ماكرون يزور كاليدونيا الجديدة قبل الاستفتاء على الاستقلال
الخميس، 03 مايو 2018 03:47 م
وصل الرئيس الفرنسى ايمانويل ماكرون الخميس الى كاليدونيا الجديدة فى زيارة حساسة، بعد 30 عاما على الاحداث الدامية فى هذا الأرخبيل الفرنسى فى المحيط الهادئ، وقبل ستة اشهر من استفتاء مهم حول الاستقلال.
وسيبقى ماكرون الذى أمضى لتوه ثلاثة ايام فى استراليا لتعزيز "العلاقة الاستراتيجية" مع هذه القارة، حتى الخامس من مايو فى الجزيرة حيث تثير زيارته حساسيات.
ويرفض قسم من السكان ان يقوم الرئيس الفرنسى بزيارة نصب تكريمى لناشطين من شعب الكاناك الذين ناضلوا من اجل الاستقلال وقتلوا بأيدى جنود فرنسيين قبل ثلاثين عاما.
وفى 5 مايو 1988، هاجم الجيش كهف أوفيا (شرق الأرخبيل) حيث كان ناشطون يطالبون بالاستقلال يحتجزون عناصر من الدرك، فقُتل 21 شخصا، هم عسكريان و19 من الكاناك الذين نفذت بالبعض منهم أحكام بالإعدام.
وسيكون ماكرون اول رئيس فرنسى يزور اوفيا منذ تلك المأساة التى تركت صدمة عميقة فى الاذهان.
كما سيزور نصبا اقيم تخليدا لذكرى اربعة دركيين قتلتهم فى 22 ابريل 1988 مجموعة كوماندوس تناضل من اجل الاستقلال والتى أخذت بعد ذلك اربعة دركيين آخرين رهائن.
وقال الرئيس الفرنسى لدى وصوله ان هذه الزيارة مناسبة "لتكريس لحظات مهمة فى تاريخنا المشترك، لحظات كانت مؤلمة فى بعض الأحيان"، مشيرا الى "الذكرى الثلاثين لأحداث أوفيا".
وفى اعقاب التوترات الحادة الناجمة عن المطالبة بالاستقلال فى الثمانينيات، وقعت اتفاقات بين باريس ونوميا لمنح الجزيرة الفرنسية منذ 1853، حكما ذاتيا واسعا.
وفى 1998، اطلق اتفاق نوميا مسيرة تدريجية لازالة الاستعمار من خلال تنظيم استفتاء حول تقرير المصير، سيجرى فى الرابع من نوفمبر.
وقبل ستة اشهر من الاستفتاء، اعطى استطلاع للرأى نشرت نتائجه الأربعاء، "لا" للاستقلال الفائز بنسبة كبيرة، 59،7% من الاشخاص الذين سئلوا اراءهم واعلنوا معارضتهم الاستقلال، فى مقابل 22،5% من الذين يؤيدونه، و17،1% من الذين لم يحسموا امرهم.
ويتألف سكان الارخبيل الذين يبلغ عددهم 270 الف نسمة، من حوالى 40% من الكاناك، و27% من الاوروبيين، ويطلق الآخرون على انفسهم اسم المختلطين، من اصول اخرى او من دون انتماء.
واحتمال الاستقلال عن فرنسا سيكون سابقة منذ استقلال جيبوتى فى 1977 وفانوتو فى 1980، المستعمرة السابقة الفرنسية-البريطانية، المجاورة لكاليدونيا الجديدة.