنه من الجيش النظامي السوري، وبعد ذلك تم تثبيته على لوح من الخشب مع ترك رأسه منتصبا إلى الأعلى، وعليه خوذة عسكرية مملوءة بالمتفجرات، مع صاعق للتفجير، ثم قام الدواعش بعد ذلك بإلقاء الأسير من أعلى مبنى ليسقط على رأسه وتنفجر العبوة.
 
كما قام التنظم الإرهابي فى ديالى، شمال شرق العراق، بعملية انتحارية استهدفت نقطة أمنية في وادي العوسج، لكن  قوة أمنية أحبطت الهجوم، حيث يعد وادي العوسج من الوديان الكبيرة التى تقع فى أطراف جلولاء بمحافظة ديالى.
 
وخلال الفترة المقبلة، والتي يحتفل فيها المسلمون في كل مكان بالعالم باستقبال الشهر الكريم، يزيد التنظيم الإرهابي، من أعماله الإرهابية، واستهداف المزيد من الشعوب، وترويعهم، وكان لسان حاله يقول هكذا نستقبل رمضان.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق