باقي من الزمن 9 أيام.. أوروبا في "مهمة صعبة" لإقناع ترامب بالإبقاء على "الاتفاق النووي الإيراني"
الجمعة، 04 مايو 2018 05:00 م
أيام قليلة يعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قراره النهائي بشأن الاتفاق النووي الإيراني، في 12 مايو الجاري، سواء بإلغاء الاتفاق أو تعديل بنوده، في الوقت الذي تعلن فيه طهران رفضها تعديل أي بند من بنود الاتفاق، بينما تسعى دول أوروبا لبحث عن حلول لهذه الأزمة.
في هذا السياق، ذكرت صحيفة "العرب" اللندنية، أن كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا يسعون لأن تقدم للبيت الأبيض اتفاقا سياسيا منفصلا يحمل التزاما باتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه إيران إذا تمكنوا من التوصل في الوقت المناسب إلى اتفاق مع وزارة الخارجية الأميركية، شريكهم الأمريكي في المحادثات.
وأضافت الصحيفة، أن الدول الأوروبية لا تزال تريد تسليم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع المقبل خطة لإنقاذ الاتفاق النووي مع إيران، لكنها بدأت أيضا العمل على حماية العلاقات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والجمهورية الإسلامية إذا نفذ ترامب تهديده وانسحب من الاتفاق.
ولفتت الصحيفة، إلى أن الرئيس الأمريكي قرر أن ينسحب في 12 مايو من الاتفاق المبرم عام 2015 والذي يصفه بأنه كارثة، ويستعد لرفض جهود يبذلها الأوروبيون منذ أربعة أشهر لتبديد مخاوفه، موضحة أن الأوروبيين يعملون أيضا على سيناريوهات للحد من الأضرار إذا فشلت.
وأشارت الصحيفة، إلى أن الاتفاق السياسي، الذي يتوج جهودا دبلوماسية عبر الأطلسي، لا يتضمن أطراف الاتفاق الأخرى إيران أو روسيا والصين، حيث يسعى لأن يوضح لترامب أن أوروبا ستحاول احتواء برنامج طهران للصواريخ الباليستية ونفوذها في سوريا واليمن والشروط التي يزور بموجبها المفتشون المواقع الإيرانية المشتبه بها والبنود التي تحدد أجلا لبعض شروط الاتفاق.
وقالت الصحيفة، إن كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يواصلان الضغط على ترامب، لكن مع كون احتمال أن يغير رأيه احتمالا بعيدا، فقد تحول التركيز إلى التعامل مع التداعيات وتجنب حدوث فراغ خطير، حيث كان ماكرون اقترح خلال وجوده في واشنطن الأسبوع الماضي أنه بغض النظر عن قرار ترامب يجب أن يكون هناك نقاش أوسع بين إيران والقوى التي تساند الاتفاق، الذي استغرق التفاوض بشأنه 12 عاما، للعمل بشأن صفقة كبرى.
ولفتت الصحيفة، إلى أن الصفقة ستشمل الاتفاق النووي الحالي وقضايا محل نقاش حاليا بين الأوروبيين والأمريكيين، لكن من الصعب رؤية كيف يمكن إعادة إيران إلى الطاولة.