ليست تجارية فقط.. أزمة عسكرية بين واشنطن وبكين.. البنتاجون يتهم الصين بتهديد طيارين أمريكيين والأخيرة تنفي

أزمة جديدة نشبت بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، ولكن هذه المرة ليست أزمة تجارية، ولكن أزمة عسكرية، بعدما وجهت الولايات المتحدة الأمريكية، رسالة شديدة اللهجة إلى الصين، مطالبة إياها بوقف تعزيز قدراتها العسكرية في بحر الصين.

ونقل موقع "روسيا اليوم"، عن المتحدثة الرسمية باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، تأكيدها قلق  واشنطن بشأن تعزيز الصين قدراتها العسكرية في بحر الصين الجنوبي، مؤكدة أنه سيكون هناك عواقب لهذه الخطوة.

وقالت المتحدثة الرسمية باسم البيت الأبيض: "نحن على علم بقيام الصين بعسكرة بحر جنوب الصين، وتحدثنا عن قلقنا مباشرة مع الصينيين في هذا الشأن، وستكون هناك عواقب على المدى البعيد والقصير.

وفي سياق متصل، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية، أن هذه الحوادث تمثل تهديدا خطيرا على الطيارين الأمريكيين، لافتة إلى أن واشنطن طلبت من بكين التحقيق في الأمر.

في المقابل نقلت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية، نفي الصين المزاعم بشأن استهداف قواتها طائرة عسكرية أمريكية بأشعة الليزر القوية بالقرب من القاعدة العسكرية الصينية في جيبوتي؛ ما أدى إلى إصابة طيارين اثنين بإصابات طفيفة .

وأوضحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشونينج، أن بكين أخبرت الولايات المتحدة أنها تأكدت من صحة عدم وقوفها خلف الحوادث المزعومة، حيث أصدرت وزارة الدفاع الصينية نفيا مماثلا، بعد أن قدمت الولايات المتحدة شكوى رسمية إلى الحكومة الصينية حول استخدام الليزر الذي استهدف طائرات أمريكية تحلق في أجواء المنطقة في عدة مناسبات خلال الأسابيع القليلة الماضية .

وفي سياق الأزمة التجارية القائمة بين واشنطن وبكين، نقتل وكالة "رويترز" عن وزارة التجارة الصينية، تأكيدها أن الصين أثارت مع وفد تجاري أمريكي زائر مسألة منع الولايات المتحدة شركاتها من بيع المكونات والبرمجيات إلى زد.تي.إي كورب لمدة سبع سنوات.

وأضافت الوكالة، أن واشنطن فرضت عقوبات على زد.تي.إي الشهر الماضي لانتهاكها اتفاقا على معاقبة موظفين بعد أن شحنت شركة صناعة الهواتف الذكية ومعدات الاتصالات الصينية منتجات أمريكية إلى إيران بالمخالفة لعقوبات تفرضها الولايات المتحدة على طهران، حيث قالت زد.تي.إي إن الحظر غير مقبول ويهدد قدرتها على الاستمرار.

ولفتت وزارة التجارة الصينية، إلى أن المسؤولين الصينيين قدموا توضيحات رسمية إلى الوفد الأمريكي خلال مفاوضات ثنائية في بكين هذا الأسبوع، موضحة أن المسؤولين الأمريكيين أبدوا تقديرهم الكبير لتوضيحات الصين وقالوا إنهم سيرفعون الأمر إلى الرئيس دونالد ترامب.